العليمي يبدد الغموض حول أسباب اختياره خلفاً لهادي.. “تقرير“..!

5٬722

أبين اليوم – تقارير

كشفت كلمة رئيس “مجلس القيادة” الموالي للتحالف عن جانب من الأسباب وراء اختياره من قبل التحالف بديلاً عن سلفه هادي.

حينما اقدم التحالف على استبدال الرئيس الموالي له بمجلس قيادة يرأسه رشاد العليمي، تكاثرت القراءات والتأويلات حول الأسباب وراء اختياره دوناً عن سواه من الشخصيات الموالية للتحالف.

في كلمته قبل يومين، عشية الثاني والعشرين من مايو قال العليمي أن “أبناء المحافظات الجنوبية محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي وأفرغ من مضمونه وقيمته التشاركية” حسب قول العليمي.

لا يستطيع احدٌ ان ينكر ما تعرضت له المحافظات الجنوبية في الفترات التي تلت الوحدة لكن تلك المظالم لم تكن حكراً على المحافظات الجنوبية ولم تكن مقصورة على محافظة دون غيرها.

تلاعب العليمي بمجموعة الألفاظ الحساسة عن المسار التشاركي للوحدة في هذا التوقيت ليس لغرض الحديث عن المظالم؛ بل يتناغم مع تحركات الولايات المتحدة وبريطانيا عبرالفصائل موالية للرياض وابوظبي تدعو لفرض الانفصال كأمرٍ واقع.

لقد عانت كل محافظات الجمهورية من تلك المظالم التي ترفعها الأصوات المنادية بالانفصال لتبرير دعوات عودة الحال الى ما كان عليه قبل الثاني والعشرين من مايو 1990.

حديث العليمي عن عدالة القضية الجنوبية لا يعني الرغبة أو السعي لرفع المظالم على الإطلاق بل يهدف لتهيئة الساحة لتقبل فكرة التماهي مع دعوات الانفصال.

على الرغم من رفض المجلس الانتقالي الذي يتبنى الدعوات للانفصال للحكومة الموالية للتحالف رغم شراكته فيها إلا ان توقيت هذا الإعلان يؤكد ان مجلس العليمي ماضٍ في استكمال المشوار الذي بدأه سلفه هادي الهادف لتفتيت البلاد الى كنتونات ضعيفة وممزقة.

يحاول التحالف السعودي الإماراتي عبر “مجلس القيادة الرئاسي” تحقيق الاهداف التي عجز عن فرضها طيلة ثماني سنين من الحرب.

تهدف العبارات التي تلاعب بها رئيس مجلس القيادة الموالي للتحالف إلى دغدغة مشاعر الداعين إلى الانفصال لمحاولة إيصال فكرة ان صنعاء التي تقاوم التحالف تسعى لإلحاق الجنوب وليس الشراكة معه على قاعدة الوحدة الاندماجية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 90.

تدرك قوى التحالف ان الوحدة هي الصرح الأقوى لمقاومتها لذا فإنها تسعى للنيل منها في كل مناسبة وعبر كل فصائلها والموالين لها.

اختيار العليمي خلفاً لهادي لم يكن لعدم رضا الرياض وابوظبي عن الأخير بل استكمالاً لمراحل بدأها تهدف كلها لضرب الوحدة والسلم الاجتماعي والجيوسياسي اليمني.

 

وكالة الصحافة اليمنية