هل يدخل الجيش المصري حرباً مصيرية..!

307

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يستمر الخلاف بين مصر والسودان وبين إثيوبيا حول سد النهضة ما يوحي بأن هذه الأزمة ربما لن تجد طريقها للحل قريباً. وتتمسك مصر والسودان بالدعوة لتوسيع الوساطة لتشمل أمريكا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي برئاسة الإتحاد الأفريقي، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا، داعية لاختيار مراقبين حسب المسارات التفاوضية بواسطة الدول الثلاث. مما تسبب في فشل المفاوضات الحالية المنعقدة في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية.

المصريون أطلقوا هاشتاغ #الجيش_المصري_قد_التحدي أعلنوا من خلاله تمسكهم بحقهم في ما يسمى بحرب المياه، وهي التسمية الجديدة التي جاءت على اثر تصريحات المسؤولين المصريين الذين كانوا قد وصفوا المفاوضات بأنها الفرصة الأخيرة، كما جاء على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأمام هذه المعطيات يطرح التساؤل عن الخيارات المتاحة لمصر والسودان للتعامل مع تداعيات أزمة سد النهضة.

مغردون يقولون أن اللهجة الحادة التي تحدث بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش زيارته لقناة السويس الأسبوع الماضي وتحذيره من أن المساس بحق مصر في مياه النيل سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملها يترك الباب مفتوحاً أمام كل الإحتمالات ومنها خيار القوة أيضاً، خصوصاً أن السيسي إستخدم عبارة “لا أحد بعيد عن قوتنا.

وبالرغم من أن الرئيس المصري عاد وأكد أنه لا يهدد أحداً بتصريحاته وأن مصر متمسكة بخيار التفاوض، إلا أن البعض رأى في تلك التصريحات قرعاً لطبول الحرب ضد أثيوبيا وتهديداً بالخيار العسكري، خيار لا يستبعده المتابع للشأن المصري في ظل تعنت اثيوبيا وعدم قبولها كل الحلول المطروحى على طاولة الحوار.

الى ذلك، يرى عبد الباري عطوان، رئيس تحرير “رأي اليوم” إنه من الواضح، ومن خلال تصريحات الرئيس السيسي الآنفة الذّكر، أنه يأس من حل أزمة سد النهضة عبر الوساطات الأفريقية والأمريكية، وتوصل إلى قناعة بأن إثيوبيا تكسب الوقت، ولم يبق إلا شهران تقريباً على موعد المرحلة الثانية من بدء ملء خزانات السد..

وأراد أن يوجه رسالة واضحة لأمريكا وأوروبا ومبعوثيهما بأنه لن يتردد في اللجوء للحل العسكري خاصة بعد أن اطمئن للأوضاع في ليبيا، وتوصل إلى اتفاقات مُصالحة مع تركيا، وبات السودان يقف بالكامل حكومة وشعباً في الخندق المصري لأنه يواجه تهديداً وجودياً أيضا.

 

المصدر: العالم