التفاصيل الكاملة لانفجارات عدن والكشف عن السلاح المستخدم والجهة المسؤولة..“تقرير“..!

978

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ رفيق الحمودي

هز إنفجار عنيف ظهر اليوم الأربعاء، مطار عدن الدولي ـ جنوبي اليمن ـ بالتزامن مع وصول طائرة على متنها أعضاء حكومة المحاصصة، والوفد الإعلامي المرافق لها ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

واستقبلت الإنفجارات الهائلة وزراء حكومة المحاصصة في مطار عدن الدولي التي أدت الى مقتل وجرح العشرات بينهم مسؤولين.

ودوت الإنفجارات في المطار الدولي لحظة وصول حكومة المحاصصة الى مطار عدن الدولي ما أدى إلى حالة من الارتباك الكبير.

وقالت مصادر محلية إن انفجارات كبيرة صاحبها إطلاق نار وقع داخل صالة مطار عدن، بينما كانت الطائرة التي تقل رئيس وأعضاء حكومة المحاصصة في مدرج المطار.

وأضافت المصادر أن الإنفجارات التي وقعت أثناء وصول الوزراء من الطائرة، أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وأكدت مصادر مطلعة إصابة عدد من المسؤولين في الانفجارات التي استهدفت مطار عدن الدولي

وقالت المصادر ان الاصابات كانت في صفوف المسؤولين الذين كانوا في استقبال حكومة المحاصصة. وأضافت أن مدير سجن المنصورة قتل وان من بين المسؤولين المصابين ناصر شريف نائب وزير النقل، محمد نصر شاذلي وكيل اول محافظة عدن.

كمل قتلت وكيلة وزارة ضمن مسؤولين آخرين في الإنفجارات التي استهدفت مطار عدن الدولي. وقالت مصادر محلية ان وكيلة وزارة الأشغال ياسمين العواضي ضمن قتلى الإنفجارات التي هزت مطار عدن لحظة وصول الحكومة الجديدة.

إلى ذلك قالت مصادر بأن حصلية ضحايا الإنفجارات ارتفعت إلى 22 قتيلاً و 65 جريحاً. وأشارت المصادر أن هناك معلومات عن إصابة محافظ عدن أحمد لملس.

وقالت المصادر ان الانفجارات وقعت لحظة بدء وزراء حكومة المحاصصة بالنزول من سلم طائرة اليمنية. وأشارت إلى أن الانفجارات استهدفت صالة الإستقبال ومدرج المطار. وأضافت أن مدرعات سعودية سارعت الى تأمين نزول الوزراء من الطائرة ونقلهم عبر مدرعات عسكرية إلى قصر المعاشيق.

على الصعيد ذاته وفي أول تعليق لحكومة المحاصصة بين الإنتقالي والشرعية قال ناطق الحكومة اليمنية المقيمة بالخارج “راجح بادي”، أن تفجيرات مطار عدن “عمل غادر وجبان كان يستهدف الحكومة بكاملها”. وأكد “بادي” في تصريحات تلفزيونية أنه “لم يصب أي من أعضاء حكومة المحاصصة، وتم نقلهم من قبل القوات السعودية الى مكان آمن”.

وأضاف أن الحكومة ستباشر عملها من الغد، مطالباً “بلجنة تحقيق دولية تكشف للعالم والرأي العالمي والمحلي حقيقة هذا العمل الغادر”. وأوضح “بادي” “أن استهداف حكومة بكاملها لا يمكن أن يقف وراء أفراد أو جهة لا تمتلك إمكانيات بسيطة”، في اشارة الى وقوف الامارات وراء الانفجارات.

وأضاف بادي بقوله :ان هذا “عمل إرهابي كبير تقف وراءه جهة تمتلك امكانيات كبيرة وقلب وعقل إجرامي من الدرجة الأولى”. وأكد “بادي” أن “عدن مازالت بحاجة لجهد أمني كبير ومكثف وتوحيد الأجهزة الأمنية”.

