“تقرير“| الأبعاد والتبعات الاقتصادية والعسكرية للهجمات اليمنية على الكيان الصهيوني..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
تعترف تقارير إعلامية عبرية أن كيان الاحتلال يواجه في الفترة الأخيرة تحديات مركّبة على مستويات عدة، مؤكدةً أن أبرزها تصاعد الهجمات الحوثية القادمة من اليمن، واستمرار الحرب في غزة.
وتشير هذه التقارير إلى أن تلك التحديات بدأت تؤثر بشكل ملموس على الاقتصاد الإسرائيلي، خصوصاً في قطاعات الطيران والدفاع، مع تصاعد التكاليف وتعميق العجز في الموازنة العامة.
وحسب القناة 12 العبرية، فقد كان لهجمات قوات صنعاء الصاروخية على العمق الإسرائيلي تأثير عسكري واضح تمثل في: فشل الردع، حيث لم ينجح كيان الاحتلال في تحقيق ردع فعّال ضد قوات صنعاء، رغم أنه شن غارات جوية متكررة على اليمن.
ورغم ذلك فقد استمرت هجمات قوات صنعاء الصاروخية بعد الغارات الإسرائيلية، الأمر الذي يشير إلى محدودية فاعلية الاستراتيجية العسكرية القائمة على فرض تكلفة اقتصادية على الحوثيين، في إشارة إلى استئناف عمل المنشآت الحيوية التي تم قصفها، كالموانئ ومحطات توليد الكهرباء ومطار صنعاء الدولي.
كما تمثل التأثير العسكري لهجمات قوات صنعاء الصاروخية في استنزاف موارد الجيش الإسرائيلي؛ حيث أن تكثيف الهجمات على اليمن يتطلب موارد كبيرة من سلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، خاصة حاملات الطائرات، قلل الضغط العسكري على الحوثيين، ما أتاح لهم الاستمرار في هجماتهم بدون تهديد مباشر.
أما ما يخص التأثير الاقتصادي للهجمات الصاروخية التي تنفذها قوات صنعاء ضد كيان الاحتلال، فق ذكر تقرير نشره موقع ليكودنيك العبري أن الهجمات اليمنية ضربت قطاع الطيران الإسرائيلي، مؤكداً أنها أصابت “قلب الطيران الإسرائيلي” بدون الحاجة إلى إصابات مباشرة، بل من خلال التأثير غير المباشر.
وأوضح التقرير أن الهجمات أدت إلى تصنيف الأجواء الإسرائيلية كـ”منطقة خطرة” من قبل شركات التأمين، مما رفع تكاليف التشغيل بشكل كبير، وبالتالي تسبب ذلك في تقليص عدد الرحلات الجوية، وإضعاف القدرة على إبقاء المجال الجوي مفتوحاً، وهو ما ينعكس سلباً على التجارة والسياحة والاتصالات الدولية.
وبشأن التبعات الاقتصادية طويلة المدى، فقد أدت الهجمات الصاروخية إلى إحداث شلل جزئي في الحياة اليومية، وإجبار الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ، مما يعطل الإنتاج ويقلل من فعالية السوق.
وخلُصت المصادر العبرية إلى أن المعطيات تؤكد أن كيان الاحتلال يواجه أزمة متعددة الأوجه: أمنية، عسكرية، واقتصادية؛ فالهجمات الصاروخية لقوات صنعاء تمثل نموذجاً لحرب غير تقليدية تؤثر في العمق المدني والاقتصادي بدون الحاجة إلى اجتياح أو احتلال، أما الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة فتمثل عبئاً مالياً متنامياً ينذر بانزلاق نحو أزمة مالية كبيرة، بدأت مؤشراتها تلوح في الأفق، خصوصاً بعد الضغوط الأوروبية على إسرائيل والتهديد بقطع العلاقات التجارية.
YNP