إنتصارات الشرعية ومبادرات وقف القتال.. تناقض يكشف الحقيقة.. “تقرير“..!

240

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

ضجة كبيرة تثيرها قنوات ومواقع الشرعية والتحالف، عن إنتصارات كبيرة في عدد من جبهات القتال، خصوصاً في تعز وحجة والبيضاء، إلى حد أن ضيوف تلك القنوات ممن يصفونهم بالمحللين السياسيين والعسكريين يجعلون متابعيهم على يقين بأنهم سيصحون في اليوم التالي وقد تم اجتثاث قوات صنعاء وأصبحت خبراً من الماضي.

ولا تخلو تلك التناولات والتغطيات من السخرية والاستخفاف بقدرات الطرف الآخر، وهذه الأساليب تُعدّ- حسب أعراف وقواعد الحروب- طرقاً لرفع معنويات المقاتلين التابعين لهم، لكن التقليل من شأن الخصم والاستهانة بقدراته دليل واضح يثبت أن ذلك الطرف في مأزق حقيقي ويؤكد أنه يتعرض لهزائم كبيرة على الأرض ويحاول تغطيتها بانتصارات إعلامية بحكم أنه يمتلك منظومة إعلامية كبيرة ومتنوعة.

ويرى مراقبون أن حملة الإنتصارات الكبيرة التي تسوقها وسائل إعلام التحالف والشرعية لقوات هادي في عدد من الجبهات سرعان ما اتضح أنها لمجرد الحفاظ على معنويات ما تبقى من مقاتليهم، الذين لجأوا في الأخير إلى جلب مقاتلين أجانب ومحليين من منتسبي التنظيمات المتطرفة..

وأكثر ما فضح وهمية الإنتصارات على شاشات القنوات الفضائية هو المبادرة الأمريكية التي طرحها مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإيعاز سعودي ووفق رؤية سعودية، ومن ضمن ما جاء فيها وقف القتال في جميع الجبهات ووقف الهجمات الصاروخية على المملكة، وحسب قوانين الحرب وأعرافها فإن المنتصرين لا يلجأون إطلاقاً إلى طرح مبادرات لوقف القتال، ولا يحشدون القوى العالمية للضغط على خصومهم وإجبارهم على وقف المعارك.

المراقبون أكدوا أن حشد الشرعية والتحالف وإيعازهما لطرح كل تلك المبادرات الدولية التي تناشد قوات صنعاء وقف القتال، خصوصاً الهجوم المتواصل على مأرب، دليل واضح على المأزق الكبير الذي يخنق قواتهم ويكبدها يومياً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرين إلى أن تصعيد قوات هادي والتحالف في محافظتي تعز وحجة لم يأتِ إلا لتخفيف الضغط الهائل الذي تواجهه قواتهم في مأرب، والتي تفيد الأخبار أن قوات صنعاء تمكنت خلال معارك الساعات الماضية من السيطرة النارية على سد مأرب، وإحراز تقدم كبير جعلها على مرمى ثلاثة كيلو مترات من المدينة.

وعلى الرغم من أن السعودية التي تقود التحالف أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم وحشدت كل إمكاناتها للحرب على اليمن؛ إلا أن الفشل العسكري يلاحقها في كل الجبهات، ولم تتمكن حتى من الدفاع عن منشآتها التي طالتها صواريخ قوات صنعاء الباليستية وطائراتهم المسيّرة رغم المنظومات الدفاعية الكبيرة التي تمتلكها، حسب ما جاء في تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”، الصادر اليوم الإثنين.

البوابة الإخبارية اليمنية