من هوليود إلى فيسبوك وتويتر وجوجل.. حرب الغرب ضد المسلمين مستمرة..!

200

أبين اليوم – الأخبار الدولية

حرب شعواء شرسة تشنها مواقع فيسبوك وتويتر وغوغل، على الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي عليه ، كشفت ما هو مكشوف أصلاً، من عداء وحقد دفينين ينخر قلوب الجماعات اليمينية والعنصرية والصهيونية وتجار الموت والجشعين والطامعين، في الغرب على الإسلام والمسلمين دون إستثناء.

العداء والحقد الغربي على المسلمين ليس بالشيء الجديد، فقد أستخدم هذا الغرب، الإعلام والكلمة والفيلم والصورة، كسلاح ضد المسلمين، إلى جانب الطائرة والمدفع والبندقية والجيوش، لاحتلال أرض وعقول المسلمين، بهدف الإبقاء عليهم في دائرة التخلف والتبعية والضعف والدونية.

في البداية وقبل ثورة المعلومات، أستخدم الغرب الاستشراق والمستشرقين ، ومن ثم هوليوود، من أجل النيل من المسلمين، وترويح صورة سلبية عنهم، وهي صورة الإنسان المتخلف والجشع والطماع الذي تحركه غرائزه البدائية وفي مقدمتها الغرائز الجنسية.

كان واضحاً منذ البداية بالنسبة للغرب، أنه من أجل السيطرة على المسلمين، لابد من نزع سلاحهم الامضى، وهو الإسلام، ومحاولة اظهاره على أنه دين رجعي جامد لا يتلاءم مع متغيرات الحياة، لمعرفتهم بقوة الإسلام والديناميكة التي يتمتع بها، والذي يعتبر السد المنيع أمام أطماع الغرب في خيرات المسلمين، ومخططاتهم وفي مقدمتها مخطط زرع الكيان الإسرائيلي في قلب العالم الإسلامي.

السينما، التي يرى فيها الكثيرون، عبارة عن ترفيه، نظر إليها الغرب على أنها صناعة، تتعدى جني الثروة، إلى سلاح من أسلحة الحرب الناعمة، لما لها من أبعاد ثقافية ونفسية وتأثيرات على ذهنيات المشاهد، لتغيير قناعاته وأفكاره وحتى عقائده.

فالسينما ليس شأناً يخص الفنانين والمبدعين، بل هي أداة خطيرة، استخدمتها المؤسسات الأمنية والسياسية في الغرب وخاصة في امريكا، لتجميل وجه الغرب، وتقبيح وجه الآخر، وهذا الآخر ليس سوى المسلم.

بدأت هوليوود حملتها ضد المسلمين منذ عام 1915 عندما انتجت أول فيلم عن المسلمين تحت عنوان “العرب”، والذي رسم صورة للانسان العربي والمسلم، بقيت إلى اليوم تستنسخها في جميع أفلامها، حتى باتت صورة نمطية للانسان العربي والمسلم..

فهو إنسان يعيش خارج الزمن والتاريخ والحضارة، ومتخلف وشبقي، يعيش عالة على البشرية، ولا فائدة ترتجى منه، وعدم وجوده خير من وجوده، بل إن قتله لن يكون كقتل باقي البشر، وهو قتل قد يكون من صالح الإنسانية.

الناقد السينمائي جاك شاهين، قام بدراسة استند فيها على قرابة ألف فيلم أمريكي، انتجت عن العرب، حيث خرج بنتيجة مفادها أن هناك سبع صور نمطية يرسمها الغرب للعرب من خلال هذه الأفلام، وهي:

– صورة البدوي الشرير،
– وصورة الرجل المحاط بالنساء
– وصورة الإنسان الغبي وعديم الجدوى الذي يمكن قتله دون تأنيب ضمير..
– وصورة الثري الشهواني التافه
– وصورة المرأة العربية التي تكون إما راقصة أو إرهابية..
– وصورة العربي الذي يحاول أن يصبح جيداً فيتحوّل إلى أمريكي..
– ثم صورة الفلسطيني الإرهابي الذي يهدد “إسرائيل”.

هذه كانت مقدمة ضرورية من أجل اقناع بعض المفتونين بالغرب من أبناء جلدتنا، بكذب المسؤولين عن فيسبوك وتويتر وجوجل وغيرها، عندما برروا اصطفافهم مع الصهاينة المعتدين على الشعب الفلسطيني، فترجموا كلمة “الفلسطينيين” بـ”الارهابيين” ، وجعلوا من “الكوفية” الفلسطينية، رمزاً للارهابيين، بتبريرات مضحكة وسخيفة..

فالعداء والحقد الغربي على العرب والمسلمين له تاريخ طويل ، ومن المرجح ان يستمر مادام الشعب الفلسطيني مشردا ومحاصرا ، ومادامت “اسرائيل” موجودة.

قبل أيام أثارت ترجمة موقع “يوتيوب”، الذي تمتلكه شركة جوجل، التلقائية جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تحريف في ترجمة كلمة “فلسطينيين” باللغة التركية لتصبح كلمة “إرهابيين” في مقطع فيديو باللغة التركية عن العدوان الاسرائيلي على غزة.

وفي سياق الحرب الناعمة التي يشنها الغرب على الشعب الفلسطيني، أثار محرك البحث “جوجل” جدلاً واسعاً وانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعمده ربط الكوفية الفلسطينية بالإرهاب، فقد لاحظ مستخدمو جوجل منذ أيام عند البحث عن إجابة لسؤال باللغة الإنجليزية :”ماذا يرتدي الإرهابيون على رؤوسهم؟”، تتصدّر مواضيع عن الكوفية الفلسطينية نتائج الإجابات التي يُقدّمها محرك البحث..!

ولم يكتف جوجل بذلك، فعند البحث في خانة الصور تضع نتائج البحث صورة الكوفية الفلسطينية إلى جانب صور إرهابيين يرفعون علم “داعش” أو تشكيلة ملابس المجموعات المسلحة.

اما شركة فيسبوك، فكانت أكثر تضييقاً على كل الفلسطينيين والمتعاطفين مع الفلسطينيين، والرافضين لجرائم قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد أطفال ونساء غزة، فقد حجبت فيسبوك الصفحات والحسابات والمنشورات التي تفضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته بحق الفلسطينيين والجرحى والأسرى.

التعامل البشع والبعيد كل البعد عن المشاعر الإنسانية، حتى في حدودها الدنيا، لتويتر وفيسبوك وجوجل وغيرها، مع الشعب الفلسطيني، وخاصة محاولات هذه الشركات المستميتة للتغطية والتستر على جرائم “اسرائيل” ضد أطفال ونساء غزة ، الذين مزقت اجسادهم صواريخ “اسرائيل”، جعل من هذه الشركات، شركاء رئيسيين في جرائم قوات الإحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني..

كما كانت هوليوود من قبل شريكة في كل الجرائم التي ارتكبتها “اسرائيل”، ضد الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، منذ عام 1948 وحتى اليوم.

 

المصدر: العالم