السعودية تدفع المزيد لأمريكا لحمايتها من اليمن.. لماذا لا تعتبر..!

196

أبين اليوم – إستطلاع

تصر السعودية على عدم التعلم من تجاربها حيث كشف المتحدث بإسم القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، يوم الأربعاء، عن صياغة خطة إعداد قواعد الإمداد والخدمات اللوجستية في عدة قواعد في السعودية، لحمايتها من هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.

السعودية التي تنفذ عدواناً غاشماً على اليمن منذ 2015، تعجز رغم كل المليارات التي تدفعها لأمريكا عن صد ردود اليمن على العدوان والذي يقوم بمهاجمة أهداف إستراتيجية في السعودية، بهدف ردع العدوان وإيقاف حصاره وتجويعه للشعب اليمني، وإلى الآن فشلت الأسلحة الأمريكية وصواريخ باتريوت المتطورة في صد الهجمات اليمنية رغم اعتمادها على اسلحة محلية الصنع وامكانات متواضعة.

وبدلاً من أن تسعى السعودية لوقف الحرب والخروج من مأزقها في اليمن عبر الحوار وانهاء الإعتداء على الشعب اليمني المسلم الجار تصر سلطات الرياض على دفع المزيد للامريكان لنقل المزيد من السلاح والعتاد الأمريكي إلى المنطقة وتعطي المستعمر الأمريكي المزيد من المسوغات للتواجد في المنطقة الغنية بالنفط، وكان ذلك واضحاً من خلال الهجوم المزعوم على الرياض بطائرات بدون طيار والذي أعلنت عنه السعودية الأسبوع الماضي حيث نفى كل من الجيش واللجان الشعبية اليمنية شنها أي هجوم وقالت بانها ستعلن عن اي هجوم في حال القيام به.

وكان الكابتن بيل أوربان قال أمس الأول لوكالة “أسوشيتد برس”، إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي تعمل على تطوير العديد من القواعد العسكرية في غرب السعودية والتي ستكون بمثابة قواعد طوارئ لوجستية للإمدادات، على حد تعبيره.

وزار قائد “سنتكوم”، الجنرال كينيث ماكنزي، بعض هذه القواعد الأسبوع الماضي، وأعلن أنه تم بالفعل نقل القوى العاملة والطائرات والأسلحة إلى القواعد لاستكشاف كيفية استخدامها كمراكز لوجستية للطوارئ، على حد قوله.

وتشمل القواعد ميناء الملك فهد وقاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك وقاعدة الملك فهد بالطائف، وأوضح المتحدث باسم “سنتكوم”، أن خطة إعداد قواعد الإمداد واللوجستيات تمت صياغتها بعد هجمات 19 أيلول/ سبتمبر 2019 المزعومة.

وحرص ماكنزي في تصريحاته على أمرين الأول: التأكيد على أن القيادة السعودية دفعت مقابل التحسينات التي أدخلت على القواعد، والثاني: أن هذا مخطط طارئ للإجراءات التي من شأنها ضمان الوصول الآمن للجيش، ولا ينبغي تفسيرها على أنها زيادة للوجود الأمريكي في المنطقة.

وفي حين يحاول ماكنزي القول بأن أمريكا لا تحشد لحرب ما، فإنه برر بطريقة او بأخرى زيادة الوجود الأمريكي طبقاً لهجوم مزعوم وصاغ مقدمة للتبرير في حال فشل المعدات الأمريكية في صد هجمات يمنية جديدة على مراكز السعودية الحساسة بهدف ردع العدوان.

ويأتي التعنت السعودية في عدم وقف العدوان والدعم الأمريكي له في وقت أعلن فيه رئيس ما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً استعداده لإقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي في خطوة تكمل حلقة إستمرار العدوان والتحصن الامريكي في السعودية، والعمل على تقسيم اليمن ودفعه للحضن الصهيوني.

المصدر: العالم