هل فعلاً “حل الدولتين“ خيار العرب الوحيد لفلسطين المحتلة..!

222

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقال أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد إلتزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، معتبراً الجولان السوري المحتل ذا أهمية حقيقية لأمن الكيان الإسرائيلي.

وفي حديث متلفز، قال بلينكن إن السيطرة على الجولان السوري في هذا الوضع تظل ذات أهمية حقيقية لأمن الكيان الإسرائيلي، وأن الأسئلة القانونية بهذا الشأن يمكن بحثها اذا تغير الوضع في سوريا مع مرور الوقت.

في هذا الوقت تزامنت اجتماعات حوارية فلسطينية فلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة وأخرى اجتماعات عربية عربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في نفس العاصمة العربية.

القضية المؤجل حلُّها:

الجميع يعلم أن القضية الفلسطينية مؤجل حلها من قبل الدول الاستكبارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى المحتلين الإسرائيليين وإلى إشعار آخر غير محدد وان الكيان الإسرائيلي لم يبد اي إستعداد للتنازل عن منهج الاغتصاب للأرض المحتلة ولم يعر اي أهمية تجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة.

إلى هذا المعنى، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة “إن إسرائيل تمعن في تعميق الجرح الفلسطيني النازف عبر سياسات استيطانية مرفوضة والاستمرار في محاصرة الفلسطينيين في انتهاك لأبسط قواعد حقوق الإنسان ومن دون أي رادع قانوني أو أخلاقي”، داعياً الى إرجاع “حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي طليعتها حق تقرير المصير، بالإضافة الى حق العودة ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين تكريسا لهذا الحق”.

“حل الدولتين” = إعترافاً عربياً رسمياً بـ”الاحتلال”:

قال الوزراء العرب إن ما يسمى بـ”حل الدولتين” هو “الخيار الوحيد لحل القضية الفلسطينية”، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية “ستظل على رأس الأولويات العربية”، ومضيفين بأن “تحقيق المصالحة الفلسطينية سينعكس بصورة إيجابية على تسيير عملية التفاوض”، حسب زعمهم.

كما أكدوا ضرورة التكاتف العربي لدعم القضية الفلسطينية، لأن القضية الفلسطينية هي مفتاح التسوية في المنطقة، داعين إلى إيجاد أفق حقيقي لتحقيق هذه التسوية.

مبدأ إقامة الدولة على حدود 1967م:

ذلك ما أكده وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي قال إن بلاده متمسكة بمبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وليس في كل أراضي فلسطين المحتلة، وهو نفس الموقف الإماراتي المطبع مع الكيان الإسرائيلي الذي اكد دعمه قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في كلمته في اجتماع وزراء الخارجية في الجامعة العربية الاثنين إلى “زخم جديد” لإطلاق عملية تسوية “ذات مصداقية” في الشرق الأوسط، وقال ان الإمارات “تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967”.

الحوار الفلسطيني الوطني.. ترتيب البيت الداخلي وإنهاء الانقسام:

في هذه الأثناء، انتهت جولة الحوار الوطني الفلسطينية يوم امس الإثنين في العاصمة المصرية وسط لقاءات إيجابية ستستكمل اليوم الثلاثاء بهدف الوصول إلى اتفاق في ما يتعلق بالانتخابات وملفات أخرى.

اجتماعات الفصائل الفلسطينية جاءت بعد نحو 3 أسابيع من إصدار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوما بإجراء انتخابات تشريعية في أيار/مايو المقبل، ورئاسية في تموز/يوليو، وذلك لأول مرة منذ عام 2006.

في هذه الاجتماعات أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن حماس مستعدة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة في غزة من أجل إنجاح الإنتخابات القادمة، معربا عن أمله في إتخاذ الإجراءات ذاتها في الضفة الغربية وتأمين الانتخابات في القدس المحتلة، اشار هنية الى ان الحركة “منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي وينهي الانقسام ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية”.

كما أكد هنية ضرورة إعادة بناء المرجعية القيادية المتمثلة في منظمة التحرير، عبر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ودعا قيادات الفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار القاهرة إلى تحمل المسؤولية التاريخية، وتجاوز ما وصفها بالمرحلة الخطيرة للقضية الفلسطينية.

من جهته، وصف مصدر فلسطيني أجواء الاجتماعات في القاهرة بالإيجابية، مؤكدا أن وفود الفصائل الفلسطينية تحدثت عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وضرورة فتح معبر رفح البري للتخفيف من معاناة آلاف الفلسطينيين العالقين.

الموقف المصري الوسيط:

أما الجانب المصري الذي يستضيف اجتماعات الفصائل الفلسطينية، فقد أعلن جملة ثوابت نطق بها وزير الخارجية سامح شكري مؤكداً خلالها ان بلاده تعمل على تسهيل الحوار الفلسطيني لإنجاح المصالحة، وان مصر تحذر من أي تغيير في وضع القدس وأنها متمسكة بدولة فلسطينية بحدود 67 عاصمتها القدس الشرقية، وتشدد ايضا على أهمية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وان القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات العربية.

موقف عربي خجول بعد تطبيع 4 دول عربية:

الحديث عن الحوار الوطني الفلسطيني يجرنا للحديث عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذين أكدوا أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، حيث تزامنت جولة الحوار الوطني الفلسطينية مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة والتي دعا فيها الوزراء العرب الى إيجاد أفق حقيقي لتحقيق التسوية في المنطقة مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية هي مفتاح التسوية فيها، وذلك على اعتاب التطبيع الذي باشرته 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب عام 2020، إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، التي كثفت كذلك خلال السنوات الأخيرة اتصالاتها مع السعودية.

تواصل الصلف الإسرائيلي:

الموقف العربي المطبع وفي أحسن مواقفه “الخجول” لن يرقى إلى مواجهة الصلف الإسرائيلي والمحتل يواصل عنجهيته وتطاوله على المواطنين الفلسطينيين بهدم منازلهم ومخيماتهم ومصادرة املاكهم، وجاء في اخر الاخبار من الاراضي الفلسطينية المحتلة ان قوات ااحتلال الإسرائيلي دمرت خربة حمصة في الأغوار الشمالية للمرة الرابعة خلال أسبوع بعد اقتحام عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة.

قالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 25 دورية عسكرية تابعة للإحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت خربة حمصة وشرعت بعمليات تدمير ومصادرة الخيام، مشيرة إلى أن الدمار طال منازل 9 عائلات بكامل أفرادها بعد أن قاموا في بنائها للمرة الرابعة بمساعدات محلية ودولية..

وأن عمليات الهدم استهدفت كافة الخيم إضافة إلى مصادرة سيارتين إحداهما لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وسيارة تابعة لتلفزيون فلسطين، إضافة إلى جرار زراعي يعود لمجلس الخدمات المشترك.

المصدر: العالم