عدن.. توجس إنتقالي وتحذير “إخواني” من إستباحة المدينة ..تداعيات مقتل ذراع طارق في عدن..!

227

أبين اليوم – خاص

ألقت عملية إغتيال مدير المشتريات في قوات طارق صالح، المقدم نادر الشرجبي، الثلاثاء، بظلالها على الوضع في مدينة عدن، جنوبي اليمن، حيث تشهد المدينة مخاض يقوده التحالف وقد يفضي إلى إجراء تغيرات طارئة على المشهد من شأنها خلط الكثير من الأوراق لاسيما اذا كانت الحادثة مدبرة إقليمياً..

ووصل في وقت مبكر اليوم فريق من خبراء الأمن القومي الذي يقوده شقيق طارق، عمار صالح، إلى مدينة عدن للتحقيق في العملية في صورة تعكس تشكيك من قبل طارق بمدى نجاعة تحقيق الفصائل الجنوبية في عدن وتدخل في سلطاتها خصوصاً في ظل تحدث أنباء عن بدء الفريق استجواب قادة فصائل في المدينة.

هذه التحركات دفعت بنائب رئيس الإنتقالي المقيم في ابوظبي، هاني بن بريك، للمسارعة بالتنصل من الجريمة بوصفها “عمل خبيث” يستهدف علاقة الإنتقالي بالقوات المشتركة التي يقودها طارق برعاية إماراتية..

وهي تصريحات لم تكن مقنعة للكثير من المتابعين للوضع في عدن خصوصاً خصوم الطرفين وتحديداً في حزب الإصلاح- جناح الأخوان المسلمين في اليمن- الذين سارعوا عبر مراكز دراساتهم وناشطين لتقديم تصور مغاير للعملية.

في هذا السياق، نشر عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات، المحسوب على الإصلاح، تغريدة المح فيها إلى وقوف تيار في المجلس الإنتقالي وراء إستهداف الشرجبي..

مشيراً إلى أن هذا التيار يعارض مخطط جديد للتحالف يهدف من خلاله نشر قوات طارق صالح في مدينة عدن والتي سبق التهيئة لها بتسليم ملف الأمن لعمار صالح وجهازه في الأمن القومي بالتوازي مع سحب بساط القوات المنتشرة في المدينة من تلك الفصائل وتسليمها للجماعات السلفية في الحزام الأمني والعمالقة ، شركاء طارق في الساحل الغربي بهدف اجتثاث من وصفها بـ”مليشيات الموالية لإيران في الجنوب”..

وهو بذلك يلمح إلى فصائل الضالع التي يقودها شلال شائع وعيدروس الزبيدي المتهمان من قبل السعودية والإمارات بالتبعية لإيران بحكم علاقات سابقة معها، ويخوضا حالياً صراع مرير للبقاء في عدن في ظل مساعي طردهما من المدينة وتقليص نفوذهما فيها تحت مسمى تنفيذ “اتفاق الرياض”.

قد يكون مقتل الشرجبي ذات أبعاد محلية وقد تحمل بصمات خارجية أيضا، لكنها تكشف بأن المدينة التي تنتشر فيها فصائل من مختلف التشكيلات الجهوية والمناطقية قادمة على مرحلة جديدة من التصفيات التي يغذيها التحالف بهدف إضعاف هذه الفصائل واخراجها صاغرة من المدينة التي ينص إتفاق الرياض على تسليمها للقوات السعودية وتحت وصاية السفير.