ضوء أخضر للإنتقالي للإنقضاض على الهلال النفطي لليمن.. “تقرير“..!

679

أبين اليوم – تقارير

على إيقاع تضيق الخناق السعودي عليه في معقله، يكثف المجلس الإنتقالي، المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، تحركاته  على كافة الأصعدة وهدفه كما يبدو الانقضاض على مناطق الهلال النفطي شرق اليمن في ذروة ضعف خصومه في “الشرعية” وسط تصاعد المخاوف من أن تدفع هزائم خصومه في مأرب نحو تحالفات ضده بدأت ملامحها تتشكل بمغازلة بين الحوثيين والإصلاح.

السعودية التي تحاول الضغط على المجلس لنشر قواته في معاقل الإصلاح وتحديداً مأرب للدفاع عن مصالحها هناك، قطعت فجأة التغذية الخاصة بفصائل الإنتقالي وابلغته رسمياً بالقرار ، لتضع المجلس فعل على حبل المشنقة في ظل خطواتها السابقة بقطع المرتبات وكافة المعونات التي كان يتحصل عليها المجلس كحسنات لسد رمق الجوع الذي يعصف بفصائله مستقبلاً، وفي حال نجحت بجر المجلس نحو أجندتها تكون بذلك قد أنهت مستقبله فعلاً في ظل تحركات خصومه الموازية لابتلاعه.

إرسال الإنتقالي مقاتليه إلى مأرب مثلاً أو تفجير الوضع في الضالع ولحج، كما يخطط خصومه لجره إليه، ضد قوات صنعاء يعني فتح باب الجحيم ضده، فصنعاء التي تراقب من الجو عن كثب للتحركات في المناطق الجنوبية قد تتخذ قرارات ليس بمستطاع الإنتقالي ولا التحالف مجاراتها وقد أثبتت ذلك خلال معارك السنوات الماضية وهو السبب ذاته الذي دفع طارق صالح للامتناع عن إتخاذ اية خطوات وحتى الإصلاح للدفع بمزيد من القوات المتمركزة جنوباً وشرقاً..

لكن الإنتقالي المقيد أصلاً باتفاق الرياض بمقدوره تنفيذ مهمة خالصة للهروب من الضغوط السعودية، وتلك الخطوة قد تعفيه من المعونات السعودية وتدر عليه أرباح يستطيع معها إعلان تشكيل دولته في عدن، وهذا ربما وفق  المعطيات على الأرض يتجه إليها الإنتقالي، وقد كثف خلال الساعات الماضية لقاءاته على الصعيدين العسكري والسياسي وكأنه في حالة طوارئ غير معلنة..

خصوصا في ظل التقارير الاستخباراتية لقوات هادي عن تحركات مريبة لفصائله في الهلال النفطي وبالتحديد في شبوة ووادي حضرموت وابين، ناهيك عن التعزيزات الإماراتية التي دفع بها خلال الساعات الماضية من مدينة المكلا القريبة إلى شبوة.

الخطوة السعودية الأخيرة تجاه الإنتقالي هي في إطار مسلسل خطوات تهدف لإنهائه بدليل التحشيدات الأخيرة لحزب الإصلاح في لحج وابين والتجاهل السعودي لها ناهيك عن تصعيد حكومة هادي استفزازاتها للمجلس في عدن وعلى مستوى المحافل الدولية بموازاة تحالفات جديدة بدأ هادي تشكيلها بهدف سحب بساط الإنتقالي جنوباً وجميعها تشير إلى أن السعودية  تريد إقصاء الإنتقالي الذي لا تنظر اليه الا كشوكة إماراتية في حلقها..

وهو ما يشير إلى أن المجلس الآن بين خيارين لا ثالث لهما أما مجاراة السعودية وتلبية مطالبها  والمغامرة في مستنقع غير محسوب النتائج أو  اتخاذ قرار استقلال قراره والشروع بترتيبات على الأرض وبما يجعل السعودية تأتيه خاضعة كما فعل الحوثيين توا واجبروها على وضع اعتبار لكل خطوة مهما كانت حجمها.

البوابة الإخبارية اليمنية