كتاب ( فتنة ديسمبر) … يوثق أحداثا من حق اليمنيين معرفتها

361

ويسلط الكتاب الضوء على أحداث 2017م وكيف اختار الرئيس الأسبق علي صالح طريق الانقلاب على اتفاق الشراكة واتجه للتواصل والتنسيق مع دول تحالف العدوان إضافة الى المواقف المختلفة للأطراف المحلية ودورها في تلك الأحداث.

ويقدم الكتاب عرضاً للأحداث منذ ما قبل لقاء العاشر من رمضان (لقاء الحكماء) حتى أحداث أغسطس 2017م وما بعدها من تفاعلات وتحركات واستعدادات وجهود وساطة , ووصولاً الى أحداث فتنة ديسمبر بتفاصيلها المختلفة إضافة الى مواقف دول العدوان وتعويلها على تلك الفتنة من أجل اخضاع اليمن والسيطرة عليه.

ومما يكشفه الكتاب تفاصيل حسم تلك الاحداث خلال مرحلة لا تتجاوز 72 ساعة ومصير الرئيس الأسبق إضافة الى معلومات عن مراحل الاعداد للفتنة والتجهيز لها ومراحل تنفيذها كمخطط اسقاط العاصمة وكذلك المواجهات خلال 2 – 3 ديسمبر وذلك بموجب شهادات من شاركوا فيها.

ويعرض الكتاب كذلك بعضاً من الوثائق التي تؤكد التنسيق مع دول العدوان خاصة الامارات.

ويعد الكتاب توثيقا لأحداث ومواقف أصبحت من الماضي إلا أنها جزء لا يتجزأ من تاريخنا المعاصر ، وكان لابد من توثيقها باعتبارها أحداثا ومواقف من حق الشعب اليمني بأجياله القادمة أن يقف أمامها بكل تجرد وموضوعية بعيدا عن إصدار الأحكام المسبقة أو الانحياز المسبق لهذا الطرف أو ذاك ، كون أحداث التاريخ ليست إلا محطات ينبغي العودة إليها للاستفادة والعظة والعبرة.

وعملية العودة إلى التاريخ أو فتح ملفات أو استدعاء أحداث أو استحضار مواقف ينبغي ضبطها بمعايير تبدأ بمستوى الاستفادة منها مستقبليا ليس نكاية بطرف أو تعزيزا لخصومة أو تأكيدا على خلاف بل لتجاوز كل نقاط الخلاف والسير وفق مفاهيم مشتركة نحو تحقيق الأهداف الجامعة لليمنيين.

موقع 26 سبتمبر نت