معركة مأرب تختصر المسار التنازلي لتحالف العدوان لهذه الأسباب..!

261

أبين اليوم – إستطلاع

أكد الباحث السياسي عبد الحسين شبيب أن حسم معركة مأرب مهم جداً من الناحية السياسية والعسكرية والاستراتيجية والمعنوية، مشيراً الى أن خوف داعمي تحالف العدوان على اليمن الفريق الآخر من إستعادة مأرب هو الذي رفع من درجة الاهتمام بخطة وقف العدوان على اليمن.

وقال شبيب خلال حوار مع قناة العالم في برنامج “مع الحدث”: معركة مأرب تختصر المسار التنازلي الذي وصل اليه تحالف العدوان بعد 6 سنوات من الحرب على الشعب اليمني في الميدان، اخفق في تحقيق كل الأهداف العسكرية والسياسية التي حددها منذ انطلاق “عاصفة الوهم” وعلى مدى السنوات التي شهدت إستخدام مكثف لكل أنواع الأسلحة والتقنيات العسكرية والأساليب القمعية وأهمها الحصار المطبق على الشعب اليمني.

وأضاف: بهذا المعنى هناك قوة عسكرية إقليمية، تحالف تقوده السعودية وصل الى طريق مسدود، معركة مأرب من الناحية العسكرية تجسد هذا الإخفاق الاستراتيجي على مستوى تحقيق الأهداف المعلنة، في البعد السياسي معركة مأرب هي نهاية تواجد ما يسمى الشرعية في المحافظات الشمالية.

وتابع شبيب: مأرب هي خزان نفطي ومركز للكهرباء والغاز، أي في المعنى الاقتصادي هي شريان حيوي للاقتصاد اليمني للحكومة في صنعاء اذا تمكنت من تحرير هذه المحافظة المهمة.

واردف: بالنسبة لتحالف السعودية، هم في بداية العدوان وصلوا الى سد مأرب ورفعوا الأعلام السعودية والاماراتية والبحرينية كدليل ومؤشر الى مستوى التقدم الذي بلغوه في تلك الفترة، والآن عندما يتم استعادة مأرب بعد هذه السنوات من القتال العنيف هذا يعني على المستوى الرسمي والشعبي والمعنوي فهو تأكيد للهزيمة.

واشار الى أن خوف الفريق الآخر من التداعيات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعنوية لاستعادة الشرعية اليمنية الحقيقية لهذه المحافظة هو الذي رفع من درجة الاهتمام، لأن هذا سيتوج الجيش اليمني واللجان الشعبية في الميدان كقوة تمكنت بعد تطوير قدراتها العسكرية في مختلف المجالات، تمكنت من ان تلتف على كل الثقل العسكري الذي القت به اميركا وبريطانيا ودول اوروبية وغيرها وراء هذا التحالف.

واوضح شبيب أن محافظة مأرب هي مركز عمليات للتحالف، هناك معسكرات وغرف عمليات ومركز تنصت ومنظومة باتريوت، والتحالف اتخذ من مأرب موقعاً متقدماً لإدارة العمليات على جميع الساحة اليمنية منذ بداية العدوان.

وقال: هناك خليط من الحسابات السياسية والاقتصادية والديموغرافية، بالعودة الى مخطط تقسيم الأقاليم، كان المطلوب ان تعزل انصار الله كجماعة سياسية وتحاصر في اقليم معزول عن البحر وعن الموارد الطبيعية وتتموضع في اقليم ضعيف من ناحية القدرات الاقتصادية والمالية.

وتابع شبيب: ان ما يتوجس منه المجتمع الدولي استعادة محافظة مأرب بكل هذه الحسابات ستعزز أوراق القوة التفاوضية لدى حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء وستجعل من قدرتها على فرض شروطها في اي تسوية مقبلة يدها هي الأعلى لأنها تتكئ على واقع ميداني لا يمكن تجاهله.

 

المصدر: العالم