الرابعة خلال عامين.. إنتخابات مبكرة في مارس المقبل بعد حل الكنيست..!

246

أبين اليوم – متابعات

حل البرلمان الإسرائيلي نفسه تلقائياً بعد فشله في التصويت على مشروع الميزانية العامة، ومعه يذهب الكيان الإسرائيلي إلى إنتخابات مبكرة هي الرابعة في أقل من عامين، حدد موعدها في آذار/مارس المقبل.

للمرة الرابعة خلال أقل من سنتين يتم الإعلان عن إجراء إنتخابات مبكرة في الكيان الإسرائيلي بعد حل الكنيست نفسه منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، إثر فشله في إقرار الميزانية، ما يعني إنهيار الحكومة الائتلافية التي شكلها رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو مع منافسه السياسي بيني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض.

تطورات تضع نتنياهو أمام تحديات صعبة في الوقت الذي يواجه فيه أزمة سياسية واتهامات جنائية بالفساد واحتجاجات شعبية ما يجعل من الصعب عليه الفوز بالإنتخابات.

وتأتي الإنتخابات الجديدة وسط تغييرات في الخريطة الحزبية وانشقاقات داخل كل من الليكود وأزرق ابيض، بيما يكرس هيمنة اليمين. فنتنياهو سيواجه منافسا جديدا من تيار اليمين وهو جدعون ساعرالمنشق عن حزب الليكود الذي يتمتع بشعبية مماثلة لنتنياهو بحسب استطلاع للرأي.

هذا في حين تشير التوقعات أن تحصل أحزاب اليمين على أكثر من 82 مقعداً وبقاء حزب يساري واحد فقط هو حركة “ميرتس” التي تتوقع لها الاستطلاعات الحصول على 7 مقاعد فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست.

وكان على المسؤولين الإسرائيليين إقرار تمرير الموازنة وتجنب إجراء انتخابات جديدة لكن حلا وسطا ووجه بالرفض بسبب خلافات الائتلاف الحكومي، وهو ما أدى إلى حل الكنيست.

ولم يكن الخلاف بين الحكومة والمعارضة، بل بين نتنياهو غانتس.. فالأول ألقى باللائمة على غانتس في الأزمة وتفاءل بالفوز في الانتخابات فيما اتهم الأخير نتنياهو برفض الموافقة على الميزانية لأسباب سياسية شخصية، وقال إن الغرض الوحيد الذي يسعى إليه نتنياهو وراء الانتخابات هو عدم الذهاب إلى السجن.

وكان نتنياهو وغانتس شكلا حكومة وحدة في مايو/أيار الماضي بعد ثلاث انتخابات غير حاسمة منذ أبريل/نيسان 2019، لكنهما وصلا إلى طريق مسدود بسبب الخلاف على الموازنة، وهي خطوة ضرورية لتنفيذ اتفاق كان من المفترض أن يتسلم بموجبه غانتس السلطة من نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

المصدر: العالم