إنحطاط إماراتي يستفز مشاعر العرب ويجلب البهجة في الأوساط الإسرائيلية.. “تقرير“..!

5٬547

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

في حين تمتد يد الجرائم الإسرائيلية إلى عدد من شعوب المنطقة العربية، عبر وكلائها في المنطقة بل وفي العالم الإسلامي أجمع، يضع هؤلاء الوكلاء أيديهم الملطخة بدماء شعوبهم في تلك اليد المجرمة في أبشع صور العار والذل، ويأتي في مُقَدَّمِة وكلاء الكيان الإسرائيلي الإمارات العربية المتحدة، التي لم يعد لديها من صفات العروبة وقيمها سوى هذا المسمى،
ففي وقت لا تزال تغمس يدها في دماء اليمنيين المسفوكة بأسلحتها وصواريخها في المناطق التي تسيطر عليها وفق مخطط يخدم أهداف إسرائيلية بحتة؛ تُحيي بدون ذرة خجل ذكرى محرقة الهولوكوست..

الأمر الذي اعتبره كثير من المراقبين والناشطين على مواقع التواصل استفزازاً وقحاً لمشاعر الأمة العربية بشكل عام، إذ يتزامن مع تصعيد قوات الكيان هجماتها وقتلها للفلسطينيين غي غالبية الأراضي المحتلة، كما اعتبره كثيرون أحد أقبح صور الرخص والابتذال.

وكانت جمعية “معاً نكفل بعضنا البعض” الإماراتية المكلفة بردم الهوة بين اليهود والعرب نظمت احتفالاً لإحياء ذكرى الهولوكوست، أدى خلاله فنان إماراتي يدعى أحمد الحوسني نشيد الكيان الإسرائيلي، محدثاً حالةً من الفرح والابتهاج في الأوساط الإسرائيلية، حيث احتفى الصحافي الصهيوني يوسف حداد، بالفعالية والنشيد الإسرائيلي المؤدى داخل الإمارات، بنشر مقطع من النشيد بصوت الفنان الإماراتي، معلقاً بأن ذلك يعد من أكثر اللحظات إثارة في حياته، مبدياً امتنانه للفنان الحوسني لأدائه ما أسماه نشيد الأمل الخاص بالإسرائيليين في فعالية إحياء ذكرى المحرقة، والذي أعاده الحوسني الإماراتي مرة أخرى في الحفل نفسه برفقة المغنية الصهيونية نيكول رافيف، التي جاءت إلى الإمارات بشكل خاص لحضور مراسم يوم المحرقة.

المتحدث باسم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان، اعتبر الحفل والنشيد الإسرائيلي(هاتكفاه) بصوت الفنان الإماراتي مشهداً مؤثراً، مقدماً للمطرب الحوسني وجميع الإماراتيين الذين شاركوا في الفعالية، معتبراً إياها تعزيزاً للروابط العلاقات بين الشعبين، ووصف ذلك الاحتفال بأنه رسالة إنسانية هامة إلى العالم العربي.

الابتذال الإماراتي والسقوط الأخلاقي والقيمي الذي تهوي إلى قعره السياسة الإماراتية، كان مثار اعتراض وسخط في الأوساط العربية والإسلامية، حيث اعتبروه استهانة بدماء الشعب الفلسطيني الصامد أمام الإجرام والحقد الإسرائيلي.

ويزداد السلوك الإماراتي انحطاطاً واستفزازاً للعرب والمسلمين بشكل عام، في وقت يستخف متطرفون أجانب بأهم المقدسات الإسلامية، إذ أحرق أحدهم نسخاً من القرآن الكريم، دستور ومنهج العرب والمسلمين وأقدس مقدساتهم، في وقت قابلت الحكومات العربية هذا التهكم بالصمت، محكومة بعلاقاتها مع إسرائيل، بينما قابلته الإمارات ليس بالصمت فقط بل بإحياء ذكرى محرقة الهولوكوست، ما عدا الشعوب والحكومات الحرة الرافضة للانتقاص من أي مقدس إسلامي، والتي قابلت إحراق نسخ القرآن على يد متطرفين سويديين بمواقف رافضة ومنددة وصلت حد إعلان المقاطعة للعلاقات السياسية والتبادلات التجارية، وهو ما فعلته سلطان صنعاء، فضلاً عن خروج اليمنيين في مسيرات حاشدة تنديداً بذلك التصرف المسيء.

YNP