الخطر الأكبر على الجنوب..!

553

بقلم/ فيصل الخليفي الهلالي

المواطن في الجنوب بدأ يعي ما يحاك له من مؤامرات وبقاء وضعه كما كان قبل وبعد 90م ..واستمرار وضعه المأساوي الى ما لا نهاية.. الحقد الدفين للانجليز على الجنوب كبير جداً.

فالخطر الأكبر على الجنوب هم الدخلاء عليه.. كان من شروط الإنجليز على الروس في الجنوب “أن يحكم الجنوب بغير أهله” البعاكيك على مقولة ابوحجاج الكازمي.

الانجليز وعملائهم في اليمن والخليج هدفهم دمار الجنوب من 67م حتى اليوم.. الجنوب هدف لاطماع دول خليج البعران والانجليز الذين بخروجهم غابت شمسهم في العالم. “الحرب على اليمن -الأهداف والمطامع” كتاب لمحدثكم قريباً بين أيديكم..

كنوز الجنوب وتكالب العالم مقال بأربع حلقات لنا عما حكى به البروفيسور الانجليزي جون باركر الأستاذ بجامعة بنجلور بالهند..

عملاء العجوز سبق وصفقوا مع الإنجليز والروس وغيروا الموجة وركبوها.. الجنوب يستحق شرفاءه لقيادته وليس قوم الجيوب.. فالوطن غني وسيملأ جيوبكم لكن كونوا فقط مع الوطن.

قصف مطار عدن وتلفيق ذلك للانصار معروفة تلك الأسطوانة.. إحدى قذارات التحالف وأدواته لقطع خطوط التواصل فيما بين اليمنيين.. من كان مع الوطن فهو باقي ومن كان مع التحالف فهو زائل وعليكم الإختيار..

يردد الشرفاء قول شاعرنا الكبير المقنع الكندي:

وَإِن الَّذي بَيني وَبَين بَني أَبي
وَبَينَ بَني عَمّي لَمُختَلِفُ جِدّا

أَراهُم إِلى نَصري بِطاءً وَإِن هُم
دَعَوني إِلى نَصرٍ أَتيتُهُم شَدّا

فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم
وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا

وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُم
وإن هم هووا غيّي هويت لهم رُشدا

وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بي
زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِم سَعدا

وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمرٍ يَسوءني
طَلَعتُ لَهُم ما يَسُرُّهُمُ نَجدا

فَإِن قَدحوا لي نارَ زندٍ يَشينُني
قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمةٍ زَندا

وَإِن بادَهوني بِالعَداوَةِ لَم أَكُن
أُبادِههُم إِلّا بِما يَنعَت الرُشدا

وَإِن قَطَعوا مِنّي الأَواصِر ضَلَّةً
وَصَلتُ لَهُم منّي المَحَبَّة وَالوُدّا

وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم
وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا

فَذلِكَ دَأبي في الحَياةِ وَدَأبُهُم
سَجيسَ اللَيالي أَو يُزيرونَني اللَحدا

لَهُم جُلُّ مالي إِن تَتابَعَ لي غنّى
وَإِن قَلَّ مالي لَم أُكَلِّفهُم رِفدا

وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ ما دامَ نازِلاً
وَما شيمَةٌ لي غَيرُها تُشبهُ العَبدا

عَلى أَنَّ قَومي ما تَرى عَين ناظِرٍ
كَشَيبِهِم شَيباً وَلا مُردهم مُرداً

بِفَضلٍ وَأَحلام وجودِ وَسُؤدُد
وَقَومي رَبيع في الزَمانِ إِذا شَدّا