الاجتماع المشترك للنواب والشورى يستمع لتقرير اللجنة المكلفة بدراسة مخططات العدوان بالمناطق المحتلة

استمع الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى اليوم برئاسة رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، إلى تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة واستخلاص الآراء الملاحظات التي طُرحت في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بشأن مخططات العدوان في المناطق اليمنية المحتلة.

503

أبين اليوم – متابعات

  صنعاء

استمع الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى اليوم برئاسة رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، إلى تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة واستخلاص الآراء الملاحظات التي طُرحت في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بشأن مخططات العدوان في المناطق اليمنية المحتلة.

تضمن التقرير شرحاً عن الآثار والمطامع الاستعمارية القديمة الجديدة ونبذة عن المخططات الاستعمارية لدول الهيمنة العالمية وعلاقة ذلك بإعلان الحرب على اليمن من واشنطن لتتكشف حقيقة الأطماع في الوقت الذي كان اليمنيون على وشك الوصول إلى اتفاق كامل وشامل في مختلف القضايا الوطنية باعتراف أممي.

كما تضمن التقرير الإشادة بصمود وثبات الشعب اليمني وتضحياته ومساندته للجيش الأمن واللجان الشعبية في مختلف الجبهات بالمال والرجال والعتاد في مواجهة الغطرسة الصهيونية الأمريكية البريطانية وأدواتها المعتدية على اليمن.

وأشار التقرير إلى أن ذلك كان له الدور الكبير في تحقيق الانتصارات التي سطرها ويُسطرها الجيش والأمن واللجان الشعبية وكل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني، ثُم بفضل القيادة الحكيمة للسيد القائد المجاهد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، التي اتسمت بالشجاعة والإخلاص والولاء لله والفداء للوطن وإلى جانبه القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الوطنية المخلصة والجيش والأمن واللجان الشعبية ورجال القبائل اليمنية الشرفاء في تصديهم للعدوان وما حققوه من انتصارات في مختلف الجبهات وتمكنوا من مواجهة أعتى قوى الشر والطغيان في العالم على مدى الست السنوات الماضية.

ولفت التقرير إلى أن تلك الانتصارات تُوجت بالقضاء على القوى الإرهابية “داعش والقاعدة” بمحافظة البيضاء وعلى وجه التحديد بمديريات قيفه وهي تنظيمات صنعتها الصهيونية العالمية والمخابرات الأمريكية وأحد أذرع دول تحالف العدوان على اليمن.

وعبر التقرير عن فخر واعتزاز أبناء الشعب اليمني بالقدرات العسكرية وجهود التصنيع الحربي والقدرات الدفاعية والهجومية النوعية للقوة الصاروخية والطيران المسير التي غيرت موازين المعادلة في مواجهة قوى العدوان وغيرت المفاهيم الإستراتيجية العسكرية السائدة في العالم.

وحيا كافةَ مُنتسبي الأجهزة الأمنية العيون الساهرة على أمن واستقرار الوطن وسلامة أبنائه .. منوها بجهودهُم النوعية وتضحياتهم التي أفشلت كل ما خططت له قُوى الغزو والاحتلال من أعمال إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، وتمكنت تلك الأجهزة من ترسيخ الأمن وتثبيت السكينة العامة في إطار تنفيذ الأهداف الإستراتيجية للأمن الوقائي.

وثمن الاجتماع دور وأداء الإعلام الحربي الذي اتسم بالمصداقية والمهنية في تغطيته للوقائع والأعمال العسكرية في كافة جبهات الدفاع عن الوطن ورصد وتوثيق تفاصيل الأعمال الإجرامية المرتكبة بحق اليمن أرضاً وإنساناً والآثار الناجمةُ عنها وعرضها أولاً بأول.

كما حيا الاجتماع الدور المتميز لرئيس وأعضاء الوفد الوطني المفاوض وما يبذلونهُ من جهودٍ فاعلةٍ في كسر العزلة السياسية عن اليمن وتحقيق الكثير من التقدم في معالجة ملف الأسرى ومناقشة مُختلف القضايا اليمنية أثناء المفاوضات بمسؤوليةٍ واقتدارٍ ارتقت بالمطالب الـمُـتعلقة بتلك القضايا إلى مستويات متقدمة تخدُم الحقوق المشروعة للشعب اليمني في الدفاع عن سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ومقدراته وحقه في إيقاف العدوان ودحر الاحتلال عن أراضيه وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل والعادل.

وتوجه الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بالشكر والتقدير للدول العربية والإسلامية التي بادرت بكسر العزلة الدبلوماسية التي فرضها العدوان على اليمن، باستئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء وكذا الدول التي تتهيأ لاستئناف التمثيل الدبلوماسي والقنصلي.

كما نوه الاجتماع المشترك بمواقف الدول والشعوب والبرلمانات والعلماء والشخصيات السياسية والبرلمانية والفكرية والإعلامية التي وقفت مع قضية الشعب اليمني ومظلوميته وترفض العدوان عليه.

ولفت الاجتماع إلى قيام دول تحالف العدوان منذُ مارس 2015م وما تزال بقصف المواطنين الآمنين في منازلهم وفي الأسواق والمدارس والمعاهد والمستشفيات وصالات الأفراح ومجالس العزاء ومخيمات النازحين وأماكن الموقوفين ومراكز تجمع الصيادين والمناطق المزدحمة بالسكان وفرض الحصار الجائر براً وبحراً وجواً والذي حال دون إدخال المشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية والدوائية وغيرها من المتطلبات الضرورية للحياة.

وأشار المجتمعون إلى أن الحصار أدى إلى وفاة الآلاف من المرضى الذين تعذر علاجهم في الداخل ولم يتمكنوا من الخروج للعلاج في الخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء وبقية المطارات اليمنية، ما جعل الشعب اليمني يعيش أكبر كارثة إنسان ية في العالم وفقاً لتقارير منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وجميع منظمات وهيئات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.

وتطرق الاجتماع المشترك إلى الإحصائية الأولية التقديرية للخسائر البشرية والمادية التي رصدها المركز القانوني للحقوق والتنمية حتى أغسطس 2020م جراء العدوان، حيث أسفرت الاعتداءات والجرائم والانتهاكات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة تجاوزت 16 ألف شهيداً، وأكثر من 25 ألف جريح من المدنيين جُلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير أكثر من 429 ألف منزل، وتشريد الملايين من المواطنين.

نقلا عن سبأ نت