هكذا انتقم الكيان الاسرائيلي لعملية القدس.. قتلانا مقابل “قفازات طبية“..!

4٬718

أبين اليوم – الأخبار الدولية

قصف الكيان الاسرائيلي شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إيرانية الى سوريا كانت متجهة من الحدود العراقية الى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال ليل الأحد.

وأظهرت الصور، بعد القصف، “قفازات طبية” وادوية ومواد غذائية وقد تبعثرت في كل مكان وبعضها مازال يحترق.

لاشك أن عملية القدس الاستشهادية قد أوجعت الكيان الاسرائيلي وأمريكا أيضاً وللأسف بعض العرب الذين أدانوها، لكن قصف مساعدات انسانية كقفازات طبية وحليب أطفال مقدمة الى سوريا التي تعاني الأمرين نتيجة الحصار اللاإنساني الغربي وسرقة المحتل الامريكي لنفطها وقمحها وتجييره قانون قيصر ضد شعبها فهذا ليس إلا دليلا على دناءة أمريكية صهيونية لامثيل لها.

الدعاية الغربية ووسائل الإعلام العربية التي تدور في فلكهم عمدت كالعادة إلى الزعم بأن هذه الشاحنات كانت محملة بالأسلحة بل وقالوا “أسلحة متطورة”، لكن الفيديوهات أظهرت بكل وضوح علب حليب الأطفال والقفازات الطبية المحترقة وأظهرت أطفال المنطقة وهم ينتشلون بعض القفازات التي لم تحترق بشكل كامل ليرتدونها.

مشهد لايمكن أن يصور إلا شيئاً واحداً وهو الى أي مدى وصلت الوقاحة الغربية، ومدعو حقوق الإنسان، فمن جهة تقول الأمم المتحدة أن 90 بالمئة من السوريين بلغوا خط الفقر و يتباكى الغرب على الوضع الانساني، ومن جهة أخرى يحرم الغرب وأمريكا الشعب السوري حتى من استيراد المواد الغذائية والوقود ويمنعون عنه حتى المساعدات الإنسانية..!

تعودنا على هروب الكيان الاسرائيلي من مشاكله الداخلية عبر التصعيد ضد الفلسطينيين وافتعال الحروب، لكن من الواضح ان المعادلة التي ثبتتها المقاومة الفلسطينية – بدعم من محور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الاسلامية- وهي الرد على التصعيد بالتصعيد ومنع جعل الساحة الفلسطينية مكانا لتصفية الحسابات السياسية الاسرائيلية، جعل قادة الكيان الاسرائيلي، ومعه رعاته الغربيون وفي مقدمتهم أمريكا، يهربون بمشاكلهم السياسية وانقساماتهم الى خارج الكيان.

يشهد الكيان الاسرائيلي أكبر انقسام صهيوني عرفه الى اليوم والتظاهرات المتكررة التي يشهدها الكيان، كل يوم سبت، لإسقاط حكومة نتنياهو هي أكبر دليل، اللافتات التي يرفعها المستوطنون في تظاهراتهم، كتابات وصور، تظهر نتنياهو وحكومته كمجرمين تجب محاكمتهم ومهما حاول الغرب دعم الكيان الاسرائيلي والدفاع عنه فقد أصبح ظاهرا للجميع ان قادة الكيان الاسرائيلي ثلة من المجرمين والقتلة.

كما ان العمليات الاستشهادية في الداخل الصهيوني بدأت تزداد وتؤتي ثمارها رعبا وخوفا لدى الصهاينة الذين بدؤوا يتنبؤون بأنفسهم بأن الكيان لن يصمد وان مرحلة تفككه قد بدأت وأن عمليات الاعتداءات الصهيونية التي تجري في سوريا ليست إلا محاولات من قادتهم لتسجيل النقاط والدعاية السياسية لهم.

فليفرح الغرب مدعي حقوق الانسان بصور المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وهي تحترق في منطقة البوكمال، وليتغنى بقتله البطيء للشعب السوري من الفقر والبرد، وليتغنى بديمقراطيته الكاذبة الدموية التي يزعم محاولة نشرها عبر الفتك والدمار وقتل الشعوب بدءا من أفغانستان والعراق وصولا الى حرب الوكالة في أوكرانيا اليوم.

المصدر: العالم