زيارة كوشنر إلى قطر تمحورت حول إيجاد حلول للأزمة الخليجية والدفع باتجاه إنهاء الخلاف

249

متابعة ورصد / مها موسى

على الرغم من انتهاء زيارة صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر إلى قطر الأربعاء، لا تزال تفاصيل هذه الزيارة قيد الكتمان. لكن بحسب المحللين، فإن الموضوع الأساسي لهذه الزيارة ركز على إيجاد حلول للأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

يحاول صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الذي زار قطر الأربعاء إحراز تقدم في الأزمة الخليجية والدفع باتجاه إنهاء الخلاف.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن كوشنر التقى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرة إلى أنهما استعرضا “تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط”. لكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل رحلة كوشنر إلى الشرق الأوسط.

ويشير محللون إلى أن كوشنر قد يركز جهوده على محاولة لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما قد يعني إمكانية وجود إجراءات محدودة لبناء الثقة.

وبحسب تشينزيا بيانكو الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، فإنّ السعودية “تنظر في إمكانية مرحلة تجريبية انتقالية لترى إن كان بإمكانها البدء في حل النزاع”.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين فرضت حظرا جويا وبحريا وبريا على قطر منذ يونيو/حزيران 2017 لاتهامها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.

واتخذت الدول الأربع إجراءات بهدف مقاطعة قطر من بينها إغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين لأراضيها، قبل أن تتقدّم بعدّة شروط لإعادة العلاقات من بينها إغلاق قناة الجزيرة. هذه الإجراءات دفعت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية.

من جهته، يتوقع المحلل توبياس بورك من معهد الخدمات الملكية المتحدة “انبثاق نوع من إجراءات بناء الثقة، ربما من خلال فتح المجال الجوي السعودي أمام الخطوط الجوية القطرية”.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي روبرت أوبراين أكد مؤخرا أن السماح للطائرات القطرية بالتحليق فوق الأجواء السعودية يعد أولوية لإدارة ترامب.

وليس من المتوقع أن تكون الإمارات التي برزت كأشد منتقدي قطر خلال الأزمة، جزءا من المبادرة لحل الخلاف.

وتعثّرت محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف في أواخر العام الماضي بعدما أثارت موجة من الجهود الدبلوماسية آمالا بحدوث انفراج.

نقلاً عن فرانس 24