عودة الصراع بين السعودية والإمارات عبر الوكلاء بجنوب اليمن..!

217

أبين اليوم – إستطلاع

قتل اثنا عشر شخصاً من عناصر الحزام الأمني المدعوم إماراتياً وجرح آخرون بينهم مدنيون إثر هجوم مسلح على نقطة أمنية بمنطقة أحور في محافظة أبين جنوبي اليمن. ويأتي هذا بعد ساعات من هجوم لطائرات مسيرة على قصر المعاشيق الرئاسي بعدن، وتصاعد لحالة الصراع بين طرفي السعودية والإمارات في الجنوب اليمني وتزايد وتيرة الإحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الأوضاع.

في ذروتها تبدو حالة التوتر والاحتقان بين أطراف الحكومة المنبثقة عن إتفاق الرياض في الجنوب اليمني على خلفية تصاعد المواقف المناهضة للحكومة واقتحام محتجين لمقر إقامتها في قصر المعاشيق بعدن، وما تلا ذلك خلال الساعات الأخيرة من هجوم لطائرات مسيرة للقصر الرئاسي واشتباكات في محيطه، أعقبها تفجير استهدف موكباً لمسؤولين في الحكومة.

الصراع امتد إلى محافظة أبين مع شن مسلحين لهجوم على نقطة أمنية تابعة للمجلس الإنتقالي وقتل وجرح عدد من أفرادها، لتؤشر مثل هذه التطورات على تصعيد جديد بين طرفي السعودية والإمارات والعودة باتفاق الرياض وبنوده إلى المربع الأول، خاصة مع تحركات المجلس الإنتقالي بحل السلطات المحسوبة على هادي في بعض المحافظات ومواصلته التحشيد لتظاهرات جديدة.

وفيما تدعو قوى جنوبية لما أسمته بالتصعيد السلمي في المحافظات الجنوبية تعيش هذه المناطق منذ أيام إحتجاجات واسعة ضد التحالف السعودي الإماراتي وأطرافه بسبب ممارساته وسلوكياته وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط تبادل لأطراف الصراع حول مسببات فشل الحكومة وتعثر تنفيذ التفاهمات على الأرض.

التطورات في الجنوب اليمني تأتي قبل محادثات مرتقبة في السعودية بخصوص إتفاق الرياض، لكن المعطيات تشير أنه بات فارغاً من محتواه مع فشل شقيه السياسي والعسكري ومغادرة الحكومة لعدن.

 

المصدر: العالم