لماذا نقل أنصار الله معركتهم للعمق السعودي..!

1٬330

أبين اليوم – إستطلاع

المشاهد التي عرضها الجيش اليمني ولجانه الشعبية كملحق عن العمليات العسكرية النوعية على حققها في محور جيزان الواسعة في العمق السعودي حملت الكثير من الدلالات والمعاني والإنجازات النوعية، كما جاءت رداً على الإعلام السعودي وتحالف العدوان باعتبار أن ما تحققه القوات اليمنية المشتركة ليس صحيحاً ومفبركاً.

يرى مراقبون أن هذه العمليات سيكون لها دلالات وأبعاد سياسية وعسكرية واجتماعية ايضاً، ولفتو الى أنه من الخطأ إعتبار الرسائل العسكرية بأنها لا تمت بصلة عن الرسائل السياسية.

وأوضحوا.. ان رسائل مشاهد النار اليمنية تكشف الكثير، فمن الناحية العسكرية عند رؤية المشاهد يرى الكثير من الدلالات واولها أن من ينتصر هو المحاصر الذي له إرادة وقضية يدافع عنها.

في السياق ذاته.. أكد مسؤولون يمنيون، ان الجيش اليمني كالعادة كسر هيبة وغرور الجيش السعودي ومرغه في التراب، وجسد المقاتل اليمني صموداً اسطورياً للشعب اليمني من خلال الإنجازات العسكرية النوعية التي حققها في محور جيزان في العمق السعودي كما في بقية محاور الأخرى لمواجهة العدوان ومرتزقته، واعتبروها بأنها إنتصارات عسكرية خارقة للعادة وملاحم أسطورية مثلت العقيدة القتالية التي يحملها أبطال القوات اليمنية المشتركة.

وأشاروا إلى نقطة مهمة وهي ان نظرة المجتمع الدولي الداعم للنظام السعودي بدأت تتغير، وان السنوات السبع من العدوان السعودي على اليمن اثبتت مدى هشاشة الجيش السعودي، الذي لقنه الجيش اليمني بضربات اقتصادية وسياسية وعسكرية تؤكد بالفعل أن النظام السياسي في صنعاء وفي مقدمته القوى الوطنية وحركة  أنصار الله ماضية في خياراتها واستكمال تحقيق اهدافها..

وانه مهما إستمر العدوان الاقصادي والسياسي الذي يفرضه النظام السعوديومن ورائه الامريكان والصهاينة، لن تستطيع أن توقف عجلة ثورة اليمنيين التي تمضي قدماً في إستكمال معركة تحرير بقية الأراضي المحتلة من قبل مرتزقة العدوان السعودي.

واكد المسؤولون، أن التوغل في عمق الأراضي السعودية يأتي من أجل إرغام النظام السعودي للعودة مجدداً الى المسار السياسي التفاوضي، وان التغييرات التي حصلت في موازين القوى العسكرية بالتأكيد ستفرض نفسها في اي مسار سياسي تفاوضي قادم.

كما لفتوا إلى أن اللغة والعجرفة التي كان يستخدمها النظام السعودي وولي عهده محمد بن سلمان او بعض أركان النظام، قد بدأت تتغير بالفعل وبدأوا يستوعبوا مدى صلابة القيادة اليمنية في صنعاء وبسالة الجيش ولجانه الشعبية ومدى القدرات الصاروخية الكبيرة التي توصلوا اليها رغم إستمرار الحصار وللعام السابع على التوالي من العدوان.

كما تساءل خبير بالشؤون الدولية لماذا تقيم الأمم المتحدة الدنيا وتعقدها من أجل لاجئين او عائلات نازحة في بعض المناطق السورية وتتهم الحكومة السورية بأنها لا تلبي نداء المؤسسات الدولية ولا تتجاوب، بينما لا تستخدم نفس الأسلوب مع السعودية التي تحاصر شعب بأكمله وتضربه بأشد أنواع القنابل. وانتقد الموقف الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير تجاه الحالات الانسانية في اليمن بسبب الحصار السعودي.

وأجابوا بدورهم بأن المجتمع الدولي لا يريد ان يكون لأنصار الله قوة أو زخم في مستقبل البلد، وان هذا ما بات يقلق النظام الدولي ودول تحالف العدوان، بالاضافة الى ان الموقف الدولي الآن منزعج جداً من إنتصارات محور المقاومة وأدى إلى تراجع موقفه إزاء اليمن، خاصة بعد إنتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على كيان الإحتلال الإسرائيلي.

ولفت الخبير بأن أنصار الله قد تضطر الى القيام بعملية عسكرية اوسع تطال منشآت حيوية في السعودية الامر الذي يجبر تحالف العدوان برمته الى التراجع عن مواقفه المتعنتة والتي لم تتجاوب لحد الان لأي مطالب من مطالب الشعب اليمني المحق.

ما رأيكم..

  • ما أهمية الانجازات العسكرية اليمنية ضد تحالف العدوان السعودي؟
  • لماذا يستمر دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية ضعيفاً؟
  • ألم يتسبب حصار دول العدوان بالمآسي الإنسانية لليمنيين؟

المصدر: العالم