بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه.. تقرير لسبوتنيك يكشف كيف أصبح فيسبوك منجم ذهب لأجهزة المخابرات الغربية..!

5٬795

أبين اليوم – موسكو 

سلطت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأحد، في تقرير لها الضوء على تطبيق فيس بوك المملوك للأمريكي مارك زوكربيرغ، بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيسه، وعن كيف أصبح التطبيق “أداة رئيسية للتلاعب والهندسة الاجتماعية والسيطرة من قبل الدولة العميقة والشركات الكبرى ووكالات الاستخبارات الغربية”.

وقالت الوكالة في تقريرها الذي جمعت في معلومات حول بنية المجمع الصناعي للرقابة على فيسبوك، إن التطبيق الذي انطلق في العام 2004، بدأ كدليل متواضع للمعلومات لطلاب الجامعات، وتفوق في حينها على منافسه “ماي سبيس”، ليصبح منصبة التواصل التواصل الاجتماعي الأول في العالم، وعملاقًا تكنولوجيًا مع أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط شهريًا، وقيمة سوقية تزيد عن تريليون دولار.

وبحسب سبوتنيك، فإنه “مع قيام الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم بإنشاء حسابات على التطبيق، وتقديم معلومات خاصة طوعًا، كانت الشركات ووكالات الاستخبارات ستدفع ثروة للحصول عليها قبل بضعة عقود فقط، أدركت القوى العالمية بسرعة أهمية جمع هذه المعلومات، وهندسة هذا الشكل الجديد من التفاعل البشري عبر الإنترنت”.

ونقلت الوكالة الروسية عن ريان هارتويغ، المؤلف المشارك لكتاب “وراء قناع الفيسبوك”، قوله إن “وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم، وليس فقط الولايات المتحدة، يمكنها إستخدام الفيسبوك لصالحها”.

ووثق هارتويغ في كتابه، الذي شارك في تأليفه المحامي كينت هيكنليفلي، كيف شهد، أثناء عمله كمشرف محتوى في “فيسبوك” خلال العقد الأول من القرن الـ 21، تحوّلاً مثيراً للقلق للمنصة بعد الانتخابات الأميركية عام 2016، حيث تحوّل إلى أداة لقمع وجهات النظر المحافظة بشكل منهجي مع رفع مستوى وجهات النظر الليبرالية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض أشكال خطاب الكراهية المشتبه به مع تضخيم أشكال أخرى.

وبحسب التقرير “ليس المحافظون هم الوحيدين الذين تستهدفهم رقابة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، مع الجماعات اليسارية غير الليبرالية، ومنتقدي المجمع الصناعي العسكري الأميركي، وشركات الأدوية الكبرى، وشركات التكنولوجيا الكبرى، وغيرها من قوى النخبة التي تدير أميركا وجزءاً كبيراً من العالم، إذ إنّ العالم يقع ضحية أيضاً”.

وأشار إلى أن “الأمثلة الموثّقة للرقابة التي يمارسها “فيسبوك” تشمل حجب انتقادات سياسة الهجرة الأميركية والأوروبية، وسياسات المناخ، واللقاحات وتفويضات اللقاحات، وانتقاد “فيسبوك” نفسه، وتقلبات السياسة الخارجية الأمريكية، مع حذف المنشورات المتعلقة بهذه القضايا في بعض الأحيان بشكل مباشر، ولكن المزيد غالباً ما يتم إخفاؤها أو تشويهها من دون إعلام المستخدمين باستخدام خوارزمية النظام الأساسي المعقّدة وغير مفتوحة المصدر”.

وبالتزامن مع هذه الأمثلة من الرقابة التي يمارسها “فيسبوك”، وجّه المشرفون إلى تجاهل التقارير المقدمة من المستخدمين الذين يدرجون كلام المذيع في الـ “سي أن أن”، دون ليمون، بأنّ “الرجال البيض هم أكبر تهديد إرهابي في هذا البلد باعتباره خطاب كراهية”.

وبيّن التقرير أنّه خلال عام 2021، حصل موقع “The Intercept”، على “قائمة الأفراد والمنظمات الخطرة على فيسبوك” السريّة المكوّنة من 100 صفحة، والتي على الرغم من أنها مصممة لاستهداف المتطرفين والمجرمين والإرهابيين، إلا أنّه تبيّن أنها غير قانونية.