“جيروزاليم بوست” العبرية: الخسائر التي ألحقها الحوثيون بإسرائيل والولايات المتحدة سببها الفشل السعودي..!
أبين اليوم – فلسطين المحتلة
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إن الأضرار الاقتصادية والاستراتيجية الكبيرة التي لحقت بإسرائيل والولايات المتحدة نتيجة هجمات قوات صنعاء، سببها سوء تقديرات السعودية وفشلها في الصراع مع قوات صنعاء.
ونشرت الصحيفة، تقريراً جاء فيه أن “هجمات الحوثيين أدت إلى شل حركة ميناء إيلات الإسرائيلي، حيث انخفضت العمليات بنسبة 85%، وأعلن الميناء إفلاسه، حسبما ورد، مما أجبر سفن الشحن الحيوية على اتخاذ طرق ملتوية مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً حول أفريقيا”.
وأضاف: أن “هذا التعطيل الاستراتيجي لشريان اقتصادي ولوجستي إسرائيلي رئيسي هو نتيجة مباشرة لقدرات الحوثيين المعززة، التي اكتسبوها خلال الحرب السعودية المطولة”.
وبحسب الصحيفة فإن “قوة الحوثيين تشكل الآن تهديداً وجودياً مباشراً للملاحة والسيادة الإسرائيلية”.
واعتبرت أن “هذه لم تكن نتيجةً غير متوقعة، بل كانت نتيجةً مباشرة ومتوقعة لغطرسة السعودية وسوء تقديرها الاستراتيجي”.
وأضافت أن “الطائرات الحربية السعودية، المصنعة في الغالب في الولايات المتحدة، استهدفت البنية التحتية المدنية في اليمن عشوائياً: المدارس والمستشفيات ومرافق المياه الحيوية، وهذا التدمير الممنهج، الذي بُني ظاهرياً على إضعاف الحوثيين، أجج الاستياء، وأوجد مساحات غير خاضعة للحكم، وعزز، عن غير قصد، قوة الخصم الذي سعت إلى هزيمته”.
وتابعت: “لم يعد الحوثيون تمرداً محلياً، بل يُطلقون طائرات مُسيّرة وصواريخ على إسرائيل بانتظام مُقلق، وقبل أيام قليلة، شنّت طائرات إسرائيلية غارات انتقامية على أهداف حوثية في اليمن، في دليل واضح على الخطر الملح والمباشر على الجهة الجنوبية لإسرائيل ومداخلها البحرية”.
واعتبرت الصحيفة أن فشل السعودية في احتواء التهديد الذي تشكله قوات صنعاء “أجبر إسرائيل والبحرية الأمريكية على إنفاق موارد كبيرة لإصلاح الفوضى التي أشعلتها الرياض إلى حد كبير، ويتجلى ذلك في الوجود البحري المستمر للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر، والإجراءات الدفاعية الإسرائيلية ضد صواريخ الحوثيين”.
وقالت الصحيفة إن “إعادة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية مؤخراً، لا تعالج سوء التقدير الاستراتيجي الجوهري الذي سمح للحوثيين بتحقيق قدراتهم الخطيرة الحالية”.
وأضافت: “يتعين على الأشخاص الملتزمين بحماية أمن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة أن يدركوا أنه في حين أن الاستجابات التكتيكية الفورية لهجمات الحوثيين ضرورية لحماية الشحن الإسرائيلي والمصالح الأمريكية، فإن الأمر يتطلب تحولاً استراتيجياً أعمق”.