من الجنوب إلى غزة.. فرض لـ “توازن الرعب“ وتحطيم أسطورة الكيان..!

263

أبين اليوم – الأخبار الدولية

تصدر وسم “#أيار_الانتصار” قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً في لبنان على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس” التي خاضتها نصرة للمسجد الاقصى والمقدسيين، والذي تزامن مع ذكرى عيد المقاومة والتحرير، ذكرى دحر قوات الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان عام 2000.

الاحتفالات التي عمت فلسطين قاطبة بنصر المقاومة الذي تحقق على العدو الصهيوني بدءا من فجر الـ 21 من أيار/ مايو والتي صدحت حناجر الشعب الفلسطيني بأهازيج النصر كانت هي ذاتها الاهازيج التي كان يرددها الشعب اللبناني وكل احرار العالم في نفس التاريخ مع بدء اندحار الجنود الصهاينة عن الاراضي اللبنانية المحتلة بفعل ضربات المقاومة أيضا لتتكلل بتسجيل الانتصار وعيدا المقاومة والتحرير.

في فجر الـ 21 من أيار العام 2021 انتصرت فلسطين، وتوقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين وغزة تمهيدا لدحره عن كل فلسطين، وفي الـ 21 من أيار العام الفين، انتصر لبنان، على الاحتلال الاسرائيلي ايضا، بدحره عن ارضه دون قيد او شرط، بفعل ضربات وعمليات المقاومة، ليكتب التاريخ ان بداية نهاية الكيان الصهيوني الذي، لم يمنَ في العقود الثلاثة الاخيرة الا بالهزائم، ويسجل التاريخ انطلاق زمن الانتصارات للمقاومة ومحورها.

ففي الـ 21 من ايار عام الفين بدأت عملية تحرير الأراضي اللبنانية، وانتهت في الخامس والعشرين منها، باندحار جيش الكيان الإسرائيلي عن الجزء الأكبر من لبنان مهزوماً وذليلاً، وتتالت بعد ذلك الهزائم، حيث أعلنت كتيبتان تابعتان لميليشيا العميل انطوان لحد في القطاع الأوسط استسلامهما للمقاومة..

ثم قام الأهالي باجتياح بشري مدعوم من قبل المقاومة الإسلامية لتحرير القرى ولم تمنع الاعتداءات والقصف، التي قام بها جيش الإحتلال، بدأ التحرير من بلدة الغندورية باتجاه القنطرة حيث دخل اللبنانيون عبر مسيرة ضمت أهالي المنطقة ودخلوا إليها للمرة الأولى منذ العام1978.

في وقت كانت ميليشيا العميل لحد قد انسحبت من مواقعها المتاخمة للبلدة. وكان ذلك مدخلا لعودة الأهالي إلى البلدات الأخرى كالطيبة ودير سريان وعلمان وعدشيت، وفي 22 ايار/مايو العام 2000 تم تحرير قرى حولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة وعديسة وبيت ياحون وكونين ورشاف ورب ثلاثين، وفي اليوم التالي وعلى وقع ضربات المقاومة لقوات الجيش الاسرائيلي المندحرة، تحررت بلدات بنت جبيل وعيناتا ويارون والطيري وباقي القرى المجاورة.

وفي هذا اليوم اقتحم الأهالي معتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا الأسرى مع رحيل الاحتلال وعملائه، وفي 24 ايار/ مايو تقدم الأهالي والمقاومون إلى قرى وبلدات البقاع الغربي وحاصبيا وقراها، اما في ليل 24 ايار/مايو 2000 فكان الاندحار لآخر جندي إسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي، حيث اعلن 25 ايار/مايو عيدا للمقاومة والتحرير على لسان رئيس مجلس الوزراء الأسبق اللبناني الأسبق سليم الحص.

وكما في فلسطين المحتلة اليوم خرج اللبنانيين إلى الشوارع، وعمت الاحتفالات والتجمعات الشعبية والحزبية مختلف الأراضي اللبنانية احتفاء بالنصر الكبير الذي ازارته الاحتفالات الكبيرة والحاشدة في العالمين العربي والاسلامي، ليسجل تاريخا جديدا للبنان تاريخ من القوة والعزة والكرامة والتحرير بفعل المقاومة والمقاومين.

وكما في فلسطين جاء عرس التحرير الذي تمثل باندحار الاحتلال الصهيوني عن الجنوب اللبناني ثمرة ونتاج لصمود الشعب في لبنان ومواجهته البطولية منذ الاجتياح الأول عام 1978، وللمقاومة الوطنية التي انطلقت إثر الاجتياح الثاني عام 1982، بعملية قصف مستعمرة كريات شمونة بالصواريخ التي شكّلت الرّد الذي حمل بعداً قتالياً لم يكن العدو يتوقعه، وأكدت على أهمية نهج وخيار المقاومة في سبيل تحرير الأرض والإنسان.

وكتبت “فاطمة علي متيرك” في تغريدة على حسابها الخاص “21 ايار عام 2000 في مثل هذا اليوم بلدة الطيبة بوابة التحرير تفتح ذراعيها للعابرين نحو زمن الانتصارات #أيار_الانتصار”.

 

المصدر: العالم