“القهوة اليمنية” تطوف الأسواق العالمية من بوابة ماريلاند الأمريكية..!

5٬893

أبين اليوم – ماريلاند 

في مدينة لوريل بولاية ماريلاند الأمريكية، تستعد “قهوة قمرية اليمنية” لافتتاح أول فروعها خارج النطاق المعتاد، وداخل الحركة البشرية، في قلب المدينة، وتحديداً قرب مستشفى لوريل الإقليمي في منطقة (7300 Van Dusen Rd)، وذلك بحلول نهاية العام الجاري، في خطوة تمثل قفزة نوعية لقهوة يمنية متجذرة في عمق التاريخ.

ووفقاً لما نشرته منصة “موكوشو “(مقاطعة مونتغومري، ماريلند) الأمريكية، فإن قصة قمرية بدأت برؤية طموحة لرائدَي الأعمال اليمنيين، حاتم ومنيف، اللذين جمعت بينهما نشأة متقاربة وشغف بالقهوة اليمنية الأصيلة.

وبعد ثماني سنوات من العمل الشاق في بناء سلسلة توريد خاصة لتأمين البن اليمني النادر، نجحا في تأسيس علامة تجارية عالمية عرفت بشركة “قهوة قمرية” اليمنية التي نقلت نكهة اليمن وروحها إلى العالم، رغم كل العوائق الجغرافية والسياسية.

ورغم أن اليمن ما تزال تعاني من ظروف حرب أنهكت اقتصادها، إلا أن شركة “قهوة قمرية” اليمنية، ظلت طوال السنوات الماضية على اتصال بالمزارعين اليمنيين، لتحصل على أجود أنواع البن اليمني (محصول القهوة) لتحضر لعملائها من مختلف بلدان العالم أكواب القهوة اليمنية الأصيلة.

وفي بيان لها بمناسبة الاستعدادات لافتتاح فرعها الجديد، جددت الشركة التزامها بتوريد محصول “قهوة يمنية” يزرعه فلاحون مخلصون في جبال اليمن وسهولها الخضيرة، ميزتهم أنهم تمسكوا بزراعة البن اليمني رغم قسوة الظروف.

وتجلب “قهوة قمرية” محصول البن من مزارع يمنية شهيرة في جبال حراز وريمة وإب وحجة وصعدة وغيرها، ويجفف محصول القهوة باستخدام تقنيات تعود إلى قرون مضت، تسمى “التحميص” على النار وإزالة قشرتها، وطحن النواة التي تسمى “الصافي”، ما يمنحها طابعاً تراثياً فريداً قلّ نظيره في السوق العالمية.

ولا تكتفي قمرية بالتحميص التقليدي، بل تقوم بإعداد خلطات مستوحاة من طرق التحضير المتنوعة في القرى اليمنية، لتأخذ عشّاق القهوة في رحلة نكهات تبدأ من الزهر وتنتهي بطبقات فاكهية ومكسراتية معقدة، ويجمع هذا المزج بين الأصالة والابتكار فيضفي على القهوة بعداً ثقافياً يجعل من كل فنجان تجربة حسية وروحية.

وتسعى شركة “قهوة قمرية” إلى لعب دور اقتصادي وإنساني، من خلال دعم المزارعين اليمنيين وخلق فرص عمل ترفد الأسر بالدخل، فضلاً عن مبادرات تطلقها الشركة، لتمكين الحرفيين المحليين، من معماريين وشعراء إلى رسامين وصناع الفخار، اقتصادياً، إنها ليست مجرد شركة قهوة، بل مشروع تنموي يرتكز على الثقافة والهوية.

الأهم، أن تجربة قمرية تُعيد إلى الأذهان نجاحات علامات تجارية كبرى للقهوة، بدأت كأفكار محلية صغيرة وانتهت إلى العالمية، بعد أن انطلقت من سان فرانسيسكو وسياتل وطوكيو إلى مختلف عواصم العالم، بفضل ما قدمته من نكهات أصيلة وهوية مميزة، كان البن اليمني أساس طفرتها منذ تسيد محصول البن حركة التجارة العالمية التي كان ميناء المخا- غرب اليمن- أهم محطاتها في القرن السادس عشر لتستعيد مكانتها، ولكن هذه المرة من قلب أمريكا، عبر بوابة مدينة لوريل.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com