السعودية تزيح فريق الخبراء الدوليين لتواصل إنتهاكاتها في اليمن.. “تقرير“..!

4٬186

أبين اليوم – تقارير

تقرير/إبراهيم القانص:

استطاعت السعودية إخضاع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لرغبتها في إنهاء مهمة فريق الخبراء الدوليين والإقليميين، للتحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، الأمر الذي يُعدّ وصمة عار في تاريخ المجلس والمنظمة الدولية،

وتأكيداً لا يقبل الشك على فقدان المجلس للنزاهة والمصداقية، مسبباً خيبة أمل كبيرة لضحايا الانتهاكات السعودية التي وثقها فريق الخبراء طيلة مدة عمله، ولم تستطع السعودية دحضها أو إنكارها، لكنها استطاعت إزاحة الفريق من طريقها الذي يبدو أنه لا يزال طويلاً ومفخخاً بالمزيد من الانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، حسب مراقبين وناشطين حقوقيين.

وكان بيان مشترك أصدره مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وجماعة “مواطنة” اليمنية الحقوقية، أكد في وقت سابق أن السعودية تقود حملة ضغط مكثفة على مستوى العالم، لإلغاء مشروع قرار كان سيمدد مهمة فريق الخبراء عامين إضافيين، وهو الفريق المستقل الذي وثق جرائم حرب ارتكبتها السعودية في اليمن، وهو ما نجحت المملكة في تحقيقه لإفشال مجموعة المحققين بمنعهم عن كشف المزيد من الجرائم والانتهاكات في حال تم التمديد لهم.

الأمم المتحدة أنهت مهمة فريق الخبراء الدوليين والإقليميين للتحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بعد تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، بفارق ضئيل، على إنهاء تفويض الفريق وتمديد مهمته في اليمن، بضغط سعودي كبير، لمجرد أن الفريق أثبت ووثق جرائم حرب ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واعترضت على مشروع القرار الذي قدمته هولندا 21 دولة، من أصل 47 هي قوام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وأيدت المشروع 18 دولة، بينما امتنعت 7 دول عن التصويت، وغابت أوكرانيا.

منظمة العفو الدولية كانت شددت على ضرورة تجديد ولاية فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، باعتبارها الآلية الدولية الوحيدة المكلفة منذ 2017 بالتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها التحالف في اليمن، ووصف الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، فريق الخبراء بالمنبر المنفرد والقوي الذي يضع الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت في اليمن تحت مجهر التدقيق الدولي الضروري، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن السعودية وشركاءها في الحرب على اليمن كثفت ضغطها على أعضاء مجلس حقوق الإنسان لإنهاء مهمة الفريق، معتبراً إنهاء مهمة فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، تخلياً مريراً وخيانة من المجتمع الدولي للشعب اليمني.

وكان فريق الخبراء الدوليين وثق- خلال أربع سنوات- سلسلة جرائم وحشية مروعة ارتكبها التحالف بحق أبناء الشعب اليمني، بما في ذلك الحرمان التعسفي من الحياة، وتجنيد الأطفال، والإخفاءات القسرية، والتعذيب داخل السجون التي يديرها التحالف في المحافظات الجنوبية، الأمر الذي جعل السعودية تعتبره خطراً عليها، كونها لا تزال ممعنة في ارتكاب الجرائم بحق اليمنيين.

 

YNP