فضائح تورط السعودية بالتطبيع وأسرار حربها على اليمن.. “تقرير“..!

461

أبين اليوم – تقارير

انطوى عام 2020 بإعلان صريح للإمارات والسودان بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي دون تحرج أو استحياء بل وبكل تبجح يتم التبرير لذلك التطبيع وتلك العملية الموصوفة بالخيانة وسط تعجب لهرولة الإمارات والسودان نحو العدو الصهيوني ومحاربة أشقائهم وجيرانهم اليمنيين بل ومحاربتهم بشتى أصناف الأسلحة والأدوات.

ولم ينقض الشهر الأول من العام الجاري الجديد 2021م إلا وتمشي السعودية على استحياء خلف جارتها وشريكتها بالتطبيع الإمارات حتى و إن لم تعلن الرياض ذلك إلا أن الجواب واضحاً من عنوانه وموافقة السعودية تتضح من خلال لسان حال علمائها الذين بدأوا يروجون لضرورة التطبيع تحت شماعة السلام، كما أن وسائل إعلام العدو سرعان ما تفضح بإستمرار اجتماعات بن سلمان مع مسؤولين صهاينة.

ليس هذا فحسب بل أن الرياض باتت تلعب دوراً هاماً في وساطات تسعى من خلالها للتوسط بين العدو الإسرائيلي ودول عربية للإتجاه نحو موضة التطبيع اللعينة مع العدو الإسرائيلي فيما لا تنجح في وأد الفتن ولا في إحلال السلام مع جيرانها اليمنيين الذين تعاديهم منذ قرون وتشن عليهم حرباً شعواء منذ قرابة ستة أعوام.

وفي هذا الإطار كشفت محطة تلفزيونية إسرائيلية أن السعودية لعبت دوراً في إتفاق التطبيع توسط به الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بين المغرب وكيان العدو الإسرائيلي المحتل.

ولم يوضح تقرير القناة “12” الإسرائيلية كيف تورطت السعودية في الإتفاق السيء الذكر، ولم تعلق الرياض بدورها على هذه الأنباء، ولكن صحيفة “ذا تايم أوف إسرائيل” أكدت بأنه لم يكن من الممكن السماح بأي من صفقات التطبيع الأخيرة دون ضوء أخضر من السعودية.

ولاحظ تقرير القناة “12” أن صحيفة بارزة مرتبطة بالعائلة المالكة السعودية قد وضعت أخبار الصفقة على صفحتها الأولى وقالت المحطة نقلاً عن مصادر دبلوماسية إنه من الممكن جداً أن تكون الرياض مستعدة لتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” قريباً، على الرغم من تظاهر السعودية بالغضب من “إسرائيل” بسبب تسريب أنباء إجتماع عقد أواخر العام الماضي وتحديداً قبل شهرين بين رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في منتجع نيوم.

وكشف الموقع أن السعودية تعمل مع إدارة ترامب لحمل المزيد من الدول الأخرى على توقيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ربما قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن الحكم. وأضاف التقرير أن بن سلمان يراقب عن كثب ما يحدث في محاولة لتمهيد الطريق لصفقة سعودية- إسرائيلية في نهاية المطاف.

على السياق ذاته.. قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إنه مع بداية عام 2021، هناك نقاش حول سقوط المزيد من قطع الدومينو، وانضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع “إسرائيل”.

وقالت “جيروزاليم بوست” إن الأمل الكبير هو في تطبيع السعودية. واعتبرت أن هذا هو المكان الذي يلعب فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

فقد تحدث بايدن ومستشاروه في السياسة الخارجية بإيجابية عن اتفاقيات أبراهام، من دون التعليق على الشروط المرفقة. وفي الوقت نفسه، انتقدوا بشدة سجل حقوق الإنسان في السعودية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير جداً لصحيفة “جيروزاليم بوست” إنه من المتوقع أن تنضم الرياض إلى السفينة في عام 2021. وقد التقى نتنياهو ومحمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية قبل أسابيع.

ولا يزال الملك سلمان متحفظاً على هذا الأمر، متمسكًا بمبادرة السلام العربية، المعروفة أيضاً بإسم المبادرة السعودية، التي تتطلب السلام مع الفلسطينيين قبل التطبيع مع جامعة الدول العربية.

وبالنظر إلى العام الجديد، يبدو من المحتمل أن يستمر سباق الدومينو الخاص باتفاقيات أبراهام، وأنه من الحتمي تقريباً أن يشهد أكبر انقلاب على الإطلاق، أي السلام السعودي الإسرائيلي.

وبين تهافت الدول العربية على التطبيع والسعي سرا نحو ذات الأمر من قبل مملكة الرمال يتساءل محللون وسياسيون: أليس الأجدر بالرياض وحليفات التطبيع مد يد العون والتحسين علاقاتها مع اليمن ومع بعضها البعض؟

أليس الأجدر بمدعيي السلام بالرياض وأعوانها إحلال السلام لدى جيرانها اليمنيين الذين لم يسلموا شرها وعدوانها؟

ألم يكن الأحرى بالرياض وأبو ظبي أن تمد يدها لأشقائها بدلاً عن مد أياد الغدر لهم ومد يد الخيانة للكيان الغاصب المحتل ؟ – حد تساؤلاتهم.

بالمقابل يرى مراقبون أن السعودية كشفت عن سبب حربها على اليمن من خلال تنفيذها لأجندات بدأت تلوح بالأفق مثل السعي لمد أنبوب نفطي عبر حضرموت والمهرة نحو البحر العربي وكذا الاستيلاء تقاسماً مع الإمارات على الثروات النفطية لليمن ووأد الموانيئ اليمنية وغيرها من المطامع التي قالوا أنها بدأت تتضح ملياً.

البوابة الإخبارية اليمنية