سخط شعبي ينذر بثورة ضد التحالف والشرعية

229

ابين اليوم – متابعات

استخدم التحالف السعودي الإماراتي سياسة التجويع وتضييق الخناق على اليمنيين، كوسيلة في الحرب، لا سيما بعد أن وصلت الآلة العسكرية إلى طريق مسدود،غير أن هذه الخطوة لم تستطع أن تجبر اليمنيين على المضي في أهداف التحالف، لا في المناطق الخاضعة لسيطرة صنعاء، الذين هدف التحالف إلى تثويرهم ضد السلطة التي تدير المواجهة ضده، ولا في المناطق الخاضعة لسيطرته حيث كان هدفه تجنيد الشباب للقتال في صفوفه.

ونقل موقع الخبر اليمني من مصادر انه مع مرور 6 أعوام من الحرب، أصبح التحالف يستخدم سلاح التجويع، واللعب بالاقتصاد كوسيلة للانتقام،ففاقم الأزمة الإنسانية، ودفع بالعملة المحلية نحو هاوية الانهيار التام، وعزز الحصار على المشتقات النفطية، مستنسخا نموذج التجويع الأمريكي للعراقيين في اليمن،إذ أصبح سعر الدولار يقترب من الألف ريال يمني، وهذه بحد ذاتها كافية لإحداث انهيار شامل في الوضع الإنساني، وقد تجلى ذلك في عدد من المحافظات اليمنية، أبرزها تعز، التي دخلت في حالة إضراب شامل من قبل أفران الخبز.

ورغم أن التحالف استخدم حكومة الشرعية أداة في حربه الاقتصادية على اليمن، إلا أن اليمنيين، لم يعودوا يفرقوا بين الشرعية والتحالف، ويؤكدون أن هادي وأفراد سلطته مجرد أتباع للسفير السعودي محمد سعيد آل جابر، وأن الانهيار الاقتصادي ليس فقط نتيجة فشل إدارة مالية، وإنما أمر متعمد، تقف خلفه دول التحالف، حيث أنها هي التي تشرف على عملية نهب ثروات البلاد، وتدعم طبع العملة اليمنية دون غطاء نقدي، كما أنها دمرت البنية التحتية الاقتصادية لليمن، وهذه الرؤية هي ما باتت العامل المشترك اليوم بين جميع اليمنيين سواء في مناطق سيطرة سلطة صنعاء أو في مناطق سيطرة التحالف.

يقول مواطن من أبناء تعز في مشهد تداوله ناشطون بتعبير  موجز عن الوضع، إن التحالف أتى ليدمر اليمن، وأن مسؤولي الشرعية ينهبون أقوات المواطنين، ويعيشون بها في فنادق الرياض..يضيف المواطن الساخط الذي يرفع بيده قرص رواتي بلغت قيمته 50 ريالا..إن مسؤولي الشرعية موجودين في فنادق الرياض يأكلون بالدولار والشعب اليمني يموت جوع.

وبينما كان التحالف يلقي باللائمة على الحوثيين في انهيار الوضع الاقتصادي، في مناطق سيطرتهم، إلا أن نجاحهم في الحفاظ على استقرار سعر الصرف عند 600 ريال، مقابل 920 ريال في مناطق سيطرة التحالف، جعل المواطنين يقارنون بين الوضع في الجانبين، مؤكدين أن التحالف هو السبب في كل المأساة التي تشهدها البلاد، وسط بوادر ثورة جياع ضد التحالف والشرعية.