انقذوا “سقطرى“ اليمنية من قبضة الإحتلال الإماراتي..!

326

أبين اليوم – إستطلاع

يقال أن جزيرة سقطرى اليمنية تتعرض اليوم وبسبب الإحتلال الاماراتي إلى إنتهاكات أمنية واقتصادية واجتماعية متواصلة وخطيرة لها أبعاد سلبية وتداعيات بعيدة المدى من خلال اباحة الأنشطة العسكرية وتهريب الأسلحة والمخدرات إليها.

يستنجد أبناء هذه لجزيرة من خلال تغريداتهم في مواقع السوشيال ميديا وخصوصاً في موقع التواصل “تويتر” بالمجتمع الدولي لتخليصهم من الاحتلال الإماراتي الذي لم يكتف بنشب مخالبه في جسد الجزيرة بل عمل أيضاً على جعلها مرتعاً تجسسياً للاسرائيليين الذين رابطوا فيها قبل وبعد بدء التطبيع المذل لمحمية الإمارات مع كيان الإحتلال الاسرائيلي اذ عمل الاماراتيون حينها وبعدها على تهيئة الأجواء لقدوم الضباط الإسرائيليين الى هذه الجزيرة الإستراتيجية المطلة على مفترق طرق وممرات السفن التجارية العالمية.

أيضاً عمل عيال زايد على إباحة هذه الجزيرة جاعلين منها منطقة مفتوحة أمام كل سكان الكرة الأرضية بإستثناء أبناء اليمن التي هي جزيرتهم بعد أن منعوا من دخولها إلا بتأشيرة صادرة من مكتب الإماراتي خلفان المزروعي في أبوظبي.

تقطيع أوصال الجزيرة وحركة الملاحة الجوية وعزل أهلها:

لقد سعت الإمارات خلال فترة احتلالها للجزيرة التي تحتوي على 733 نوعاً من الأسماك الساحلية وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، الى قطع حركة التنقل بين سقطرى وباقي المحافظات اليمنية عبر إيقاف حركة الملاحة الجوية للخطوط اليمنية وطيران السعيدة من وإلى الجزيرة، وإبقاء طائرات النقل العسكري الإماراتية الوحيدة التي تقوم برحلات إليها.

كما عملت المارات على محاربة كل ما هو يمني في هذه الجزيرة اليمنية ابتداء من الاعلام الاماراتية التي نشرتها الإمارات بدل الأعلام اليمنية كما ألغت رمز الإتصال الدولي (الكود) ووضعت بدله الرمز الإماراتي وعملت على الغاء المنهج اليمني للطلاب واستبدلته بمنهج يعزز الهوية الإماراتية المجعولة المفبركة لسقطرى اليمنية حتى باتت كل معاملات السفر الرسمية للاجانب بإسم الإمارات المحتلة وليس بإسم اليمن.

إنتهاكات عسكرية متواصلة:

جاء في تقرير يمني نشره مؤخراً مركز “هنا عدن” للدراسات تحت عنوان “انقذوا سقطرى” جملة إنتهاكات إماراتية تشمل أنشطة عسكرية وتهريب أسلحة بشكل متواصل في هذه الجزيرة اليمنية النائية وسط البحر.

فقد رصد التقرير سلسلة الانتهاكات الإماراتية في جزيرة سقطرى ذات الوقع الإستراتيجي، متضمنا التدخلات الاحتلالية للامارات في الشؤون الداخلية لهذه الجزيرة حيث بات هذا التدخل سمة ثابتة يتصف بها الإحتلال الإماراتي مع مرور الوقت وأقرب في دلالته ووظيفته إلى الاحتلال، وإن غُلف بأشياء أخرى واندرج تحت غطاء الشرعية، حيث أصبحت أبوظبي تفرض وصيتها على القرار السيادي، بما يمكّنها من استغلال موارد البلد، وتعدى ذلك أن باتت الانتهاكات مستمرة ولا تتوقف على مدار الأربعة والعشرين ساعة.

من جملة التجاوزات الاحتلالية الحثيثة تدفع الامارات الدرهم والجنسية بما تراه إغراء لسكان محافظة أرخبيل سقطرى مقابل التسليم بالاحتلال والهيمنة الإماراتية إلا أنها تنصدم بصخرة الأرض والهوية اليمنية التي تأبى سلبها، حيث أصبحت الدولة في حكم الدول المعادية لليمنيين.

