خطى إماراتية متسارعة للإطاحة بهادي.. “تقرير“..!

492

أبين اليوم – تقارير

أشعلت القرارات التي أصدرها هادي من مقر إقامته الدائمة في العاصمة السعودية، جمرات الخلافات التي تقوض إتفاق الرياض الهش وحكومة المحاصصة التي تقف على فوهة من البركاكين والتي قد تقذفها في أي لحظة خارج مدينة عدن.

وكان لردة فعل الإنتقالي والمؤتمر الشعبي العام جناح الإمارات الغاضبة، من قرارات هادي وخصوصاً تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشوري والإطاحة بالنائب العام علي الاعوش، أن كشفت حجم الخلافات الكبيرة بين الرياض و ابوظبي، وتعي الأخيرة أن هادي ما كان ليقدم على هذه القرارات دون ضوء أخضر سعودي.

وفي حين يجد هادي فرصة لعرقلة إتفاق الرياض الذي ستكون محصلته النهائية تجريده من صلاحياته ومنح الإنتقالي الصفة الشرعية والحق في المشاركة في التعيينات في كافة المناصب الحكومية والدبلوماسية والسلطات المحلية في المحافظات وفق إتفاق الرياض.

ويبدو أن هادي يريد أن يقوض هذا الشرط مقابل رفض الإنتقالي تنفيذ الشق العسكري والأمني على النحو المنصوص عليه في إتفاق الرياض، غير أن ردة الفعل الغاضبة كشفت من الإنتقالي والمؤتمر جناح الإمارات عن توجه إماراتي للإطاحة بهادي.

ورغم أن سلطان البركاني الذي يتزعم جناح مؤتمر الإمارات، ظل يحاول الحفاظ على نوع الكياسة في علاقته مع هادي، إلا أن البركاني انفجر في وجه هادي من خلال بيان ناري منسوب للجنة العامة المؤتمر والذي وصف هادي بالرئيس المؤقت وقال إنه مارس الخروقات بحق الدستور والمبادرة الخليجية والتوافق السياسي منذ أن وصل إلى كرسي الرئاسة، كان آخرها يوم أمس بصدور قرارات متضمنة تعين رئيس مجلس الشورى ونوابه وقرارات أخرى.

وجه المؤتمر دعوة صريح لإقالة هادي قبل فوت الأوان، وقال انه أصبح سكيناً في خاصرة الوطن مستأثراً بشرعيته التي استخدمها لتحقيق المصالح الشخصية الضيقة والتي نتج عنها تفشي الفساد داخل الشرعية، محذراً من أن أيام الشرعية باتت معدودة في حال لم يتم إعادة النظر في مسارها.

وكشف هذا البيان عن انقسام قيادات المؤتمر في الخارج بين الإمارات والسعودية، وتطابق جناح المؤتمر الذي يتزعمه البركاني مع الإنتقالي الذي أعلن رفضه لقرارات هادي التي قال بأنها نسفت إتفاق الرياض..

ويدرس الإنتقالي إتخاذ خطوات تصعيدية ضد قرارات هادي، وهو ما يؤكد أن الإمارات بدأت خطى متسارعة لطي صفحة هادي تبدأ من تجريده من صلاحياته، بعد القرارات التي قد تضعها ابوظبي قنبلة قابلة لتفجير إتفاق الرياض وسيكون نزع فتيلها بنزع صلاحيات هادي.