بعد إلقاء كرة السلام بملعب السعودية.. صنعاء تحقق إنتصارات ساحقة في جبهات الداخل..

321

أبين اليوم – خاص

حققت قوات صنعاء، الأحد، تقدم عسكري مهم على جبهات الداخل، في الوقت الذي تحدث فيه التحالف عن استئنافها العمليات الجوية في العمق السعودي ما يشير إلى أن صنعاء التي انتهى وفدها توا من معركة سياسية تحاول وضع السعودية بين خياري السلام أو مواجهة  فترة عصيبة.

في تعز، أفادت مصادر محلية بنجاح قوات صنعاء بالسيطرة على مواقع جديدة لقوات هادي في جبهة الأحكوم بالريف الجنوبي الغربي لتعز، في حين تحدثت وسائل اعلام تابعة لما تسمى بالقوات المشتركة التابعة لطارق صالح عن هجوم  على منطقة النجيبة القريبة من معقله في مدينة المخا في الساحل الغربي.

هذه التطورات تتزامن مع تطورات أخرى على مسار معركة السيطرة على المجمع الحكومي بمدينة مأرب، حيث أفادت مصادر قبلية بنجاح قوات صنعاء  بالتقدم في الجبهة الغربية خلال معارك الساعات الماضية  والتي احتدمت في منطقتي المشجح والكسارة اللاتي تبعدان  بضعة كيلومترات عن مدخل المدينة الغربي على الرغم من شن طائرات التحالف غارات مكثفة لمنع التقدم الجديد.

هذه الانتصارات على جبهات الداخل، تأتي في وقت أعلن فيه التحالف عن تعرض العمق السعودي لهجمات جوية وبحرية، حيث اشار ناطقه الرسمي تركي المالكي إلى تعرض المنطقة الجنوبية لهجوم جوي بطائرة مسيرة يعد الثالث خلال ساعات ويطال قاعدة الملك خالد في خميس مشيط.

وكان المالكي قد أعلن شن من وصفهم الحوثيين لهجوم بحري دون ان يحدد الهدف ومكتفياً بمحاولة التقليل منه عبر إدعاء اعتراضهما.

ولم تعلق صنعاء رسمياً على هذه الادعاءات ، لكن توقيت الهجمات الجوية والتي تأتي بعد تحذير اطلقه ناطق قوات صنعاء العميد يحيى سريع من مغبة تجاهل المطالب بـ”وقف العدوان ورفع الحصار” يشير إلى أن صنعاء تعد لهجمات اقوى واكثر إيلاماً كما وصفها سريع في تصريحه لقناة المسيرة.

التصعيد الأخير لصنعاء يأتي في أعقاب لقاءات مكثفة خاضها وفدها المفاوض في العاصمة العمانية مسقط مع وفود امريكية وبريطانية واممية وسعودية ، وانتهت جميعها بالتأكيد على تمسك صنعاء بشروطها للسلام وابرزها فصل الجانب الإنساني عن المساومات وعدم فرض قيود على الرحلات الجوية والبحرية وغيرها من البنود التي دفعت بالمبعوثين الاممي والامريكي لزيارة الرياض وسط ترقب لقاءات مع مسؤولين سعوديين خلال الساعات المقبلة.

بقبولها المبدئي لمساعي السلام وتمسكها بأن يكون مشرفاً ومتوجاً لـ6 سنوات من الصمود والمقاومة تكون صنعاء قد قطعت الطريق على السعودية في محاولة تسويق الأخيرة نفسها كراعية للسلام وساعية لتطبيقه، وبتصعيدها العسكري سواء في الداخل أو الخارج تكون صنعاء قد أوصلت رسائل بأنها قادرة على الحسم العسكري وفرض السلام بالقوة في حال لم تذعن السعودية له.