تدريبات جديدة وانزال عسكري:

جاء في التقرير أن قوات المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً قامت على مدى يومين إجراء تدريبات عسكرية جديدة في جزيرة سقطرى، وفي الثاني من شهر مارس حطت طائرات إماراتية في جزر غير مأهولة بالسكان في مناطق خالية بعدد من الجزر القريبة من محافظة أرخبيل سقطرى، فيما شهدت الجزر حركة متصاعدة للطيران الإماراتي حيث باتت المروحيات تحوم في سماء المحافظة وعدد من الجزر منها جزيرة درسة غير المأهولة بالسكان.

وأكد صيادون أنهم شاهدوا المروحيات الإماراتية وهي تحط في مناطق خالية من الجزر القريبة من سقطرى، وعلق السكان في أحاديث متفرقة على تسيير رحلات إماراتية للجزيرة عبر شركات الطيران، فيما تواصل إغلاق مطار الريان في حضرموت وترفض السماح للشركات المحلية بنقل المرضى والطلاب والعالقين بين سقطرى والمحافظات الأخرى.

وأشاروا إلى أن الإمارات مستمرة في انتهاك السيادة الوطنية، حيث وصلت قيادات عسكرية وأجنبية موالية لها إلى محافظة سقطرى، في وقت تصاعدت فيه وتيرة التدخلات الإماراتية في الرابع من شهر مارس حيث أعرب صياديون سقطريون عن استنكارهم وتخوفهم من الارتداد المتواصل لتدخلات أبوظبي في جزيرة (درسة) التابعة لأرخبيل سقطرى والواقعة على مقربة من الجزيرة الأم في الجهة الجنوبية الغربية.

وفي الثامن من شهر مارس نفذت الامارات نزولات عسكرية حيث كلفت مدير أمن سقطرى السابق أحمد عيسى، الإشراف على عملية تسجيل 500 شخص من الانتقالي ليتم نقلهم عبر الطيران الإماراتي من المحافظة إلى أبوظبي، وفي 25 فبراير/ شباط الماضي، أعلن محافظ سقطرى رمزي محروس، عبر بيان أن ”باخرة إماراتية فرغت في ميناء الأرخبيل عربات عسكرية في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض”، مضيفا ان “الإمارات مستمرة في دعم الجماعات المسلحة وميليشيا الانتقالي وتشجيع الفوضى التي يشهدها الأرخبيل”.

وأردف المحافظ قائلاً: “هناك دفع واضح ومستمر لتعميق الأزمة وعرقلة كل الحلول ومصادرة الهوية والسيادة وهو ما لم ولن نسمح به.. وسيقف السقطريون أمام هذا المخطط وسيقاوموه بكل الوسائل المشروعة”.

لم تكتف الإمارات بكل هذه التجاوزات بل إنها أنشأت في 26 من فبراير حسب إفادة محافظ “سقطرى” رمزي محروس، مراكز استخباراتية في أطراف الجزيرة، بواسطة ضباط وقادة في جهاز الأمن الإماراتي يعملون في مؤسسة خليفة والهلال الأحمر.

وواصلت الإمارات وأدواتها نشر المليشيات والعربات العسكرية في سقطرى التي تعد أهم جزر اليمن، بل تعتبر واحدة من أكثر الجزر أهمية حتى على المستوى الإقليمي والعالمي.

وقامت أيضاً بتفريغ حمولة مركبات عسكرية وصلت ميناء سقطرى، حسبما كشفه مدير عام ميناء سقطرى رياض سليمان، الذي اكد افراغ مركبات عسكرية من قبل سفينة إماراتية وصلت إلى الميناء، موضحاً في رسالة وجّهها إلى المحافظ رمزي محروس، أن السفينة (تكريم) التابعة لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية دخلت إلى الميناء لتفريغ حمولتها والقادمة من أبوظبي، كانت تحمل مركبات عسكرية تم التحفظ عليها، وانه “أثناء عملية التفريغ وجد عدد 13 سيارة و6 باصات وهي مركبات عسكرية تم ادخالها لرصيف الميناء على الرغم من رفض الميناء”.

الحديث عن الإحتلال الإماراتي للجزيرة الإستراتيجية سقطرى لا يعني غض النظر والبصر عن باقي الإحتلالات الفاقدة لكل شرعية في عموم اليمن كالاحتلال السعودي لليمن والذي شاهدنا اليوم الانتفاضة الشعبية والرفض الشعبي لهذا الانتهاك السعودي ومرتزقته في عدن اذ ولى الضباط السعوديون ورئاسة الوزراء لحكومة عبد ربه منصور هادي المفبركة في عدن أدبارهم هاربين من قصر معاشيق الى حيث عرض البحر للفرار من قبضة أبناء اليمن الصامد بوجه كل التحديات المنفذة للاجندة الاميركية والاسرائيلية على يد عملائهم في الامارات والسعودية.

المصدر: العالم