بأمر من الشعب.. لا خطبة على منبر الأقصى دون ذكر غزة وشهدائها..!

377

أبين اليوم – الأخبار الدولية

انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي، تظهر رفض المصلين في المسجد الأقصى السماح للمفتي محمد حسين بالقاء خطبته، مطالبين إياه بالنزول عن المنبر، بسبب تجاهله أي ذكر للمقاومة في غزة، بعد انتصارها في المعركة الأخيرة مع الكيان الصهيوني، وكذلك تجاهله إنجازات المقاومة وتضحيات أهلها والشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة.

محاولة المفتي محمد حسين تمجيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في خطبته، ومطالبته بـ”عملية سلام شاملة”، إستفزت المصلين، الذي أخذوا بإطلاق شعارات منددة بالمفتي وبالسلطة، وطالبوا بإخراجه وعدم رغبتهم ببقائه فوق المنبر.

إنتشار هذا الفيديو القصير، على مواقع التواصل الاجتماعي، كان كإنتشار النار في الهشيم، الأمر الذي حمل العديد من الرسائل، ذات المضمون الجديد، عن المشهد الفلسطيني، بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في غزة على الكيان الاسرائيلي، ومن هذه الرسائل:

– إنتصار المقاومة الإسلامية في غزة ، ردم الهوة المصطنعة، بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، التي حاول الإحتلال الإسرائيلي وبعض اجنحة السلطة في رام لله، تكريسها بشتى السبل.

– إنتصار المقاومة في غزة، خلق وعياً جديداً بين أبناء الشعب الفلسطيني، قائم على وحدة المصير، ووحدة الهدف، ووحدة الأساليب في تحقيق هذا الهدف، وكل شهيد فلسطيني يسقط في غزة والضفة الغربية واراضي 48، هم شهداء كل فلسطين، وشهداء القدسوالاقصى.

– إنتصار غزة، جاء ليؤكد أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، هو مقاومة المحتل، المقاومة التي ارادوا وأدها وحذفها من قاموس الشعب الفلسطيني، إلا أنها وبعد انتصار غزة، هي التي وأدت كل الحلول الاخرى، التي كان يطبل لها الامريكيون والمطبعون والانبطاحيون.

للأسف، في المقابل، كشف الفيديو، هناك من لا يزال يعول على “اتفاقيات سلام” مع “اسرائيل” ترعاها امريكا!!، رغم انه خيار اثبتت التجربة التاريخية عقمه وضرره، رغم ان هذا البعض رأى بأم العين، كيف دفنت المقاومة، اخطر مؤامرتين واجهت القضية الفسطينية، الأولى “صفقة القرن” التي أرادت امريكا من خلال القضاء على القضية الفلسطينية بالكامل تنفيذها، والثانية مسلسل  التطبيع، الذي أرادت أمريكا الإيحاء ان القضية الفلسطينية باتت من الماضي.

وللأسف أيضاً.. كشف الفيديو عن ان السلطة الفلسطينية، مازالت منفصلة عن الشارع الفلسطيني، وتعيش في عزلة تامة عن الشعب في ابراجها العاجية، وإلا لما تجرأ المفتي ان يقفز على كل الأحداث والتطورات والانتصارات والشهداء والتضحيات والعدون الإسرائيلي على غزة، وهي خطب على منبر المسجد الأقصى الذي كان الإنتصار من أجله.

 

المصدر: العالم