بدء التخصيب بنسبة 20% تزامناً مع سنوية إستشهاد القائد سليماني يعني..!

181

أبين اليوم – متابعات

اعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن توجيه رسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية واخطارها ببدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.

هذا الإعلان يعني أن إيران اتخذت قرارها فيما يخص تطبيق المشروع الذي صادق عليه مجلس الشورى الاسلامية بعد عملية الإغتيال الجبانة للعالم النووي الإيراني البارز الشهيد محسن فخري زادة.

كما ان هذه الخطوة تعني أن أحد البنود الستة لهذا المشروع فيما يخص القضايا النووية الإيرانية سيدخل حيز التنفيذ ، وباطبع فان البنود الأخرى ستدخل حيز التنفيذ تدريجياً في حال تقاعس وتنصل الأطراف الأخرى عن الإلتزام بتعهداتها المنصوص عليها في الإتفاق النووي.

تزامن تطبيق هذا القرار مع الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق الشهيد قاسم سليماني يحمل في طياته رسالة مفادها أن إيران لن ترضخ لأي مفاوضات غربية جديدة ولن تقبل بأي توسيع لنطاق الإتفاق النووي يمس بقدراتها الصاروخية أو نفوذها الإقليمي.

ربما جدية إيران في متابعة أهدافها المنشودة والتأكيد عليها تزامناً مع الذكرى السنوية لاستشهاد القائد سليماني هو السبب في تصاعد وتيرة وحدة الاعلام فيما يخص توتر اوضاع المنطقة.

رغم أن هذه الحدة والوتيرة المتصاعدة لم تبق بلا جواب ، ورد عليها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسمياً حين أعلن بأن أي لعب بالنار سيواجه برد حاسم وجاد ، وفي نفس الوقت اعلن القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لجزيرة بوموسى قائلاً: لقد اثبتنا عملياً ونعلن أيضا بأن أي عمل يصدر من العدو ضدنا سنرد عليه بضربة مضادة وبصورة قوية وحازمة ، وما اثبتناه مراراً هو أننا لا نترك اي تهديد واعتداء من قبل الأعداء.

لب كلام ساسة وعسكريي ايران حيال التهديدات التي توجه لها خلال الايام الاخيرة بمكن استنباطه من تصريحات قائد القوة الجو فضائية لحرس الثورة الاسلامية العميد اسماعيل حاجي زادة والذي سلط الضوء على جميع جوانب تداعيات هذه التهديدات والبروباغندا الإعلامية الظاهرية منها والخفية بقوله:

حين صرح قائد الثورة الاسلامية بانه “لو ارتكب الكيان الصهيوني اي حماقة فاننا سندمر تل ابيب وحيفا” ، هذا كان امرا عاما، وكان لزاما علينا نحصل على هذه القوة ، وهذه الجهود تجري على قدم وساق منذ سنين طويلة.

هذا التصريح يعني اعلان الجهوزية التامة في كافة انحاء ايران في مواجهة اي تهديد. يبدو ان هذا المستوى من الجهوزية لن يسمح للعدو بان يفكر بيتجاوز مرحلة التهديد في الاعلام ، لان ديدن العدو هو الرقص وحيدا تحت جنح الظلام.

المصدر: العالم