“إسرائيل“ في الفناء الخلفي لإيران..!

207

أبين اليوم – متابعات

الخبر:

وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنذ البارحة حيث بدأت عملية نشر منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في عدد من القواعد الأمريكية بالمنطقة، بدأت بالتطبيل لهذه العملية مؤكدة بأن هذا الأمر يعني تواجد “إسرائيل” في الفناء الخلفي لإيران..!

الإعراب:

– هذه الرؤية الإسرائيلية الأمريكية وقبل أن تعبر عن الواقع، تشكل اعترافاً مبطناً بالاقتدار الإقليمي لإيران من جهة وتعتبر إهانة صارخة لعرب المنطقة من جهة أخرى. بناء على هذا التوجه الإعلامي لا تقدم الدول العربية على انها المخدوعة بمخطط الايرانوفوبيا الصهيوامريكي فقط ، بل انها تنخفض الى مستوى الشرطي الذي يحافظ على مصالح أمريكا في المنطقة أيضاً. غاية ما يمكن استنباطه من هذا الخبر هو ان امريكا تسعى من خلال هذا الإجراء حماية قواعدها في المنطقة في مقابل مخاطر الصواريخ الموهومة وليس هذا الدول.

– نشر القبة الحديدية في القواعد الأمريكية بالمنطقة يعني أن أمريكا واكثر من اي جهة وجانب آخر اخذت تحذيرات إيران على محمل الجد، التحذيرات التي أكدت كراراً بأن القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة هي في مرمى صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

– في حين أنه وقبل هذا انكشفت نقاط ضعف القبة الحديدية الإسرائيلية كراراً ومراراً لاسيما من قبل المجاهدين الفلسطينيين ، يبدو ان هذه الخطوة لا تهدف سوى الى تصعيد الحرب النفسية ضد ايران بهدف سلب اموال بعض الحكام السذج في المنطقة وفي نفس الوقت تشجيعهم على التقرب من الكيان الصهيوني في اطار مخطط التطبيع.

– تزامن هذا الإجراء مع المناورات العسكرية العديدة التي أجرتها إيران في المنطقة يعني ان العدو استلم رسالة هذه المناورات ومدى جدية إيران في الدفاع عن مصالحها القومية والإقليمية.

– تفعيل القبة الحديدية بعد فشل ترامب ونتنياهو في فرض إتفاق جديد يقوض القدرات الصاروخية والاقتدار الإقليمي لايران في إطار الإتفاق النووي ، يعني بما لا يقبل الشك ان امريكا والكيان الإسرائيلي باتا يشعران باليأس حيال المحاولات التي بذلاها خلال الأعوام الماضية لإرغام إيران على الإستسلام.

– ان كان إستخدام تعبير الفناء الخلفي صحيحاً كما جاء في أدبيات وسائل الإعلام الصهيونية، فيجب تقديم العزاء لأمريكا وإسرائيل” على تأخيرهما في معرفة تواجد إيران في الفناء الخلفي لـ”اسرائيل”. فهذا الكيان المحتل محاط ومنذ فترة طويلة بصواريخ محور المقاومة المنشورة في فلسطين ولبنان وسوريا.

– الحقيقة هي أنه لو كان إستخدام القبة الحديدية خياراً فاعلاً لضمان أمن “اسرائيل” من الصواريخ ، لما كرست واشنطن وتل ابيب كل هذه الإمكانيات وبذلتا ما بوسعها لتقويض هذه القوة.

المصدر: العالم