كبار السياسة لا يمكن خداعهم.. تحرير مأرب قاب قوسين أو أدنى..!

456

أبين اليوم – إستطلاع

يقال أن المواقع الاستراتيجية في محيط مدينة مأرب بدأت تتساقط بيد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التي باتت تتقدم أكثر بإتجاه مجمع المدينة مع سيطرتها على مواقع ومرتفعات مهمة في الجهتين الشمالية والغربية من مدينة مأرب، حيث تدور معارك هي الأعنف وتبدو أكثر ضراوة مما كانت عليه سابقاً.

التقدم في عمق مأرب يتواصل رغم تكثيف غارات تحالف العدوان السعودي اليائسة التي تستهدف تعطيل وتأخير تقدم قوات صنعاء وصدها عن تحرير كافة أراضيها.. هذه المدينة الاستراتيجية العزيزة على قلوب اليمنيين الساعين لتحريرها من مخالب الأطماع السعواميركية والاماراتية، فيما قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لم تلتفت الى تلك الصيحات المتخاذلة لتحالف العدوان ومرتزقته.

تعز.. لتخفيف الضغط عن مأرب:

من هنا جاءت مراوغات الإعلام السعودي والغربي لتوجيه الأنظار بعيداً عن جبهات مأرب بإحياء جبهات أخرى كما هو حاصل اليوم في جبهة تعز حيث تتواصل المواجهات العنيفة بين القوات اليمنية المشتركة مع مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي وترويج العدوان لانتصارات وهمية لتخفيف الضغط على هزائم وانكسارات المرتزقة في جبهات مأرب والجبهات الأخرى كما يحاول تعويض هزائمه باستهداف المواطنين وأحيائهم السكنية بالقذائف.

مأرب.. ضربة معلم:

لا يخفى أن أخشى ما يخشاه تحالف العدوان السعودي الأعرابي ورعاته الاميركان والاسرائيليين هو الكشف عن أدواتهم الفتنوية التكفيرية الارهابية في هذه المحافظة وذلك ما أشار إليه جهاز الأمن والمخابرات اليمني في صنعاء بنيته الكشف في تقرير استخباراتي عن معلومات لأول مرة عن تنظيم القاعدة ونشاط قياداته وعناصره في مأرب، وما يتضمنه من الكشف عن البيوت والمزارع التي يستخدمها عناصر وقيادات القاعدة والفنادق التي يرتادونها في مأرب، ومخازن السلاح ومعسكرات التدريب التابعة لما يسمى “ولاية مأرب” وطرق التدريب وعلاقتهم بالمرتزقة وتواجدهم ضمن جبهات القتال.

لأهمية مأرب الإستراتيجية.. مراوغات سياسية سعودية دولية أممية:

المراوغات السياسية حول مأرب لم تقتصر على السعوديين فقد وقفت واجهات دولية وأخرى أممية مواقف سياسية واعلامية واسعة وصفتها الخارجية اليمنية في صنعاء بأنها تفتقر في مجملها للحد الأدنى من المنطق ويشوبها الكثير من الإصرار على التشكيك في حرص صنعاء على السلام والانتقاص من حقها الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس ومن دون الاستناد إلى أية معايير أو مقاييس معتبرة أو مفهومة.

وأشارت إلى أنه و”حرصاً على المشاركة في كشف اللبس وتجلية الحقائق، وإسهاماً في تجاوز حالة التضليل القائمة وما ينجم عنها في العادة من تسطيحات معيقة ومن تعاطي غير منصف مع قضايا ومتطلبات السلام، إلى أن كل ما أظهره الموقف الدولي والأممي حتى اليوم هو التركيز الواضح والحصري على جبهة مأرب مع ملاحظة تجاهله التام لبقية جبهات الحرب المشتعلة”.

إنتصارات متواصلة في مأرب:

تشير المعطيات الميدانية من تحقيق إنتصارات جديدة مؤخراً في هذه الجبهة مع سيطرتها على مرتفعات مهمة في منطقتي نخلاء وإيدات الراء، إلى جانب السيطرة على مواقع أخرى في منطقة الدشوش وشمال الوادي وقرب جبل الأخشر الاستراتيجي..

وتمكن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع MQ9 أمريكية بصاروخ مناسب لم يكشف النقاب عنه أثناء قيامها بمهام عدائية وتنفيذها لأعمال قتالية في أجواء محافظة مأرب وتحديداً في مديريات صرواح ورغوان ومدغل، وهي الطائرة الرابعة من نوعها التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بدأ العدوان الغاشم على هذا البلد.. اليمن السعيد بأهله.

تواصل تقدم قوات صنعاء الأخيرة في معركة مأرب تمهد بحسب عسكريين لضغط وحصار أكبر على قوى التحالف السعودي في آخر معاقلها بمجمع المدينة بعد أن باتت عدة مواقع لها تحت السيطرة النارية المباشرة للقوات المشتركة التي أصبحت تتمركز في عدد من المرتفعات المهمة المطلة على مدينة مأرب.

كبار السياسة لا يمكن خداعهم:

كما لم تفلح المراوغة السعودية الماكرة والتحركات الجارية لوقف اطلاق النار، والتي تنظر إليها صنعاء أن الهدف منها إيقاف تقدم قواتها بإتجاه مأرب لتجاهلها الملفات المعنية بالحصار والقضايا الإنسانية، ذلك ما أشار إليه الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسننصر الله أمس الأربعاء، بنصيحته الأميركيين والسعوديين بعدم تضييع وقتهم، لأن اليمنيين كبار في السياسة ولا يُمكِن خداعهم.

المراوغة السعودية المكشوفة لدى الساسة في صنعاء تتركز في تشديد الحرب السياسية والاعلامية على المقاومة من خلال الايحاء بانها تسعى لوقف الحرب وان أنصار الله يرفضون وقفها، والحقيقة ان السعودية اعلنت وقف اطلاق النار وليس الحرب بمفهومها الميداني الإنساني..

وأن اليمنيين أحرص من غيرهم على إيقاف الحرب ضد مقدراتهم وبناهم التحتية وناسهم واهلهم المحاصرين إنسانياً، لكن بعد ان تستوفي الشروط المطلوبة دون خداع ومواربة بإيقاف الحرب والحصار الإنساني معاً.

المصدر: العالم