“عدن“| ضمن الانهيار التاريخي وغير المسبوق.. العملة المحلية تفقد 21% من قيمتها أمام الدولار والسعودي منذ مطلع العام..!
أبين اليوم – عدن
يواصل الريال اليمني انهياره التاريخي وغير المسبوق أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، ليقترب سعر صرف الدولار في عدن والمحافظات المجاورة، الثلاثاء، من حاجز 2,600 ريال، ووصول السعودي إلى 680 ريالاً يمنياً، في زيادة بلغت نسبتها لكل منها 21%، منذ مطلع العام 2025 وحتى الآن، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الانهيار ينذر بعواقب وخيمة على اقتصاد البلاد، ويؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطنين.
ووفقاً لما أكدته مصادر مصرفية شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن خلال تعاملات أمس صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2,598 ريالاً مقارنة مع 2,563 ريالاً في تعاملات أمس الإثنين، بزيادة 35 ريالاً، وبفارق 261 ريالاً عن سعر صرفه مطلع إبريل الجاري، حيث كان سعر البيع 2,337 ريالاً للدولار الواحد، وبزيادة 529 ريالاً عن سعر صرفه بداية العام الحالي حيث كان بـ 2,069 ريالاً للدولار الواحد.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 680 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 672 ريالاً في تعاملات الأمس، بزيادة 8 ريالات، وبفارق 68 ريالاً يمنياً عن سعر صرفه الثلاثاء الموافق 1 إبريل الجاري عندما كان بـ 612 ريالاً يمنياً، وبفارق 139 ريالاً يمنياً عن سعر بيعه مطلع الحالي 2025، حيث كان بـ 541 ريالاً يمنياً.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أصدرت جمعية الصرافين في عدن، تعميماً لشركات ومنشآت الصرافة والشبكة الموحدة للأموال، يقضي بوقف تام لجميع عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية بالريال اليمني حتى إشعار آخر، في محاولة منها لوقف التدهور المتواصل وغير المسبوق في قيمة العملة المحلية بمناطق حكومة الشرعية.
وأمس الإثنين، حملت نقابة الصرافين الجنوبيين، حكومة الشرعية والبنك المركزي في عدن المسؤولية الكاملة عن الانهيار التاريخي في سعر صرف العملة المحلية، باعتبارها السلطات المسؤولة عن السياسات الاقتصادية والمالية في البلاد، وتلعب دوراً هاماً في استقرار قيمة العملة، وفق بيان للنقابة نشرته على صفحتها بـ “فيسبوك” واطلع عليه موقع “يمن إيكو”.
ومنذ أيام تشهد محافظات عدن ولحج وأبين تظاهرات ومسيرات شعبية غاضبة للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية واستمرار تراجع الريال وبشكل متسارع أمام العملات الأجنبية، وسط عجز الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، واكتفائهما بعمل مزادات أسبوعية لبيع العملة الأجنبية، رغم ضعف إقبال التجار والمستوردين عليها.