“مؤسسة خليفة“ تستقدم ضباطاً إسرائيليين إلى “سقطرى“ لأعمال إنسانية.. “تقرير“..!

259

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

منذ كثفت قوات صنعاء هجماتها على مأرب واقتربت من السيطرة الكاملة على المدينة، كثر الحديث عن الجانب الإنساني والكارثة المحتملة من إستمرار الهجوم على مأرب، وكأن اليمنيين في بقية المحافظات يعيشون حياة مرفهة..

في وقت يوشك الحصار الاقتصادي المفروض على مناطق سيطرة الحوثيين أن يخنق ملايين اليمنيين، خصوصاً منع وصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، المنفذ الوحيد المتبقي لدخول الإمدادات الغذائية والدوائية والنفطية إلى تلك المناطق، التي أصبحت كل مظاهر الحياة فيها على وشك التوقف، إلا أن هذا الجانب الإنساني لم يُثِر قلق المجتمع الدولي كما أقلقه الوضع في مأرب، الأمر الذي يثير عدداً من التساؤلات عن هذه الانتقائية الواضحة في تحريك ورقة الجانب الإنساني.

مراقبون قالوا إن دول التحالف والمجتمع الدولي يستخدمون الجانب الإنساني بانتقائية واضحة حسب معايير ومؤشرات مصالحهم المشتركة والخاصة في اليمن، مشيرين إلى أن التفسير الوحيد لارتفاع مؤشرات القلق الدولي من الهجوم على مأرب والسعودية، في وقت يغفلون تماماً الجانب الإنساني المنهار في بقية مناطق اليمن هو أن هذا الجانب لا يهمهم على الإطلاق إلا فيما يخص مصالحهم، ويتوافق مع سياساتهم في إدارة الحرب المشتعلة منذ ست سنوات، حسب المراقبين.

وتحت غطاء العمل الإنساني يحقق التحالف الكثير من أهدافه في السيطرة على مواقع إستراتيجية وموانئ وجزر مهمة في اليمن، حيث كشفت مصادر محلية أن ما تسمى مؤسسة خليفة، الإماراتية، استقدمت مؤخراً ضباط استخبارات إسرائيليين إلى جزيرة سقطرى اليمنية، مؤكدةً أن الضباط الإسرائيليين وصلوا إلى الجزيرة برفقة ضباط إماراتيين تحت غطاء العمل الإنساني الذي تدعيه مؤسسة خليفة، في إطار العمل الإماراتي المتسارع والحثيث لتحويل جزيرة درسة، إحدى جزر أرخبيل سقطرى، إلى قاعدة عسكرية استخباراتية إسرائيلية، حيث بدأ العمل فعلاً في إنشاء القاعدة، حسب المصادر.

المصادر أكدت أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية استخدمت سفينة تابعة لها لنقل زوارق حربية وأسلحة وعربات أمنية إلى جزيرة سقطرى تحت غطاء عملها الإنساني، مضيفة أن طائرات إماراتية متنوعة تحط في عدد من جزر الأرخبيل بشكل شبه يومي، حسب إفادات صيادين من أبناء سقطرى، الأمر الذي يؤكد استمرار التحالف في انتهاك السيادة اليمنية في أكثر من منطقة على امتداد خارطة الجغرافيا التي يسيطر عليها بغطاء الشرعية التي تقابل حكومتها كل ذلك الانتهاك بالصمت والمباركة.

البوابة الإخبارية اليمنية