مؤسسة محامو العدالة يدينوا جريمة مجزر المروعة بحق المواطنيبن في مأرب..!

211

أبين اليوم – خاص

أصدرت مؤسسة محامو العدالة بصنعاء بيان إدانة واستنكار للجريمة المروعة في مديرية مجزر قالت فيه:

ندين بشدة الجريمة التي اقترفتها دول تحالف العدوان على اليمن يوم أمس الجمعة 25 رمضان 1442هـ الموافق 7 مايو 2021م – بقيامها بقصف صاروخي بطائرتها المقاتلة تجمعاً لمواطنين يمنيين في منطقة مفرق قرية السحاري بمديرية مجزر – محافظة مأرب، عندما كانوا يتجمعوا لتنظيم مظاهرة قومية ودينية وإنسانية بمناسبة يوم القدس العالمي..

والتي يحييها العرب والمسلمين والمسيحيين كما بقية كل أحرار العالم في كل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام ليعبروا عن حقهم الديني في القدس والتي تعتبر من أهم الأماكن المقدسة وكذا لواجب مسؤولياتهم للحق الإنساني المكفول دولياً وانسانياً..

والحق في الدفاع عن حقوق الإنسان، والتعبير عن إدانتهم ورفضهم للجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي الصهيوني المحتل بحق القدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.

والتي نتج عنها بحسب الأخبار الأولية قتل سبعة من المواطنين بينهم طفلان وإصابة أربعة أطفال بجروح خطيرة، كما أدت الى التشويش والاعتداء على هذه المناسبة.

إن هذا الفعل الوحشي البربري الهمجي يشكل جريمة إرهابية تتطابق مع بصمات الجماعات الإرهابية المسلحة كتنظيم القاعدة وداعش ومشتقاتها التي تستهدف التجمعات الدينية المماثلة وتقوم بالتفجير في أوساط التجمعات المدنية ولا فرق إن كان مصدر التفجير او التفخيخ برا أو جواً فالنهج نفسه ونفس البصمة والأسلوب.

علاوة على انها تشكل انتهاك واعتداء وتحدي صارخ للإنسانية والمجتمع الدولي وآليته وقيمه وقواعده في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني برمته وبالأخص في نصوص الشرعة الدولية وفضلاً على أنها تعد جريمة تمييز عنصرية ضد الدين والمعتقد وفقاً للإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد والذي أعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة36/55 المؤرخ في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 1981 المادة (6) الفقرة (أ) من الإعلان والتي تنص على:

(حرية ممارسة العبادة أو عقد الاجتماعات المتصلة بدين أو معتقد ما، وإقامة وصيانة أماكن لهذه الأغراض)

كما تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني المعني في حال النزاعات المسلحة في المبادئ الأساسية ومنها مبدأ التمييز والتناسب الضرورة العسكرية منع النهب والهجوم العشوائي والأعمال الانتقامية.

إن هذه الجريمة الإرهابية تُعد واحدة من سلسلة الجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان على اليمن والتي تشكل تلك الأفعال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية.

إن ما يشجع دول تحالف العدوان على الإستمرار في إرتكاب سلسة الجرائم هو الدعم الدولي الذي تلقاه من الدول الكبرى وتجاهل المجتمع الدولي لتلك الجرائم ممثلا بمجلس الامن وهيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الانسان.

وإننا إذ ندين بشدة هذه الجرائم، نحمل قيادات دول تحالف العدوان وبالأخص محمد بن سلمان ومحمد بن زايد آل نهيان ومن يدعمهم في الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني المسمى (دولة إسرائيل) المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وكل الجرائم.

ندعو المجتمع الدولي ممثلاً بمنظماته وهيئاته الحكومية وغير الحكومية وبالأخص منظمة الأمم المتحدة بكل هيئاتها المعنية والمختصة وعلى رأسها مكتب مكافحة الإرهاب وكل الآليات المقررة لفرض العقوبات والجزاءات على تنظيم القاعدة وفروعها ومشتقاتها ومموليها دول وجماعات وأفراد وكذا المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وكل المدافعين عن حقوق الانسان جماعات وأفراد بالقيام بكل ما يجب لوقف كافة الجرائم وانتهاكات القوانين والمواثيق الدولية ومحاسبة مرتكبيها وداعميها ومموليها دول وجماعات وافراد وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

كما نهيب بها القيام بكل ما يجب عليها لتنفيذ مهام اختصاصاتها ومسئوليتها القانونية والأخلاقية تجاه كل الجرائم التي اقترفتها دول تحالف العدوان على اليمن وشعبه ومواطنيه وبما يكفل وقف استمرارها ومنع تكرارها وبما يصون ويحمي الإنسانية وقيمها ويعزز حقوق الانسان.

كما نحمل المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالقانون الدولي الإنساني وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه الجرائم التي ترتكبها دول تحالف العدوان على اليمن.

محامو العدالة: مؤسسة تعني بالحقوق والحريات
صنعاء

السبت 8 مايو 2021م