علم “المثليين“ يرفرف بالبحرين في زمن آل خليفة..!

1٬180

أبين اليوم – الأخبار الدولية

قامت سفارة أمريكا في بدعة جديدة غريبة بعيدة عن مهامها السياسية المفترضة وكجزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه برفع “علم المثليين” في سماء البحرين.

هذا التجاوز الوقح على مشاعر الشعب البحريني ومقدساته من قبل السفارة الأمريكية أمر لا يمت إلى المهام الدبلوماسية بصلة بل إن هذا التصرف يعد في أهون حالاته تجاوزاً للمهام الدبلوماسية وتدخلاً فظيعاً في الشؤون الداخلية.

وليس عجيباً أن يظل النظام الخليفي ساكناً ومنبطحاً فهو المرتهن بأمر سيده الامريكي، فالنظام البحريني الذي ركض للتطبيع مع كيان الإحتلال بأمر الرئيس الامريكي السابق، ولم يكن له موقف حاسم أمام إنتهاكات كيان الإحتلال الصهيوني للمقدسات في فلسطين المحتلة خلال العدوان الأخير في صورة تثبت أن هؤلاء الحكام لا يمثلون شعوبهم حيث خرجت المظاهرات دعماً للشعب الفلسطيني ورفضاً للاتفاقيات التطبيع، رغم الأجواء الأمنية والملاحقات التي يتعرض لها المواطنون في البحرين، لن يعترض ذلك النظام على هذا الأمر المخالف للإسلام والشريعة.

المواقف الرافضة لهذا التصرف تجلت في المواقف الشعبية حيث أن هذا التصرف الغربي يشكل استفزازاً واضحاً لمشاعر الشعب البحريني، كما أنه تجاوز على القيم والأعراف الاجتماعية، في مجتمع محافظ يؤمن أغلبية أفراده بالعقيدة الإسلامية إضافة إلى العقائد الدينية الأخرى التي ترفض هذا العمل بشدة لأنه يخالف القيم السماوية.

لذلك قابله استياءً كبيراً بين المواطنين والمقيمين في البحرين، حيث عبر عدد كبير عن تنديدهم واستنكارهم لهذه الخطوة التي أقدمت عليها السفارة الأمريكية في البحرين بتأييدها علناً لـ”المثلية” دون احترام مشاعر المواطنين.

وأثارت القضية ردود فعل سياسية واسعة حيث دان أكثر 38 عالم دين بحريني رفع “علم المثليين” في السفارة الامريكية بالبحرين معتبرين هذا التصرف المشين يمثل “تحد للأسس الدينية والآداب الخلقية والأعراف المجتمعية لشعب البحرين”.

كما أدانت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبأشد العبارات ما قامت به سفارة امريكا في البحرين من رفع “علم المثليين” الى جانب علمها على سطح سفارتها، وموقف السلطة الخليفية من السكوت والتماهي مع هذا العمل المزري والمشين والمخالف للإسلام والشريعة المحمدية.

هذا التصرف المشين الذي اقدمت عليه السفارة الأمريكية بررته حسب ما كتبت في منشور لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر انه “لدعم النهوض بحقوق الإنسان لجميع الأشخاص”، لكن ألم يلفت انتباه السفارة الامريكية الانتهاكات التي تقوم بها السلطات البحرينية بحق المواطنين وخصوصاً المعتقلين السياسيين حيث يواصل نظام المنامة إنتهاكاته بحق المعتقلين السياسيين ضارباً بعرض الحائط كل المعايير الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

فهل المواطن البحريني ليس إنساناً للدفاع عنه..! الحقيقة هي أن الإدارة الأمريكية كل ما يشغل بالها هو تنفيذ المخطط التدميري للدول والشعوب الإسلامية وتفكيكها بأي شكل لإحكام السيطرة عليها.

 

المصدر: العالم