من جهته أكد نائب الرئيس هادي المقيمين بالرياض علي محسن الأحمر أن حادثة استهداف حكومة المحاصصة في مطار عدن لن تثني ما أسماها بالشرعية عن إستكمال تطبيع الأوضاع وعودة الحكومة. وتوعد الأحمر الجهة التي تقف وراء الإنفجار وقال أنها لن تكون بمنأى عن العقاب وستنال جزاءها العادل.

وأوضحت مصادر أمنية، نجاة وزراء حكومة المحاصصة من الانفجارين اللذين وقعا في مطار عدن. وذكر شهود عيان ووسائل إعلام أن أعضاء الحكومة، ومنهم معين عبد الملك، نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة، حسبما ذكرت وكالات أنباء.

وأفادت مصادر إعلامية بأن القتلى والجرحى في الانفجارين، هم من المدنيين ومسؤولين محليين في عدن. ووفق مصادر إعلامية وقع انفجاران أحدهما استهدف مدرج المطار والآخر صالة مطار عدن، وأدى الآخر الذي وقع بالقرب من المنطقة التي يتواجد فيها الصحفيون الذين حضروا إلى مطار عدن لتغطية وصول الحكومة الجديدة، إلى إصابة إعلاميين بجروح.

وذكرت أن صواريخ كاتيوشا استهدفت المطار أيضاً، بالتزامن مع الانفجارين. وكان من المفترض أن تبدأ حكومة المحاصصة  أعمالها، الأربعاء، برئاسة معين عبدالملك، وذلك بعد صدور قرار جمهوري في 18 ديسمبر الجاري، يقضي بتشكيل حكومة محاصصة وتسمية أعضائها.

خبراء عسكريون أفادوا بأن السلاح الذي استهدف مطار عدن الدولي وتسبب في ثلاثة تفجيرات فور وصول حكومة المحاصصة برئاسة رئيس الوزراء معين عبد الملك كان سلاحاً تقليدياً.

ولفتت المصادر إلى أن التحليلات الأولية لصور السلاح الذي تسبب في انفجارات عدن لم تكن صواريخ بالستية كما يزعم البعض بالقدر الذي كان بمثابة صواريخ كاتيوشا وقذائف المدفعية.

واستدل المصدر بأنه في إنفجارات الصواريخ البالستيه يضل أجزاء من الصاروخ بعد الإنفجار وأنه تمت مشاهدة ذلك في عمليات استهداف السعودية وهو ما لم يشاهد في إنفجارات مطار عدن.

وتشير المعلومات الأولية سقوط أكثر من 25 قتيل و65 جريح جراء تلك الانفجارات التي شهدها مطار عدن الدولي.

وكشفت مصادر إعلامية نقلاً عن مصدر مقرب من قائد أركان اللواء الأول حماية رئاسية العميد فضل الداعري عن تلقي تهديدات إماراتية اذا ما بقيت اللواء في قصر المعاشيق بعد عودة اعضاء حكومة المناصفة.

وأكد المصدر أن الإمارات هددت الداعري بالتصفية في حال استقرت قواته في قصر المعاشيق ، مشيراً الى أن قوات الإنتقالي تحيط بالقصر من جميع الإتجاهات

وأضاف المصدر أن الوزراء المحسوبين على الحكومة الشرغية تلقوا تهديدات بالقتل في حال عادوا إلى عدن.

ولفت إلى أن الإنتقالي وأبو ظبي لديهم مخطط لتصفية واغتيال الوزراء التابعين للشرعية ، مؤكدا أنه ليس من مصلحة أعضاء الحكومة أن يخرجوا خارج قصر الماشيق في حال وعادوا الى عدن.

وفي الأثناء اتهم قياديون وناشطون في المجلس الانتقالي، حزب الاصلاح بالوقوف وراء انفجارات مطار عدن الدولي. وقال القيادي في الانتقالي مالك اليزيدي اليافعي، إن ما قال عنها خلايا أحمد الميسري التي وصفها ب الإرهابية هي من استهدفت مطار محافظة عدن.

