نجل الداعية “العودة“ يفضح آل سعود: “والدي يقتل ببطء“..!

289

أبين اليوم – متابعات

تعود قضية الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة المعتقل لدى السلطات في الرياض إلى الصدارة من جديد بعد الكشف عن تعرضه لممارسات شنيعة ومعاناته من أوضاع مأساوية ومزرية داخل سجون آل سعود في السعودية.

ويعتبر الداعية العودة من المعتقلين السياسيين داخل السعودية والذي يقبع في السجن منذ ثلاث سنوات بسبب خطابه ونشاطه السلمي، ويواجه عقوبة الإعدام بعد توجيه 37 تهمة بحقه تشمل (السخرية من المنجزات الحكومية)، و(تلقي رسائل نصية تضمر العداء للمملكة)، و(حيازة كتاب ممنوع).

ونشر عبد الله العودة الأكاديمي السعودي المعارض نجل الداعية سلمان، سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي بتويتر، أثارت تفاعلاً واسعاً قال فيها “أعلن للأمة العربية الإسلامية والعالم أن الوالد سلمان العودة يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض، حيث التدهور المخيف لصحته في الأشهر الأخيرة والإهمال الطبي الشديد..! ونحن نحمّل السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل للوالد.

كما أضاف عبدالله العودة في تغريدته “وهناك تعمّد تغييب للوالد عن الأنظار ومنع الاتصالات بالكامل، وتقطّع الزيارات، ولكن في جلسة المحكمة في ربيع الآخر (منتصف نوفمبر)، رأته العائلة وجهاً لوجه أخيراً فبدا هزيلا ضعيفاً مشتّتاً مستسلماً تساوت عنده الحياة وعدمها، وهذا يؤكد سياسة القتل المتعمد”.

محاولات لتغييب العودة حتى عن عائلته:

وأكد عبدالله العودة على أن هناك تعمّد تغييب لوالده عن الأنظار ومنع الاتصالات بالكامل، وتقطّع الزيارات، موضحاً ولكن في جلسة المحكمة في ربيع الآخر (منتصف نوفمبر)، رأته العائلة وجهاً لوجه أخيراً فبدا هزيلاً ضعيفاً مشتّتاً مستسلماً تساوت عنده الحياة وعدمها، وهذا يؤكد سياسة القتل المتعمد”.

كما أشار نجل العودة الى وضع الشيخ المزري داخل السجن قائلاً: “ومن رمضان إلى محرم الماضي (مايو إلى سبتمبر) قطعوه تماماً عن العالم الخارجي حتى من الاتصال وساموه سوم العذاب”.

واختتم عبدالله تغريداته بالتشكيك فيما يحدث مع والده داخل السجن قائلاً: “نشتبه في أنهم قد يكونوا بعد إنهاكه اضطروه للأدوية وعبثوا بها، في محاولات خبيثة للإضرار بالوالد وقتله بشكل بطيء، وفقد الوالد نصف سمعه ونصف بصره في تدهور مستمر لصحته ووضعه”.

وكان عبد الله العودة قد سلط الضوء على قضية والده المعتقل، الداعية الإسلامي سلمان العودة، عبر مقال رأي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، معرباً عن قلقه من تدهور صحة والده بشكل متسارع.

نظام آل سعود أسوأ الأنظمة التي مرت في تاريخ السعودية:

وكان نجل العودة هاجم سابقاً نظام آل سعود، واصفاً إياه بالعهد المشؤوم، وبأنه أسوأ الأنظمة التي مرت في تاريخ السعودية والشرق الأوسط، وكذلك قال العودة، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “سيذكر التاريخ أن هذا عهد مشؤوم بالسعودية.. أنه عهد بيع القدس وقتل الصحفيين مثل جمال خاشقجي وصالح الشيحي ومطالب الإعدام ضد العلماء مثل سلمان العودة والتحرش بالناشطات مثل لجين الهذلول وقتل الأطفال في اليمن وتدمير مؤسسات الدولة وتهجير القبائل وحرق الميزانية برغم الضرائب والمكوس!”.

