عدن.. في خطوة تكشف ما يعيشه من أزمة مع الشارع.. الإنتقالي يتخبط بين تفهم المطالب وتهديد المتظاهرين..!

4٬653

أبين اليوم – خاص

يصدر المجلس الإنتقالي الجنوبي تصريحات متناقضة بشأن تظاهرات الجمعة التي دعا لها ناشطون وسياسيون إحتجاجاً على تدهور الأوضاع وانقطاع المرتبات..

ففي حين قال الإنتقالي انه مع تلك المطالب ويتفهما إلا انه في ذات الوقت يواصل الهجوم على دعوات التظاهرات ويصفها بالمشبوهة ويتهم من يسميهم “مليشيا الشرعية الإخوانية” بالوقوف ورائها، ويهدد بقمع ما يقول عنه أي انحراف لمسار التظاهرات.

المواقف المرتبكة للإنتقالي تكشف ما يعيشه الانتقالي من أزمة مع الشارع، في وقت يحاول المجلس المدعوم من الإمارات رمي المسؤولية على حكومة هادي التي غادرت مدينة عدن ورفضت العودة بايعاز من السعودية.

و حذّرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها في عدن، أمس الأربعاء، من حرف مسار التظاهرات التي دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في المدينة يوم الجمعة المقبل، إحتجاجاً على تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية.

وحمل الإنتقالي الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات وقال انها تخلت عن القيام بواجبها تجاه المواطن وعجزت عن معالجة الأوضاع التي وصلت إلى حدود كارثية لا ينبغي السكوت عنها“، طبقًا لما نقله الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

غير أن بيان الإنتقالي لم يشفع له أمام الشارع والناشطين بما فيهم محسوبين عليه، وطالبوه بتحمل مسؤولياته في توفير الخدمات للمواطنين.

وقال ناشطون: “اليوم الشارع لم يجد أمامه سوى سلطة الإنتقالي التي تتحكم بمدينة عدن، وبالتالي على الإنتقالي تحمل مسؤولياته او إعلان عجزه وفشله وإتاحة الساحة لمن هم جديرون بتحمل المسؤولية”.

وأضافوا: “إن الشارع الجنوبي لم يعد تدغدغه الشعارات والبيانات البراقة، فقد نال منهم الجوع والاجهاد والتعب، ولا سبيل أمامه سوى الخروج بثورة غضب لاقتلاع كل الفاسدين من القوى المتسلطة على رقابهم”.