إسرائيل تدق طبول الحرب مع السعودية بساحل اليمن الغربي.. “تقرير“..!

301

أبين اليوم – تقارير

مزيد من التصعيد  تشهده اليمن، التي تحاول أطراف إقليمية ودولية فك لغز الحرب عليها المستمرة منذ 7 سنوات، في الوقت الذي تدفع فيه أطراف أخرى نحو توسيع قاعدة المعركة  بغية تحقيق مكاسب على حساب اليمنيين ومعاناتهم ، فما أهداف وأبعاد الهجوم الأخير  على سفينة إيران في البحر الأحمر ومن يقف ورائه؟

السفينة “سافيز” التي تتولى مهام تأمين مرور السفن الإيرانية عبر البحر الأحمر منذ العام 2019، ظلت محل توجس سعودي، وقد أثارت الرياض حملة إعلامية عليها تارة باتهامها بتوفير قاعدة للحرس الثوري الإيراني مع أنها اصلا إيرانية.. واخرى بأنها السبب وراء اخفاق السعودية في اليمن، وخلال الفترة الماضية ظلت ايران تبرر وجود السفينة المدنية بأنها لغرض تأمين الملاحة الدولية في منطقة تكتظ بالبوارج الحربية التابعة لخصومها في المنطقة وحول العالم.

وبعيداً عن التراشق الإعلامي بين البلدين بشأن السفينة، يبدو الآن الوضع مختلف وقد تعرضت لهجوم بصاروخين قد يقود هذه المنطقة الاستراتيجية نحو بعد آخر من المواجهة ما قد يؤثر على حركة الملاحة الدولية التي تمر يومياً من هنا وتقدر بنحو 50 % من حجم التجارة  البحرية حول العالم، ففي نهاية المطاف ايران لن تصمت ولديها وسائل عدة للرد، لكن يبقى السؤال.. هل تدفع طهران نحو التصعيد أم ستكتفي بالرد في مناطق أخرى؟

ثمة بعد دولي من حيث توقيت الهجوم الذي يتزامن مع إقتراب الدول العظمي من تخفيف التوتر في المنطقة عبر الدفع نحو العودة إلى الاتفاق النووي الايراني، وشن الهجوم بالتزامن مع إنطلاق مفاوضات فينا بمشاركة غير مباشرة  للولايات المتحدة ووصف الأخيرة الاجتماع بالإيجابي يشير إلى أن أطراف إقليمه تحاول خلط الأوراق للضغط على أمريكا لعدم تقديم تنازلات كرفع العقوبات عن طهران والعودة إلى الاتفاق السابق..

وابرز تلك الأطراف إسرائيل والسعودية اللتان نجحتا بإقناع ترامب بالتنصل من الاتفاق السابق، وقد سبق لإسرائيل وان هددت بمنع ايرن من الحصول على أسلحة نووية في حين تريد السعودية الانخراط في مفاوضات الملف النووي الإيراني وقد سبق لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وأن طالبها بالابتعاد عنه، ورفض مشاركتها ضمن مجموعة الـ3 +2 ..

وبغض النظر عن الأهداف الدولية وراء الهجوم،  يشير توقيته أيضاً من الناحية الإقليمية إلى وجود ترتيبات لتصعيد عسكري في اليمن ، فإسرائيل التي أعلنت تواً تسلم دفة قيادة الحرب على اليمن  مع السعودية عبر استعراضها طائرات “اورون” المسيرة والتي قال قائد قواتها الجوية انها ستعزز قوات بلاده في اليمن والعراق وايران..

وتتحدث تقارير أمريكية عن تنفيذها الهجوم الأخير، تتجه كما يبدو لقيادة معركة الساحل الغربي حيث تشهد مناطقه تحركات عسكرية للتحالف السعودي – الاماراتي برز بإنزال تعزيزات في المخا واستحداث مدرجات للطيران في ميون القريبة، خصوصاً في ظل الضغوط على السعودية عسكرياً وسياسياً لإنهاء الحرب على اليمن..

وهو ما يشير إلى أن السعودية التي عرض وزير خارجيته فيصل بن فرحان مؤخراً إمكانية التطبيع مع اسرائيل يحاول الهروب من الضغوط في اليمن إلى إسرائيل التي تمثل بالنسبة لقوى كبرى كأمريكا وروسيا أهمية كبيرة في المنطقة..

بالنسبة للسعودية، فإن ارتداء الثوب الإسرائيلي في الساحل الغربي لليمن، يمنحها غطاء للضغط بإتجاه منع سقوط مأرب التي عرضت تواً مبادرة فيها تشبه إلى حد ما مبادرة السويد في الحديدة، ومع أنها تدرك بأن صنعاء التي اصبحت اقرب من ذي قبل من مدينة مأرب التي تمثل انتصارا استراتيجي واقتصادي، لن تقبل بهكذا مساومة ستعمل على تفجير الوضع عند اهم منطقة تمثل شريان حياة بالنسبة لغالبية اليمنيين عل حظها هذا المرة يتغير ، لكن في  النهاية لن تحقق الكثير في ظل المتغيرات العسكرية والسياسية في اليمن والمنطقة.

البوابة الإخبارية اليمنية