لماذا الاصرار على تواصل استعار نيران “عين الحلوة“..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكد امس الخميس في كلمة له، ان لا علاقة لحزب الله بأحداث “عين الحلوة” وناشد المعنيين (جميع الاطراف) بوقف الاقتتال في مخيم “عين الحلوة” الفلسطيني في لبنان.
يعتبر مخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ تقدر إحصاءات غير رسمية عدد سكانه بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة، فيما يعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه، كما يخضع المخيم لنفوذ الفصائل الفلسطينية.
وقد شهد مخيم “عين الحلوة” اشتباكات مسلحة خلال الفترة الأخيرة بين عناصر حركة “فتح” وتنظيم “جند الشام”، حيث أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ونزوح عدد ملحوظ من سكان المخيم.
السيد نصر الله قال في كلمته ليلة امس الخميس، “هناك وسائل إعلامية لبنانية تصر زوراً على اتهام “حزب الله” بالوقوف وراء أحداث مخيم عين الحلوة”، مناشداً جميع الأطراف المعنيين بوقف الاقتتال في المخيم، مع تكرار تاكيده على أن “لا علاقة لنا، من قريب ولا من بعيد، بأحداث عين الحلوة، ونعمل مع كل المرجعيات لوقف هذا الاقتتال”.
توجيه الأنظار لحزب الله في اي حدث سياسي او امني او حتى دموي يمر به لبنان انما هو استباق للاحداث وتسييس لها ومحالة لخلق فتنة داخلية يصب ريعها في جيب المخططات الاميركية والصهيونية ومحاولة لتلقين عامة الناس قراءات خاطئة لمجريات الاحداث تستهدف أولا وأخيرا المقاومة وسلاح حزب الله بالدرجة الاولى.. رغم ان الجميع يعلم انه سلاح مقاوم يجلب الامن والامان والعزة والفخر للبنان ولعموم المنطقة وهو من جلب العزة والكرامة للبنان.
المهاترات التي جرت خلال تدعيات احداث مخيم “عين الحلوة” (وأودت بحياة عدد من أبناء المخيم، كما جرح العشرات منهم، وروع الآمنون وهجرت عدة عائلات إلى خارجه) شبيهة لتداعيات تفجير مرفأ بيروت بتوجيه الاعلام المسيس لاصابع والاتهام الى حزب الله وسلاحه على اعتبار ان وجود سلاح المقاومة هو احد اسباب تفجير المرفأ، حيث عمل الاعلام المضاد للمقاومة على بث الشائعات والاتهامات لحزب الله وسلاحه كذبا وزورا بينما كانت الناس تلملم أشلاء الشهداء.
هناك من يسعى لاثارة الاضطرابات في المخيمات الفلسطينية في دول الجوار الفلسطيني لابقائها عناوين ثابتة للاضطراب وسفك الدم الفلسطيني ووصمها بالارهاب الذي يعمل المراهنون عليه على ابقاء الفلسطينيين في دوامة المخيمات باعتبارها بؤر اصظراب دائم بعيدة عن الامن والاستقرار، بدل ان يتم تحويل المخيمات الفلسطينية الى عناوين ممهدة لـ(عودة) اللاجئيين الفلسطينيين الى ديارهم الاصلية في فلسطين المحتلة.
السيد نصر الله سيد المقاومين وضع يده مباشرة على الجرح بقوله “إن ما يجري في مخيم عين الحلوة مؤلم، لأن فيه دماء وتهجيرا وتداعيات سيئة وأليمة”، موجها نداءه إلى الجميع في المخيم لوقف الاقتتال، معتبرا أن كل من يستطيع أن يساهم بكلمة أو باتصال لوقف القتال، يجب عليه أن يفعل ذلك”.
ليس من الصحيح استمرار الاقتتال في مخيم عين الحلوة لأن تداعياته سيئة على صيدا وجوارها وعلى عموم الجنوب اللبناني بل على كل لبنان ويشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وقد تجر تداعياته الفتنوية الى مخيمات اخرى في بلدان اخرى غير لبنان وذلك ما يصب في ريع الاحتلال الاسرائيلي وريع أميركا.
فهل من مستجيب؟
المصدر: العالم