مجلة أمريكية تحذر: حرب اليمن ستدمر الإقتصاد العالمي..!

306

أبين اليوم – إستطلاع 

قالت مجلة أمريكية إن الحسابات الخاطئة في اليمن والحرب المستمرة هناك، لديها القدرة على ضرب الاقتصاد العالمي وإلحاق خسائر كبيرة به.

جاء ذلك في معرض تقرير لمجلة «The National Interest» الأمريكية حول خسائر الاقتصاد العالمي بعد حادثة انسداد قناة السويس.

وقالت المجلة إن انسداد قناة السويس الأسبوع الماضي لم يكن سوى “مؤشر” فحسب، حيث ان اندلاع حريق كبير في اليمن سيكون قادراً على تهديد حرية الملاحة عبر البحر الأحمر، كما أن له تداعيات خطيرة على تمويل قناة السويس والتجارة العالمية على المدى الطويل.

وأضافت: “بأن العاصفة التي دفعت 200 ألف طن من سفينة الحاويات “ايفر جيفن” إلى ضفاف قناة السويس، كلفت الأسواق العالمية خسائر بمليارات الدولارات، غير ان الحرب في اليمن قد تغلق مضيق باب المندب وتكلف الاقتصاد العالمي خسائر أكبر ولمدة اطول.

وقال آشر أوركابي، كاتب المقال والباحث المشارك بالمعهد عبر الإقليمي بجامعة برينستون “يمكن أن يكون الممر المائي الرئيسي نعمة كبيرة أو نقمة كبيرة أيضاً حيث تتنافس القوى الأجنبية على الوصول والسيطرة، مما يمثل نبوءة ذاتية التحقق من عدم الاستقرار في اليمن، الذي يفتقر إلى القدرة على التغلب على المكائد العالمية والاستفادة من نقطة العبور المربحة التي يمر عبرها الكثير من التجارة والنفط في العالم”.

وأضاف: “حيث أدت تلك الساحة (اليمن) التي تجمع القوى والمصالح المتنافسة إلى تقويض عقود من الحكم المركزي اليمني، مما أدى إلى تفتيت مقلق ونزاع مسلح مستمر وأزمة لاجئين تهدد بتقويض الاقتصاد العالمي”.

وتابع بالقول: “منذ لحظة إفتتاح قناة السويس في عام 1869، حددت السلطات الاستعمارية البريطانية في ميناء عدن جنوب اليمن بريم (ميون) كمنارة محسوسة وتصويرية تراقب البحر الأحمر وقناة السويس والطريق الذي يربط الموانئ البريطانية بالثروات الاستعمارية في الهند”.

وعندما حصل جنوب اليمن على استقلاله عن الإمبراطورية البريطانية في عام 1967، لتصبح الدولة الشيوعية الأولى والوحيدة في العالم العربي، تحولت جزيرة بريم إلى موقع عسكري استراتيجي تابع للاتحاد السوفيتي بين إفريقيا والجزيرة العربية. وخلال السبعينيات، كانت الجزيرة مصدرًا متكررًا لعدم الاستقرار في البحر الأحمر.