مأساة اليمن في جيرانها..  من الجنة على الأرض إلى الجحيم.. “ترجمة“..!

247

أبين اليوم – متابعات

مارش الحسام:

تحت عنوان “اليمن من الجنة الى الجحيم”، قالت صحيفة إيطالية أن مأساة اليمن في جيرانها الذين حولوها من فردوس إلى جحيم.

وأضافت صحيفة ” Farodirom ” الإيطالية: “اليمن والتي تعد  مقر الحضارات العظيمة الفخمة، صارت اليوم موطناً للدمار بسبب الحرب الشنيعة التى شنها جيرانها السعوديون، بأسلحة وطائرات باعتها بعض دول الغرب “الديمقراطي”، بما في ذلك إيطاليا، لا أحد هنا يرى،  وكل شيء على ما يرام بعد كل تلك التفجيرات ، والمجازر ، والنزوح..

ستأتي (ربما) الصدقة لبعض الجمعيات الغربية الذين لا يذهبون إلى حد التنديد بالأسباب الحقيقية ، المادية والمعنوية المسؤولة عن الاعتداءات والانتهاكات، الصدقات لا تكفي للاطفال ولذبح الشعب اليمني، فيجب أن نوقف القصف ونضمن لهم السلام والحرية والكرامة”.

ومضت الصحيفة الى القول:  “في كتاب (“ليلة الشيخ” ، فلترينيلي) ، اليمن لديها موارد مهمة ، مادية وثقافية ، للتعافي، إنها تمطر..! نعم المطر النافع الذي جلبته الرياح التجارية التي لطالما نثرت الوديان وجبال اليمن الخضراء وجعلتها منتجة، معجزة حقيقية وسط الصحراء القاحلة “الربع الخالي” التي تغطي شبه الجزيرة العربية بأكملها..

في اليمن  الإستخدام الرشيد للمياه له تاريخ قديم ويحسد عليه منذ 1700 سنة قبل المسيح تم بناء “السد” الفخم (السد المذكور في الكتاب المقدس والقرآن) ، ويمكن الاستمتاع ببقاياه بالقرب مأرب ، العاصمة القديمة للسبائيين ، حيث خططت بلقيس (ملكة سبأ) ووسعت الدور الرئيسي لمملكتها في نظام تجارة القوافل العظيمة، جميلة وذكية الملكة التي ما زالت أسطورتها تقاوم في نفوس اليمنيين رغم السخرية غير المبررة..!”.

في صنعاء  خاصة ، حيث تبرز العمارة الجميلة والأصلية ، الفريدة من نوعها في العالم ، التي أعلنتها منظمة اليونسكو “موقع تراث عالمي”. ولسوء الحظ ، انهارت العديد من هذه المباني والآثار تحت القصف السعودي، ماذا أقول؟ من الواضح أن الإنسانية (في الواقع أقوى العالم) لا تدافع عن مثل هذا التراث المهم الذي ينتمي إليها!.

صورة بيير باولو باسوليني (في اليمن صوّر جزءًا كبيرًا من كتابه “زهرة الألف ليلة وليلة”) الذي انجذب إلى التاريخ الرائع لهذا البلد ، وتركه مكتوبًا: “من الناحية المعمارية ، اليمن أجمل بلد في العالم.. صنعاء هي فينيسيا العرب”.

وباختصار ، هذا اليمن الصغير يغري الجشعين ، المتنمرين، لهذا تعرض للهجوم وما زال يذبح، مع الإفلات من العقاب، وبالنسبة لنا نحن الذين نحب هذا البلد وشعبه بشدة ، كل ما تبقى هو أن نتمنى لهم سنة جديدة سعيدة تجلب اتفاقًا بين الفصائل المتحاربة وبالتالي السلام في المنطقة ، لإخراجهم من الجحيم الرهيب الذي ألقوا به.

البوابة الإخبارية اليمنية