من جانبه كشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو الجمعية الجنوبية، وضاح بن عطية، عن الإحصائية الأولية لعدد ضحايا هجوم مطار عدن ظهر اليوم من القتلى والجرحى.

وقال بن عطية، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن عدد القتلى بلغ ” 22 قتيلاً و65 جريحاً”، مشيرًا إلى أن القيادي الأمني نقيب اليهري من ضمن الجرحى. وأكد أن من يقف خلف الهجوم، هو الطرف الذي عارض اتفاق الرياض، في إشارة إلى حزب الإصلاح الذي عرقل لعدة مرات إتمام الاتفاق.

وكان مستشار لهادي قد كشف ، الاربعاء، منع الإمارات 9 وزراء في الحكومة الجديدة من العودة إلى عدن.. ويأتي ذلك قبيل وصول مرتقب لحكومة المحاصصة إلى المدينة.

وقال انيس منصور المستشار بسفارة هادي بالرياض أن من بين الوزراء الممنوعين من دخول عدن نائف البكري واحمد عوض بن مبارك وابراهيم حيدان والمقدشي وبدر العارضة ، مشيرا إلى أن السعودية تجري مفاوضات جديدة من الامارات بشأن تسهيل دخول الوزراء المحسوبين على “الاخوان”.

وكشف منصور عن شروط اماراتية لم يحددها مقابل السماح بدخول هؤلاء ضمن طاقم حكومة معين.

وكان القياديين في الحراك الجنوبي عادل الحسني ومحمد النعماني قد اتهما الامارات بالوقوف وراء الانفجارات التي وقعت بعدن وقالا في تغريدتان لهما أن الامارات هي من يمسك الجانب الامني وهي المستفيد الاول والمتسبب في الانفجارات التي وقعت بعدن وراح ضحيتها مدنيين ابرياء وقيادات محلية

من جانبه دعا المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، اليوم، حكومة المناصفة بإبعاد العناصر الإخوانية المتطرفة داخل الشرعية، وذلك بعد التفجيرات التي طالت مطار محافظة عدن.

وقال في تغريدة بتويتر قلتها منذ اليوم الأول، الامتحان الآن هو بقدرة الحكومة الجديدة على إنتاج ثورة داخل أطر الشرعية تنهى الحالة المتطرفة المرعية من التنظيم الاخواني”.

وأضاف: “إن بقاء هذه العناصر داخل أطر الشرعية هو بمثابة حصان طروادة”.

الى ذلك رفض المجلس الانتقالي الجنوبي , إتهام الحوثيين بالانفجارات  التي استهدفت مطار عدن الدولي , وطالب بتحقيق شفاف حول تلك الإنفجارات ومصدرها .

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك انه من العجلة اتهام الحوثيين بالانفجارات , ملمحا الى وقوف حزب الاصلاح ورائها .

وكتب بن بريك في تغريدة انه من العجلة رمي التهمة للحوثي.

واضاف : ليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد .

ويعد تصريح هذا التصريح لقيادي كبير بالانتقالي اتهاما صريحا لحزب الاصلاح بالوقوف وراء هذه الانفجارات .

ويتبادل جماعة الاخوان والانتقالي الاتهامات فيما يرى مراقبون أن المتسبب هي الامارات بغطاء سعودي كما حدث في استهداف فندق القصر ابان حكومة خالد بحاح التي اجبرت حينها على السفر من عدن او كما حدث لاستهداف الامارات لعشرات الجنود بغارات في نقطة العلم وبغطاء سعودي

الى ذلك تناقل ناشطون عن دوي سماع انفجارات في محيط قصر المعاشيق ومبنى مديرية كريتر بعدن

يذكر أن الامارات كانت صعدت مؤخرا في ملفات كسقطرى التي تطالب بمنحها حكم ذاتي وشبوة حيث تشترط اقالة محافظها الحالي محمد بن عديو.

البوابة الإخبارية اليمنية