لا سيناريو غير عودة واشنطن للإتفاق النووي وإلتزام جميع الأطراف به..!

504

أبين اليوم – الأخبار الدولية

أعلنت إيران اليوم نصب 696 جهازاً للطرد المركزي من جيل IR2M بسعة 4 أضعاف الجيل السابق بمنشأة نطنز وتم ضخ غاز هيغزا فلورايد اليورانيوم بألاجهزة.

عن أي تنازلات تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية وهل إيران دولة تابعة لتعطي ولتطيع وتعطي التنازلات دون حساب وكتاب؟ وهي التي وصلت مرحلة من العلم على يد خبرائها المحليين وبامتياز لم يسبق له مثيل، باتت تعتمد على إمكانياتها الذاتية حتى في المجال النووي.

إيران التي لم تخرج من الإتفاق النووي وخرجت منه الولايات المتحدة إثر الإعلان الخائب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي رحل عن البيت الأبيض غير مأسوف عليه حتى من أقرب أتباعه الجمهوريين المقربين له ومنه متحطماً منكسراً ولم يحقق أدنى آماله وأدنى ما أملت عليه الآلة الاسرائيلية في امعان الضغط على إيران لتجريدها من اركان قوتها وبكافة مجالات العلوم الحيوية العلمية والاقتصادية وحتى العسكرية الدفاعية.

الضغوط الأمريكية فشلت في إبتزاز إيران وجرها إلى مستوى الدول التابعة التي لا تملك سوى النفط والمال والإعلام الهابط البعيد عن الاخلاق والمنطق والحنكة السياسية وذلك ليس كل شيء في المفهوم الحضاري للدول المتطورة.

فشل ترامب في إبتزاز إيران ضمن إطار البرنامج النووي والحظر الذي فرضه عليها، وقد اعلنت اليوم ومن منطلق الشموخ الوطني والاقتدار العلمي بالاعتماد على النفس والطاقات الذاتية الوطنية التقدم خطوة مضاعفة إلى الأمام بنصبها هذا العدد من أجهزة الطرد المركزي التي تقارب السبعمائة جهاز من جيل IR2M بسعة 4 أضعاف الجيل السابق بمنشأة نطنز وتم ضخ غاز هيغزا فلورايد اليورانيوم بألاجهزة.

الإعلان الإيراني جاء على لسان سفير ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، الذي أشار في تغريدة على صفحته الشخصية في تويتر الى تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأتي نطنز وفوردو.

غريب ابادي يشكر في تغريدته على صفحته الشخصية في تويتر من العلماء الايرانيين النوويين الدؤوبين، وأوضح انه تم تركيب سلسلتين من 348 جهاز طرد مركزي IR2m بسعة تقارب أربع مرات أكبر من النوع IR1 في نطنز ويعملان حالياً بـ( غاز) UF6، مضيفاً انه تم البدء بتركيب سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي IR6 في فوردو، وانه سيتم تركيب المزيد من اجهزة الطرد المركزي الجديدة، وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال قادرة على التحقق من الانشطة النووية، وهي على علم بالتقدم المخطط له في هذا المجال.

تطورات متسارعة سبقها إعلان الإتحاد الأوروبي انه يبحث مع الجانب الأمريكي رفع إجراءات الحظر التي فرضت على إيران من جانب واحد، موضحاً انه على إتصال مع جميع الأطراف المشاركة في الإتفاق النووي وإدارة بايدن لإعادة الإتفاق الى مساره الصحيح.

وكان وزير الخارجية الإيرانية دعا بروكسل الى التوسط بين طهران وواشنطن لإنقاذ الاتفاق، وجاء في تصريحات أدلى بها ظريف لشبكة “سي.ان.ان” الأمريكية أنه يمكن أن تكون هناك آلية إما لعودة متزامنة للبلدين إلى الإتفاق، وإما تنسيق ما يمكن القيام به.

وفيما جددت طهران رفضها للتصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن الإتفاق النووي، وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، اقترح ظريف أن يحدد وزير خارجية الإتحاد الوربي جوزيب بوريل التدابير التي يجب أن تتخذها كلا من واشنطن وطهران، فيما قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي ان الأولوية الان هي عودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران، التي اكدت انها سترد بما يتناسب مع أي خطوة أمريكية للعودة إلى الاتفاق.

واشنطن أولاً:

ذلك ما أكده ظريف في مقابلته الحصرية مع شبكة CNN مساء الإثنين، موضحاً انه “من الواجب عودة حكومة الولايات إلى الاتفاق النووي وستكون إيران مستعدة للرد الفوري [على هذه الخطوة]”، وان “الوقت لا يهم ، والسؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة – [الادارة الجديدة] – تريد متابعة السياسات الفاشلة لإدارة ترامب ام لا.

قال رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني: “كما قلنا، يتعين على الولايات المتحدة أن تظهر حسن نيتها “. لقد أثبتنا نحن الآن بالفعل حسن نيتنا. إذا ابتعدنا عن حدود الإتفاقية، فذلك لأن الولايات المتحدة حاولت فرض حرب اقتصادية شاملة على إيران. فاليوقفوا ذلك وسنعود إلى الإلتزام الكامل”.

وأجاب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جزء آخر من المقابلة، على سؤال “كريستين أمانبور” الذي قال إن قرار مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سيشكل انتهاكا لالتزامات إيران في الإتفاق النووي إذا ما تم تنفيذه، قائلاً: “ان هذه الاجراءات لن تكون انتهاكا لتعهداتنا بل ستكون جزءا من خفض التزاماتنا ؛ لأن هذه التزامات كانت طوعية قطعناها على أنفسنا، فمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يخرجوا بل ستكون عمليات التفتيش للوكالة محدودة، لأن إيران، كما تعلمون، تخضع حاليًا لأشد آليات إشراف الوكالة الدولية صرامة في أي مكان في العالم. الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتشت ايران مراراً وسنعمل على الحد من ذلك”.

انه الاقتدار المستقل المتحرر من كل املاءات الغرب المستكبر الذي يسعى لان تكون دول المنطقة تابعة ذليلة تستجدى االخبز وأذل سبل العيش الرخيص كما هو حال الكثير من بلدان المنطقة التي اضطرها الحال الرديء للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وذلك اخر ما تملكه من حلول هي محترقة اساسا قبل اشهارها.

لقد اعلنتها ايران مرارا وتكرارا وبكل صراحة وشفافية ووضوح تام أنه لن يكون هناك مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، ولن تنضم دولا جديدة الى المفاوضات (في اشارة الى التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بضرورة إشراك السعودية في المفاوضات النووية) وليس هناك الا سيناريو واحد هو عودة الولايات المتحدة الأميركية الى الاتفاق والتزام جميع الأعضاء بما فيهم فرنسا بما جاء في لااتفاق.

المصدر: العالم