إستهتاراً فاضحاً بالإنسانية.. ترشيح الصهيوني كوشنير لجائزة نوبل..!

200

أبين اليوم – الأخبار الدولية

لا نكشف سراً ان قلنا ان جائزة نوبل، خاصة تلك التي تمنح في مجال الآداب والسلام، تحولت، منذ فترة طويلة، إلى وسيلة بيد الغرب، للتحكم بعقول الشعوب عبر الترويج لثقافته وقيمه ، والتقليل من شأن ثقافات وقيم الشعوب الأخرى، من خلال منح الجائزة لأكثر الرموز الغربية تعصباً للغرب واحتقارا للآخر.

وفي حال مُنحت الجائزة لعربي او مسلم او من العالم الثالث، وهو أمر نادر الحدوث، فمن المؤكد ان هذا الشخص، لم يخرج في العادة من المنظومة الغربية، ونظرتها الى القضايا الإنسانية والسياسية.

لسنا من أصحاب نظرية المؤامرة، ولا نُقيم الأشخاص من خلال ديانتهم ، ولكن منذ تأسيس جائزة نوبل عام 1901 وإلى اليوم ، مُنحت الجائزة لأكثر من 800 شخص، على الأقل 20% منهم كانوا يهوداً، رغم أن عدد اليهود لا يزيد على 0.2% من سكان العالم. من المنطقي ان يطرح سؤال نفسه هنا، هل كان هذا الامر مصادفة، أم ان هناك أمر لا نعرفه؟.

اليوم ايضا، رشحت شخصية امريكية يهودية معروفة بصهيونيتها ، ومقربة جداً من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومدافع شرس عن “اسرائيل”، هو المحامي آلان درشويتز، رشح يهوديين صهيونيين لجائزة نوبل، وهما صهر ترامب ومستشار البيت الأبيض السابق ، جاريد كوشنير، ومساعده آفي بركويتز، عن دورهما في تطبيع 4 دول عربية مع “إسرائيل”، بموجب ما سميت “اتفاقيات أبراهام”.

آلان درشويتز، يحق له ترشيح أي كان، بصفته أستاذاً فخرياً في كلية القانون بجامعة هارفارد، ولكن هل كان الأمر ايضاً مصادفة، ان يرشح شخص يهودي صهيوني ، شخصين يهوديين صهيونيين لجائزة نوبل؟.

ونرجو من القارىء الكريم أن يدقق في تأكيدنا على “صهيونية” الأشخاص لا ديانتهم، فهناك فرق شاسع بين أن تكون يهودياً، واليهودية ديانة إلهية، وبين الصهيونية، كعقيدة سياسية عنصرية قائمة على القتل والسلب والنهب واغتصاب الأرض وتشريد الشعوب.

اللافت ان درشويتز، وفي رسالته إلى لجنة نوبل لترشيح كوشنر ونائبه، أشار الى دور السفير السابق لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان، وهو أمريكي يهودي صهيوني، وكذلك إلى السفير “الإسرائيلي” السابق لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، وهو يهودي صهيوني متعصب، في اتفاقيات التطبيع، التي وقعتها أنظمة عربية لا يمكن وصفها إلا بالخيانية والعميلة والعار.

فجميع تلك الدول لم تطلق حتى رصاصة واحدة نحو “إسرائيل” منذ تأسيسها وحتى اليوم.

المعروف أن كوشنير الذي تم ترشيحه لجائزة نوبل، هو عراب “صفقة القرن”، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وحذفها من الجغرافيا والتاريخ، وهو من يقف وراء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو من يقف وراء إعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وهو من يقف وراء إعتراف أمريكا باغلب أراضي الضفة الغربية والجولان السوري المحتل للكيان الاسرائيلي، وهو من يقف وراء قطع المساعدات الأمريكية للاونروا..

وهو من أخرج أمريكا من كل المحافل الدولية التي كانت تتجرأ على توجيه النقد لـ”اسرائيل” وعنصريتها، وهو الذي سحب ملوك وامراء ومشايخ الانظمة العربية العار من رقابهم ليقبلوا حذاء نتنياهو والتطبيع معه.. تُرى ألا يستحق مثل هذا الشخص الحصول على جائزة نوبل “للسلام” كما حصل عليها قتلة اطفال فلسطين ومغتصبي ارض المقدسات من زعماء العصابات الصهيونية.

المصدر: العالم