لماذا أغضبت إنتخابات الرئاسة السورية كل هؤلاء..!

2٬431

أبين اليوم – الأخبار الدولية

إقبال كبير شهدته عملية الإقتراع للانتخابات الرئاسية السورية للمغتربين في الخارج واللافت هو إقامته في دول منعت من إستضافة الناخبين في الاستحقاق الرئاسي السابق ما يحمل دلالات عدة للمرحلة القادمة.

أدلت الجاليات السورية بأصواتها في عملية الإقتراع للانتخابات الرئاسية في عدد كبير من بلدان العالم. والتي تأتي عقب مرحلة إنتصار  الجيش السوري في الحرب الإرهابية التي شنت على البلاد والدخول في مرحلة إعادة الإعمار رغم العقوبات الغربية المجحفة.

الاستحقاق الرئاسي الحالي يختلف عن سابقه لأنه يحمل دلالات عن تطور مواقف بعض الدول تجاه سوريا خاصة أن أغلب الدول التي سمحت باقامتها هذا العام كان لها دول فعال في الحرب الإرهابية على سوريا خلال السنوات العشر الماضية والذي مولته ودعمته وجلبته من كل أصقاع العالم لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها للنيل من خيارات سوريا الوطنية وإضعاف مقدراتها ما يعني انه تعبيراً قاطعاً عن حجم التحول الجاري في المشهد العربي والدولي تجاه سوريا، وفي الحصيلة يشكل اعترافاً ضمنياً بشرعية العملية الانتخابية وما ينتج عنها.

ما يؤسف أن ألمانيا وتركيا رفضت السماح للسفارات السورية بإجراء عملية الإنتخابات وسلبت المواطنين السوريين حقهم الديمقراطي الأصيل بالمشاركة في إنتخاب رئيساً لبلادهم وذلك بذريعة الديمقراطية. وفي جانب آخر تعرضت عدد من حافلات السوريين المشاركين في الإنتخابات في بعض المناطق اللبنانية، لاعتداءات خلال توجههم إلى السفارة السورية في منطقة اليرزة..

وذكرت وسائل الإعلام أن المعتدين هم من أنصار حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع واشار محللون الى ان الزحف الشعبي لانتخاب بشار الأسد اغاظ هؤلاء وأتباع الأجندات الغربية، وقد أدانت أحزاب ووزراء ونواب وقوى سياسية لبنانية بشدة الإعتداء على حافلات تقل السوريين حيث وصف وزير الخارجية اللبناني السابق ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، المعتدين على السوريين المتوجهين إلى الاقتراع في إنتخابات الرئاسة في سفارة بلادهم بلبنان، بالنازيين.

أن إجراء الإنتخابات في موعدها رسالة واضحة لأعداء سوريا بأنها لن تخضع لأي ضغط أو ابتزاز. كما أن الإقبال الكثيف يعكس ويؤكد إرادة السوريين بالمضي قدماً لإكمال الإنجازات التي حققها الجيش السوري ولتتويج التضحيات التي قدمها الشعب السوري للدفاع عن وحدته وسيادته كما تعكس إرادة السوريين باختيار قيادتهم للمرحلة القامة وإكمال مسيرة إعادة بناء سوريا وما دمرته الحرب وبناء سوريا المتجددة وتؤكد عزم السوريين على رفض أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية.

 

المصدر: العالم