ماكرون ، السعودية والمفاوضات النووية الإيرانية..!

204

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

قال الرئيس الفرنسي الجمعة في تصريحات أثارت استغراب الجميع انه سيشارك في المفاوضات النووية الإيرانية بعض الشركاء الإقليميين للقوى الدولية بمن فيهم السعودية.

الإعراب:

في الوقت الذي لم يبق أثر يذكر من الإتفاق النووي بعد الحظر الأمريكي وعدم قيام الأوروبيين بأي عمل وإجراء لإحباطه فإن تصريحات ماكرون مثيرة للدهشة.

من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فلا تكون هناك أي مفاوضات جديدة فحسب بل انه في حال إحياء الإتفاق النووي فيجب أولاِ إلغاء الحظر الأمريكي المفروض على طهران وثانياً ينبغي على الجانب الغربي إبعاد اي فكر بشأن إجراء مفاوضات مجددة حول الإتفاق السابق.

– في الوقت الذي وفقاً لقانون الإجراء الإستراتيجي الصادر عن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني فقد بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وتسير العملية بشكل قوي وطبقاً للجدول الزمني المحدد لها وفي الظروف التي قرر المجلس خروج إيران من البروتوكول الإضافي خلال الأسابيع القليلة القادمة في حال بقي الطرف الغربي مصراً على مواقفه التعجيزية فإن تصريحات ماكرون يبدو أنها جاءت لاستمالة الجانب السعودي الذي اصبح عاجزاً وبلا مأوى بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض.

– من جانب آخر يبدو أن ماكرون ومن خلال هذه التصريحات بصدد إكمال عملية التواجد الفرنسي المجدد والفاعل في المنطقة والتي بدأت قبل فترة من خلال التدخل في القضايا اللبنانية والعراقية واكتملت حالياً من خلال دعمه الخاص للسعودية.

– في هذه الظروف فإن النظرة الفرنسية إلى السعودية ترتكز على جلب موارد مالية من الأسرة السلمانية. هذه النظرة هي نفس النظرة الترامبية إلى هذه الأسرة باعتبارها بقرة حلوب للدول الغربية مع هذا الفارق بأن ترامب كان يحلب الأسرة السلمانية بعد تحقيرها واذلالها الا ان فرنسا ومن خلال أساليب خاصة تزيد من الثقة بالذات لدى ال سعود وذلك بهدف استغلالهم والقيام بمزيد من تصدير الأسلحة لهم.

المصدر: العالم