كلمة لابد منها..!

355

بقلم/ حسين زيد بن يحيي

بسم الله الرحمن الرحيم

شهادة لله أولاً وللتاريخ ولجماهير شعبنا اليمني في الجنوب ونحن نقترب من يوم 13 يناير الذي اتفق عليه – جنوباً – أن يكون يوماً للتصالح والتسامح الجنوبي – الجنوبي ومن باب الإعتراف لأصحاب الفضل بفضلهم علينا قبل ان يمسخ الدخلاء ذاكرة أجيالنا أن نوثق دور مهندسي التصالح والتسامح:-

– فخامة الرئيس علي ناصر محمد .
– سيادة اللواء السفير احمد عبدالله الحسني .

هذين الشخصيتين الوطنيتين اللذان لولا جهودهما ورعايتهما لمناضلي الحركة الإحتجاجية الجنوبية الرافضة لحرب وتكفير الجنوب صيف 1994م الذي شنها نظام المخلوع عفاش وحزب الإصلاح الوهابي والفار المطلوب للعدالة الدنبوع..

لقد كان رأياً صائباً للرئيس علي ناصر محمد وسيادة اللواء السفير احمد عبدالله الحسني في ضرورة أولاً ترسيخ ثقافة التصالح والتسامح الجنوبي- الجنوبي.. الشرط الموضوعي الذي انطلق منه الحراك الجنوبي التحرري..

حيث أن أمراء حرب وتكفير صيف 1994 أجادوا استغلال الخلافات الجنوبية- الجنوبية بسبب الصراعات السياسية التي أعقبت الإستقلال 30 نوفمبر 1967 وما خلفته من تشققات في جدار الوحدة الوطنية الجنوبية لإنجاح هدفها في التسلل لاحتلال الجنوب..

وهو ذات الدور الذي يلعبه اليوم تحالف العدوان السعودي الإماراتي من خلال نكش صراعات الماضي وإثارة ثقافة الكراهية المناطقية لاستمرار احتلاله للمحافظات الجنوبية..

لهذا يجب ان يكون إحتفال شعبنا بذكرى التصالح والتسامح 13 يناير فرصه لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية المعول عليها في معركة التحرير والاستقلال من الاحتلال السعودي الإماراتي ومليشياته الوهابية التكفيرية..

تحية لمهندسي التصالح والتسامح الجنوبي

– الرئيس ناصر
– الجنرال الحسني

ولكل مناضلي الثورة الجنوبية وشعبنا في المحافظات الجنوبية الذين يحملون حتى اللحظة رايات دولتهم الثورية التقدمية المعادية للامبريالية والصهيونية والرجعية العربية وفي مقدمتها العدو التاريخي للشعب اليمني مملكة بني سعود علم دولة (ج . ي . د . ش) ولم يغادورا قط مربع الهوية الوطنية اليمنية.

حسين زيد بن يحيي
رئيس المكتب التنفيذي
ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي
6 يناير 2021