سيناريو إبعاد الخطر عن حضرموت بتفجير الوضع في عدن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
على واقع ترتيبات في حضرموت، تقرع السعودية طبول الحرب في عدن، فما أبعاد إشهار تكتل فصائل “درع الوطن”؟
تشكيل قوات درع الوطن ليس جديد، فهذه القوات اشرفت على تشكيلها السعودية على مدى العامين الماضيين، وظل قائد قواتها السابق في عدن يتنقل بين معسكرات القوة الجديدة في الضالع ولحج وأبين، وتم اختيار مقاتليها من الجماعات الاكثر تطرفاً وايدلوجية حتى لا تتكرر مأساة اعتماد السعودية على الاصلاح الذي خذلها خلال سنوات الحرب الماضية.
هذه التشكيلة التي لا تعترف بحدود جغرافية ولا تدين بولاء سوء للرياض وحدها باعتبارها ولاة امر المسلمين، تسعى السعودية من خلالها تحقيق اكثر من هدف، ابرزها جنوباً حيث تسعى لإنهاء النفوذ الاماراتي هناك والذي يرتكز بشكل رئيسي على فصائل العمالقة الجنوبية والانتقالي وسبق للرياض وأن فشلت في تفكيكها، والآخر يتمثل بالاستغناء عن الإصلاح الذي يتم وضع اللمسات الاخيرة لطي صفحته.
هذه القوات لن تتمركز في عدن او المحافظات الجنوبية، رغم انها تأسست هناك، فالتقارير تتحدث عن قرار السعودية نقل مقراتها إلى حضرموت مع إبقاء معسكراتها في الضالع وابين ولحج لتطويق عدن..
وهو ما يشير إلى ان السعودية التي تعد حالياً 3 ألوية في منطقة “الشرورة” تحت مسمى “درع الوطن”، وفق الصحفي السعودي علي العريشي، تسعى لإحلال هذه القوات كبديل لقوات الاصلاح في العسكرية الاولى والانتقالي في وادي وصحراء حضرموت على أمل ابقاء المحافظة الثرية بالنفط والغاز تحت نفوذها تمهيداً لإعلان إنفصالها..
أما على صعيد الجنوب فإن بقاء هذه القوات التي تم توسيع انتشارها في لحج إلى أطراف عدن الشمالية مع تسليمها قاعدة العند وصولاً إلى رأس عباس في البريقة في وضع التأهب يشير إلى أن السعودية تتوقع انفجار للوضع في عدن خصوصاً مع تسليمها ابوزرعة المحرمي مهام تأمين المحافظات الجنوبية كبديل للفصائل التابعة للزبيدي وسط بروز مؤشرات تمرد بدأ بانتشار “العاصفة” في شوارع عدن..
الجديد في “درع الوطن” هو قرار العليمي اعتمادها واخضاعها مباشرة لقيادته باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة وهي خطوة ستعزز صلاحياته داخل سلطة الرئاسي وتمكنه من فرض واقع جديد على الارض يتمثل بإخراج خصومه داخل المجلس من المشهد تدريجياً وتقليص نفوذهم سياسياً وعسكرياً خصوصاً في ظل الترتيبات السعودية لتقليص اعضاء المجلس من 8 إلى 3 فقط.
YNP