وأضاف العودة: “ستلاحق لعنات التاريخ والأجيال ليس فقط هؤلاء القتلة على رأس السلطة، ولكن أيضاً أولئك الذين برروا وشاركوا ودافعوا، وكانوا جزءاً من عمليات تسميم المجتمع وتشويه الوعي، وستكون هذه صفحة ماضٍ يستخلف الله فيها من يسعى للدفاع عن الحق والخير والعدل بإذن الله”.

إدانة من قبل المنظمات الدولية للاعتقالات في السعودية:

وقالت المديرة التنفيذية لـ”منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي”، سارة لي ويتسن: “احتجزت السلطات السعودية سلمان العودة لمدة ثلاث سنوات دون إصدار أي حكم قضائي، لأنهم يخشون من آرائه الشعبية الداعية إلى إصلاحات دستورية معقولة في المملكة”.

وأضافت: “مع كل الضجيج حول وجود تقدم في المملكة في عهد محمد بن سلمان، إلا أن التغيير الوحيد الذي لا يريده ولي العهد أبدا هو أن يكون للمواطنين السعوديين رأي في كيفية إدارة بلدهم”.

ونشرت منظمة “داون” أسماء مَن قالت إنهم المسؤولون السعوديون عن الاعتقال غير القانوني، والمحاكمة، وسوء المعاملة للداعية العودة، وهم: سعود المعجب (النائب العام السعودي)، والعميد عادل الصبحي (مدير سجن ذهبان)، والعقيد سعد السلوم (مدير سجن الحائر)، واللواء صلاح الجطيلي (مدير الدائرة القانونية في رئاسة أمن الدولة)، وعبد العزيز بن سفر العضياني البنيوسي الحارثي (قاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض)، وعبد العزيز بن مداوي آل جابر (قاضي ومساعد رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض).

وقالت المنظمة الدولية إنه “يجب على المجتمع الدولي اعتبار هؤلاء الأشخاص مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان بحق سلمان العودة واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعاقبتهم على دورهم.

فشل السعودية في مجلس حقوق الإنسان..نتيجة مستحقة:

كانت السعودية قريبة جداً من شغل مقعد غير دائم في مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، لكنها لم تحصل على الأصوات المطلوبة خلال التصويت في الـ (13 يوليو/ تموز 2020)، فيما تم إنتخاب الصين وروسيا لمدة ثلاث سنوات. ورحبت منظمات حقوقية بـالفشل الذي لحق بالرياض في هذا الملف ومحاولاتها لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.

وكتب برونو ستاغنو، نائب المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، على تويتر “وجَّه مجلس حقوق الإنسان اليوم تأنيبا كبيرًا إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان”، في إشارة إلى ولي عهد المملكة. وأضاف ستاغنو أن السعودية هي “البلد الوحيد الذي لم ينتخب، وتجنبه غالبية أعضاء الأمم المتحدة. المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.

اعتقال الشيح سلمان العودة والأسباب:

واعتقل الشيخ سلمان العودة وهو من أبرز وجوه “تيار الصحوة” منتصف سبتمبر 2017 ضمن حملة اعتقالات قالت السلطات السعودية إنها موجّهة ضد أشخاص يعملون لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة.

وقال أحد أفراد الأسرة إنه يعتقد أن الشيخ محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات بنشر نص محدد على تويتر لدعم حصار قطر، الذي تقوده الرياض منذ يونيو من ذلك العام نفسه.

هذا واستنكرت هيئات وشخصيات إسلامية اعتقال العودة وعدد من العلماء، داعية للإفراج الفوري عنهم، كما طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السلطات السعودية “بتغليب صوت الحكمة” وعدم الزج بالعلماء في قضايا الخلاف السياسي.

ماتزال جرائم الإعدام التي ينفذها نظام “ال سعود الوهابي” حاضرة في اذهان العالم لبشاعتها وشناعتها كما فعلت مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي من نشر بالمناشير واذابته بالاسيد الحارق، كذلك اعدامها لاية الله الشيخ المجاهد نمر باقر النمر التي تعد ومن دون اي شك وصمة عار في جبين النظام السعودي، الذي ما انفك منذ استحواذه على السلطة في الحجاز على قتل وذبح الاحرار والشرفاء من ابناء الجزيرة العربية، وسفي دماء الابرياء في الدول الاسلامية.

المصدر: العالم